الرئيسية / مقالات حول العراق / قبح الله وجهكم ووجه حكومتكم

قبح الله وجهكم ووجه حكومتكم

أشور العراقي

++ لأن الشعوب تتحرر ونحن نستعبد، وهم يواكبوا العصر ونحن نواكب الجهل والتخلف وكل هذا وذاك تحت عباءة سوداء لتخفي وجوهكم القبيحة وراءها وأطلقتم عليها الديمقراطية، نعم ديمقراطية ناقصة ومتخلفة بلا وعي وبلا ثقافة، فصلت على مقاييسكم ، كما فصلتم حكومتكم الناقصة عقل العرجاء التي تحتاج إلى رئيس أخر لكل رئيس فيها وإلى وزير لكل وزير منها ، عسى الأخر يكون ذو كفاءة عالية تليق بذاك المنصب كي يديرعمله بوطنية وأخلاص، كما نعلم وتعلموا بأن تشكيل حكومتكم هذه لم تتم على أساس الكفاءات الوطنية بل تشكلت على أساس الخصخصة الحزبية والطائفية والعنصرية وبحكم الأقوياء كقانون الغاب.

إنما كنا نتأمل الخير منكم بعد تلك المرحلة المخزية التي مررنا بها في عراقنا الحبيب ، ولطيبة قلبنا صدقكم البعض بعد تلك الوعود المتساقطة من أفواهكم كأوراق الشجر في فصل الخريف التي تتطاير في مهب الريح ، وهكذا ماتت وعودكم مع تلك العملية الأجهاضية لولادتكم القيصرية .

نعم قلتم لنا قبل ذلك بأنكم ستحرروا الأرض والعباد من المحتل وأعوانه وستبنوا لنا عراق مزدهر ، لكن بعد الكثير من العمليات الأجهاضية والأجرامية والمغامرات والمساومات والأتفاقيات والصفقات أتيتم لنا بحكومة شاذة لمصاصي الدماء والحرامية …..!!!!!!!!

وبعد أنتهاء تلك الحقبة السوداء في تاريخ العراق ، عدتم ثانية لتلك الأقوال والوعد وأكدتم بأن هذه هي المرحلة الحقيقية للمصالحة الوطنية والعمل معاً لبناء حكومة وحدة وطنية وديمقراطية وعلينا بالأنتخابات الحرة النزيهة طبعاً ( بمقياس نزاهتهم التي أغنت أرصدتهم وقتلت ضمائرهم )، أهذه كانت وعودكم التي رميتموها تحت نعال أوليائكم من المحتل الداخلي والخارجي، لأن الخيانة أصبحت بدمائكم والزيف والخداع من صفاتكم لذا أتفقتم ثانية على تشكيل حكومة مخاصصة طائفية وعنصرية بل ناقصة، لإن إذا رئيس الوزراء شيعي وله ثلاثة نواب ورئيس الحكومة كردي وله ثلاثة نواب ورابعهم عصى ليستند عليها لأن قدميه لم تتحمل ثقل كرشه وفشل بأدارت حزبه الأتحاد الوطني الكردستاني فكيف يتحمل مسؤلية كل العراق وينجح بأدارته ……؟؟؟؟؟؟
ورئيس البرلمان سني وله نائبين، وكل تلك النواب كي يرشدوا أولائك الروؤساء للطرق التي قرروا مسبقاً أن يسيروا عليها روؤساؤهم، إذاً ما محل أولائك النواب من الاعراب لا أدري …..؟؟؟؟؟؟؟؟

الكل يعلم بأن الضرير يحتاج إلى عصى واحدة لترشده على الطريق الذي سيسير عليه وهناك من يستغني عن تلك العصى أيضاً لأنه يبصر أو يشعر بقلبه، لهذا قالوا ضرير العيون ولا ضرير القلب، إنما تفاجئنا بروؤسائنا بأنهم ضريروا البصر والبصيرة، لأنهم يحتاجون لأكثر من عصى لترشدهم على الطريق، لهذا واجبنا أن نسأل حكومتكم هذه لماذا لم نجد نائب رابع لهذا الرئيس من التركمان ولا نائب رابع لذاك الرئيس من المسيحيين ( الأشوريين ) الذين تتحدثون عنهم بأنهم المواطنون الأصليون للعراق إذا كانوا كذلك …..؟؟؟؟

