الرئيسية / نشرو د اثور / تعزية الرفيق سمير داوود

تعزية الرفيق سمير داوود

بألم وحسرة ودع جميع الرفاق في المنظمة الآثورية الديمقراطية الرفيق سمير داود وطفله العزيز ياديـد. ودّعناه إلى مثواه الأخير، ودموع الحزن واللوعة لفراقه تملأ أعيننا. بكينا بحرقة وأسى رفيقاً وإنساناً كان حاضراً بيننا بقوة، وحتى في لحظات غيابه، كان حضوره يتجلى من خلال روحه المفعمة بالحياة والمرح. كان صديقاً للجميع، منفتحاً على الجميع، صداقاته متعددة ومتنوعة، وشملت مختلف شرائح المجتمع. ينشرح له القلب منذ الوهلة الأولى.

لهذا كان وقع الصدمة كبيراً على أهله ورفاقه وأصدقائه، وجميع عارفيه، ممن فجعوا بغيابه الفجائي الذي نجم عن حادث مروري مروّع وقع صبيحة يوم الأحد 10/8/2003 وأودى بحياته وحياة طفله ياديـد. يعزّ علينا الرثاء ونحن نودع رفيقاً أحب الحياة حتى الثمالة. وترجم حبه للحياة عملاً وكفاحاً وعطاءً لشعبه وأهله ووطنه.

ترك بصماته على مطبوعتنا (نشرو دآثور) إذ أمضى الليالي ساهراً ولسنوات عديدة على إخراجها تحريراً وطبعاً وفي ظل عمله في قيادة فرع سوريا كان مثال الرفيق المتفاني، وتحمل مسؤوليات كبيرة نفذها بنجاح وحكمة ووعي وقدرة على تجسيد وترجمة مواقف المنظمة. ولعدة دورات، ولولا ظروفه الحياتية والعملية الصعبة لاستمر في احتلال مواقعه القيادية داخل المنظمة.

وعلى صعيد العمل والوظيفة قدّم نموذجاً راقياً للإنسان المخلص والمعطاء، إذ كان ممن يعتمد عليهم كثيراً في دائرته، وكان مؤهلاً لتسنم أعلى المناصب الإدارية، إذ كان من أمهر المهندسين في مجال اختصاصه على مستوى محافظة الحسكة. ويعود ذلك لمثابرته ومتابعته الدؤوبة في تطوير مستواه العلمي لإضافةً لخوضه دورات علمية عديدة في ألمانيا وايرلندا.

لا ندري ماذا نقول عنك يا رفيق سمير نكاد لا نصدق فراقك. تعجز الكلمات عن وصف مناقبك، يبقى الرثاء عاجزاً.

أبا تغلات لن ننساك، وستبقى ذكراك أبداً محفورة في القلوب.. .. وسيبقى طيفك يرفرف أمام أعيننا على الدوام.

وداعـــاً أبا تغلات .. .. وداعاً نقولها بحسرة ولوعة.

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الديمقراطية تحيي ذكرى الصحافة الآشورية الـ 160

نشرو د اثور 179++ أقامت المنظمة الآثورية الديمقراطية احتفالا كبيرا بالذكرى الستين بعد المائة للصحافة …