الرئيسية / أخبار سوريا / اللقاء السوري الديمقراطي يدين العدوان الأسدي الروسي الإيراني على أهلنا في إدلب وحلب

اللقاء السوري الديمقراطي يدين العدوان الأسدي الروسي الإيراني على أهلنا في إدلب وحلب

اللقاء السوري الديمقراطي يدين العدوان الأسدي الروسي الإيراني على أهلنا في إدلب وحلب

تتفاقم معاناة ومآسي المدنيين السوريين في أرياف إدلب وحلب، لتكشف عن مستوى الوحشية والهمجية التي بلغتها الهجمة العدوانية الشرسة التي يشنّها نظام الإرهاب الأسدي وحلفائه الروس والإيرانيين على منطقة خفض التصعيد في إدلب بزعم القضاء على الإرهاب واستعادة سيادة الدولة على كافة الأراضي السورية. حيث تستمر منذ أسابيع أعمال القتل والإبادة والتدمير والتهجير بحق المدنيين في ظلّ عجز تام يصل إلى درجة التواطؤ من قبل المجتمع الدولي وأطرافه الفاعلة حيال المأساة الإنسانية المتواصلة التي يكابدها السوريون. وعلى وقع المأساة، لا تتوقف أطراف أستانا (روسيا، تركيا، إيران) عن تبادل الاتهامات وتحميل المسؤولية حول انتهاك بنود اتفاق سوتشي (أيلول 2018)، واستخدام وجود قوى مصنفة على القائمة الدولية للإرهاب مثل جبهة النصرة الإرهابية، كذريعة للانقضاض على إدلب وأهلها وضيوفها من المناطق السورية الأخرى. يجري ذلك في ظلّ غياب تام للفاعلين السوريين، وانعدام قدرتهم على التأثير في مجريات الأحداث، جرّاء ارتهان أطراف الصراع في سوريا، وارتباطهم بأجندات ومصالح داعميهم من القوى الدولية والإقليمية، وبما يتعارض والمصلحة الوطنية السورية.
لقد استطاعت آلة القتل الروسية الأسدية التي طالت أرياف إدلب وحلب، أن تحصد أرواح المئات من السوريين، وإجبار مئات الآلاف من السكان المدنيين (جلّهم أطفال ونساء) على النزوح من بيوتهم ليتشرّدوا في العراء دون مأوى أو غذاء أو دواء، وفي ظروف مناخية شديدة القسوة، وذلك تحت انظار المجتمع الدولي الذي لم يعد يعبأ بدماء السوريين ومأساتهم المتصاعدة منذ تسع سنوات، فضلاً عن انعدام أيّ دور عربي إيجابي يقف مع نصرة قضية السوريين على المستوى الإنساني والأخلاقي.
إنّ اشتراك روسيا، وتغطيتها لهذا العدوان وانحيازها التام للنظام في مواجهة تطلعات الشعب السوري، يجرّدها من ما تبقّى لها من مصداقية كوسيط في العملية السياسية، واستمرارها في هذا النهج سوف يرفع منسوب التوتر والاحتقان في المنطقة، ويفضي للإجهاز على محاولات إحياء العملية السياسية وفق القرارات الدولية ولاسيما بيان جنيف1 والقرار 2254، وأي حديث عن العملية السياسية في ظل استمرار مقتلة السوريين هو ضرب من الوهم والخداع يهدف إلى إعادة تدوير النظام، والالتفاف على المطالب المشروعة للسوريين في الحرية والعدالة والديمقراطية.
إنّ القوى المنضوية في إطاراللقاء السوري الديمقراطي، إذ تندّد وبشدّة بالعدوان الأسدي الروسي الإيراني على أهلنا في أرياف حلب وإدلب، وإذ تعبّر عن تضامنها الكامل مع ضحايا هذا العدوان الهمجي، فإنّها تدعو إلى:
– تحرّك عاجل من المجتمع الدولي لإدانة ووقف هذا العدوان، وفضح مرتكبيه ومساءلتهم عن جرائم الحرب والانتهاكات التي اقترفوها بحق الإنسانية.
– القيام بتحرّك عاجل على المستوى الإنساني من خلال استنفار طاقات كل المؤسسات المعنية بالإغاثة، لنجدة النازحين السوريين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
– العمل على وقف إطلاق نار شامل على كافة الأراضي السورية، وإعادة النازحين والمهجّرين إلى قراهم وبلداتهم.
– العمل على إطلاق عملية سياسية جادّة برعاية الأمم المتحدة لتطبيق بيان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254، على أن يسبق ذلك تفعيل بنود إعادة الثقة وفي مقدمتها إطلاق سراح كافة المعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرا. بهذا فقط يمكن تحقيق انتقال سياسي حقيقي من نطام الاستبداد إلى دولة ديمقراطية حديثة ينعم السوريون في ظلها بالحرية والكرامة.

اللقاء السوري الديمقراطي
الهيئة التنفيذية
12 / 2 / 2020

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الديمقراطية تصدر بياناً في ذكرى تأسيسها الرابعة والستين

15-07-2021 بيان صادر عن المنظمة الآثورية الديمقراطية في ذكرى تأسيسها الرابعة والستين تنامى الوعي القومي …