وهم كذلك إذاً لماذا لم نجدهم في المناصب التي تليق بهم وبوطنيتهم وبكفاءاتهم كروؤساء وليس كمرؤوسين بل في الحقيقة مهمشين أيضاً ، وهم المواطنون الأصليون بين الضيوف أو بين المغتصبيين عذراً ماذا يكون الأخر غير الأصيل خاصة إذا كان لا يعمل إلا بالسلب والنهب وبضرب الوحدة الوطنية هل يسمى هذا بمواطن ، كذلك أين الشبك وإين الأزيديين وأين الصائبة من المناصب السيادية في تشكيل حكومتكم هذه رغم إنه تحصيل حاصل ، إلا إن هذه ثقافتكم لذلك شكلتم حكومة دكتاتورية صرفة لمخاصصة طائفية وعرقية لأصاحب الميليشيات فقط، لا بل أنها كما قلنا عصابة من أصحاب الكفاءات والشهادات العليا التي حصلتم عليها من قائدكم بريمر وأتباعه ومن أوليائكم العجول في عالم أرتكاب الجريمة، وكيف أجهضت هذه الحكومة بعملية قيصرية بقرارات وتوافقات صهيونية وأمريكية وإيرانية في أوكار أربيل بأشراف كردي ليقال من أنتم أيها العربان لا محل لكم من الاعراب عذراً لا محل لكم في العملية السياسية دوننا، لأن نحن الأكراد أصبحنا الفاعل وأنتم المفعول به ونحن اليوم من يوحدكم ومن يشتتكم نحن من يلقنكم الدروس في علوم السياسة ومن يعلمكم معنى الوطنية فما عليكم إلا بتلقي قراراتنا وأنتم صاغرون ، أجل هذه هي الحقيقة رغم مرارتها ……..!!!!!!!!!

وإلا لما يسحف الكل إلى اربيل أليس هذا للنيل من كبريائهم ووطنيتهم ، أجل هكذا ركعوا الكل دون أستثناء أمام البرزاني ليفرض عليهم ما يشاء من القرارات وليتظاهر بالوطنية ولكن الكردستانية وليس العربية وأثبت لهم ذلك عندما جمعهم ثانية في أوكاره بأربيل وأعلن عن حق تقرير مصير شعبه الكردي، رغم هذا وذاك هم لا يفقهوا شيء من تعابيره تلك ولا يهمهم أطماعه حتى لو نصب على كل العراق وهو كذلك، المهم جريهم خلفه للحصول على رضاه أولاً وعلى المصب ثانياً، أجل هكذا ركضوا وركعوا الجميع وشكلوا حكومتهم من الكتل والقوائم الفائزة برضى الاكراد وبالعدد الأكبر من الجرائم التي أرتكبوها بحق أبناء الرافدين، لذا نرى تلك العصابات أتفقت بعد نحر العراقيين على الحد من نشاطاتها الأرهابية كي تأخذ الجريمة القليل من الراحة ليتنفس المجرمون ، ويستنشقوا رائحة الورق الأصفر لتلك الملايين التي ستتساقط عليهم دون جهد يذكر لأنها لا تحتاج للبرامج العملية ولا للمشاريع الوطنية، بل تحتاج لشنق الوطنية وللبرامج التخريبية ولا أسهل من القتل والتخريب لديهم، وكل هذا بالأختفاء والتمويه بالقليل من الشعارات الوطنية ومع بعض الصفقات المشبوهة ليكونوا أصحاب الملايين التي ستغني أرصدتهم في سويسرا وغيرها، وليذهب المواطن والمشاريع الوطنية ووحدة الوطن إلى ألف جحيم ….!!!!

شاهد أيضاً

يوم في حياة رب عائلة مسيحية بالعراق

هدى جاسم بغداد ++ في منزل متواضع جدا، لا يحوي إلا القليل من الأثاث، جلس …