لهذا كان وقع الصدمة كبيراً على أهله ورفاقه وأصدقائه، وجميع عارفيه، ممن فجعوا بغيابه الفجائي الذي نجم عن حادث مروري مروّع وقع صبيحة يوم الأحد 10/8/2003 وأودى بحياته وحياة طفله ياديـد. يعزّ علينا الرثاء ونحن نودع رفيقاً أحب الحياة حتى الثمالة. وترجم حبه للحياة عملاً وكفاحاً وعطاءً لشعبه وأهله ووطنه.
ترك بصماته على مطبوعتنا (نشرو دآثور) إذ أمضى الليالي ساهراً ولسنوات عديدة على إخراجها تحريراً وطبعاً وفي ظل عمله في قيادة فرع سوريا كان مثال الرفيق المتفاني، وتحمل مسؤوليات كبيرة نفذها بنجاح وحكمة ووعي وقدرة على تجسيد وترجمة مواقف المنظمة. ولعدة دورات، ولولا ظروفه الحياتية والعملية الصعبة لاستمر في احتلال مواقعه القيادية داخل المنظمة.
وعلى صعيد العمل والوظيفة قدّم نموذجاً راقياً للإنسان المخلص والمعطاء، إذ كان ممن يعتمد عليهم كثيراً في دائرته، وكان مؤهلاً لتسنم أعلى المناصب الإدارية، إذ كان من أمهر المهندسين في مجال اختصاصه على مستوى محافظة الحسكة. ويعود ذلك لمثابرته ومتابعته الدؤوبة في تطوير مستواه العلمي لإضافةً لخوضه دورات علمية عديدة في ألمانيا وايرلندا.
لا ندري ماذا نقول عنك يا رفيق سمير نكاد لا نصدق فراقك. تعجز الكلمات عن وصف مناقبك، يبقى الرثاء عاجزاً.
أبا تغلات لن ننساك، وستبقى ذكراك أبداً محفورة في القلوب.. .. وسيبقى طيفك يرفرف أمام أعيننا على الدوام.
وداعـــاً أبا تغلات .. .. وداعاً نقولها بحسرة ولوعة.