الرئيسية / أخبار سوريا / بحضور ممثلين عن السريان الآشوريين اللجنة الدستورية تنهي أعمال جلستها الإفتتاحية

بحضور ممثلين عن السريان الآشوريين اللجنة الدستورية تنهي أعمال جلستها الإفتتاحية

جنيف 30-10-2019

انتهت قبل قليل الجلسة الافتتاحية لأعمال اللجنة الدستورية السورية في مقر الأمم المتحدة بجنيف بحضور كامل أعضاء اللجنة الدستورية من طرف المعارضة والنظام والمجتمع المدني.
وكان المبعوث الدولي الخاص لسوريا غير بيدرسون قد أفتتح اعمال هذه الجلسة – التي تعتبر الاولى منذ العام 2014 التي تجمع المعارضة والنظام – بكلمة عبر خلالها عن أهمية انطلاقة مسار اللجنة الدستورية ووصفها بأنها لحظة تاريخية ومفصلية على طريق إنهاء الصراع وإحلال السلام في سوريا. كما ألقى الرئيسان المشتركان للجنة الدستورية السيدين أحمد الكزبري وهادي البحرة اللذان يمثلان أيضا كتلتي النظام والمعارضة (على التوالي) كلمات اتسمت بالإيجابية وعبرا خلالها عن الالتزام بمقتضيات الاتفاق والقواعد الإجرائية الناظمة لعمل اللجنة الدستورية، وأفصحا عن رغبة وإرادة بانجاح هذا المسار باعتباره مدخلا للحل السياسي في سوريا.
هذا وكان المبعوث الدولي الخاص لسوريا السيد غير بيدرسون قد عقد بالأمس عدة لقاءات مع الكتل الثلاث المكونة للجنة الدستورية كل على حدا، كما عقد كل من الفريق الدبلوماسي الروسي والأمريكي لقاءات خاصة مع تلك الكتل ومجموعات منها بهدف الوقوف عند مواقف مختلف الأطراف وللتأكيد على دعمهم لمسار عمل اللجنة الدستورية.
المهندس كبرئيل موشي مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة الآثورية الديمقراطية وعضو اللجنة الدستورية في تصريح له ل Ado News بعد انتهاء أعمال الجلسة الافتتاحية للجنة الدستورية السورية قال:” رغم كل الصعوبات التي واجهتها عملية تشكيل اللجنة الدستورية من قبل النظام، ورغم وجود العديد من النقاط غير الواضحة في آليات عمل اللجنة ومآلاتها وحدودها الزمنية، وتجاوزها لأولوية إنشاء هيئة حكم انتقالي وفق مقتضيات بيان جنيف للعام 2012، لكنها بالمقابل تمثل المدخل الرسمي والوحيد حاليا للخوض في مفاوضات سورية سورية مباشرة تحظى باعتراف وتوافق دولي، واستنادا إلى القرار الدولي رقم 2254 لعام 2015، عبر بوابة الدستور الذي يشكل اللبنة الاساسية في البناء القانوني والسياسي لسوريا المنشودة، وما سيترتب على ذلك من انعكاسات سايسية وقانونية وأمنية على المشهد السوري لتوفير شروط نشوء البيئة الآمنة والمحايدة والتي ستمثل عمليا المرحلة الانتقالية الضرورية لتحقيق انتقال سياسي نحو سوريا المستقبل.”.
وحول انطباعاته عن الجلسة الأولى قال السيد كبرئيل موشي:” لقد عكست كلمة المبعوث الدولي الخاص بسوريا السيد بيدرسون رؤية الأمم المتحدة لهذا المسار وأكدت على أنه يحظى باهتمام ودعم من قبل المجتمع الدولي الأمر الذي يجب أن يدفعنا لعدم إضاعة الفرصة لتحقيق تطلعات ملايين السوريين الذين عانوا ولا يزالون منذ ثماني سنوات”. كما أشاد السيد كبرئيل موشي بكلمة الأستاذ هادي البحرة وقال بأنها عبرت عن إرادة حقيقية لإنجاح هذا المسار وتتويجه بحل سياسي يرقى لمستوى تضحيات السوريين، كما عكست رؤية المعارضة السورية لسوريا، الدولة العصرية الديمقراطية التي تعتز بتنوعها الحضاري، العرقي والديني والثقافي وتضمن حقوق جميع ابنائها على قدم المساواة بعيدا عن اي تمييز. وحول كلمة السيد الكزبري قال بأنها جاءت مرنة وغير استفزازية وربما تبشر بانطلاقة إيجابية.
من جانب آخر أشار الرفيق كبرئيل إلى انفتاحهم في كتلة المعارضة وفي المنظمة الآثورية الديمقراطية على بقية أعضاء اللجنة الدستورية المؤمنين بمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وبأهمية إنجاز الانتقال بسوريا إلى طور الحرية والكرامة والإزدهار.
وحول الحقوق القومية للسريان الآشوريين في سوريا وقدرتهم على تثبيتها في الدستور المقبل قال الأستاذ كبرئيل موشي :” بداية أود أن أؤكد على قضية مسلمة لدينا في المنظمة الاثورية الديمقراطية تنطلق من الارتباط العضوي بين نضالنا الوطني والقومي فلا يمكن الحديث عن حقوق قومية للسريان الاشوريين كمكون سوري إلا في ظل الدولة الديمقراطية العلمانية دولة كل المواطنات والمواطنين السوريين وفي ظل دستور يقر بوجودنا وحقوقنا المشروعة، وعليه فإننا نعمل بجد وبإرادة صلبة ورؤية سياسية واضحة لنيل حقوقنا المشروعة وفق ما نصت عليه القوانين والشرائع الدولية. وهنا أود أن أوجه نداء إلى كل أبناء شعبنا في الوطن والمهجر وبمختلف التسميات التي يحملونها وبمختلف مواقفهم السياسية إزاء الوضع السوري أن يكونوا لنا عونا ودعما بخبراتهم واختصاصاتهم السياسية والقانونية ونحن بدورنا نؤكد من جديد حرصنا على التعاون مع الجميع خدمة لهذه القضية.

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الديمقراطية تصدر بياناً في ذكرى تأسيسها الرابعة والستين

15-07-2021 بيان صادر عن المنظمة الآثورية الديمقراطية في ذكرى تأسيسها الرابعة والستين تنامى الوعي القومي …