الرئيسية / مقالات حول العراق / هذه هي الحقيقة حتى لو كانت مرة

هذه هي الحقيقة حتى لو كانت مرة

بقلم : أشور العراقي

++ رغم تلك العملية الأنتخابية، عذراً الأنتحارية العراقية التي ضحينا بالكثير لأجلها، إلا إن تلك الديمقراطية المنسوخة والمنشودة التي لم ولن تولد تحت هذه الظروف وبين هكذا ثقافات، حتى لو كان البعض يتغنى بها، إنما كانت مقبرة للديمقراطية بعراق اليوم، لإنهم قيدوها بثقافات متخلفة وتحت ذريعة الثوابت اللاوطنية والتقاليد والأعراف والأمراض الطائفية والعنصرية وعدم الأعتراف بالأخر ومحاربته بكل وسائل التعذيب وبأساليب قمعية مخالفة للقيم الانسانية، فتكدست وأحتشدت كل القوى الظلامية من أصحاب الفكر الطائفي والعنصري في هذه المقبرة، عذراً تحت هذه المظلة اللا ديمقراطية الخالية من المسؤولية الوطنية والتي تفتقر للواقعية العقلانية، لذا رأينا من يعمل كل من يهمش الاخر ويعمل على النقيض مما يجب القيام به، وهنا تكمن مصيبة العراق وأشكالية الحكومة العراقية…

لذا نتساءل…… أين العراق وشعبه من هذه اللعبة السياسية التي تحدد مصير هذا الشعب المغلوب على أمره، هذا الشعب الذي كان أول من سن القوانيين والتشريعات، وله فضل على كل الامم والشعوب.

أمريكا ومن معها ليسوا بتلك السذاجة والغباء حتى ينفقوا كل هذه المليارات وأكثر، من ميزانيتهم لغزو بلاد الرافدين الغنية بتاريخها وثرواتها وعقولها، وبعد كل تلك الميزانية الهائلة التي أنفقوها على هذه العملية، والكثير من الضحايا التي قدموها في سبيل فرض سيطرتهم على العراق وشعبه ما زال البعض من المراهقين السياسيين

يعتقدون أن أمريكا لم تفكر وتعمل لأجل هذه المرحلة ولما بعدها، لهذا علينا أن ندرك لماذا امريكا أفرغت العراق من عقولها بمساندة عملائها على الارض العراقية لسلخ العراق عن محيطه اللا عربي وبالضرب بيد من حديد بالأغتيالات والأعتقالات والترعيب والترهيب والتهجير لضرب القوة والسند الحقيقي لهذا الوطن لتفريغه من مفكريه الأكادميين بأختصاصاتهم المخلتفة وخاصة السياسيين منهم، حتى يتمكنوا من سيطرتهم على الساحة بسهولة كي لا يواجهوا عقول مفكرة تقاومهم.

كما شاهدتم وعشتم هذه التجربة منذ 2003 حتى يومنا هذا، ولان أيران مسيطرة على الجنوب والوسط وجزء من الشمال حتى، وامريكا ومن خلفها مستشارتها اسرائيل المسيطرة على الشمال، لذا لم يبقى إلا الشرق المسلوخ عن اللا عروبته ، بقي وحيداً بلا قوة وبلا سند ولا مستشار يتخبط هنا وهناك، بينما القوى الأخرى في الجنوب والشمال لها من القوة الكافية التي تستطيع ان تعتمد عليها لادارة هذه اللعبة لصالحها وهذا ما حدث وما سيحدث في المستقبل، لأن اللعبة أصبحة تدار من الخارج، أجل فالساحة عراقية والكرة مع الاسف الشعب العراقي ومصيره، وهؤلاء اللاعبون الأساسيين وخاصة في الهجوم بلا رحمة لأنهم من المرتزقة الأقليمية والخارجية، فقط ظل الدفاع الوطني الذي لا يمتلك الكثير من اللياقة والحنكة السياسية في المراوغة لخطف الأضواء، أجل حتى إنه لا يتمكن من صد الهجمات المتتالية التي تخترقه وتصل إلى حارسهم الأحطياطي المتخاذل حيث حل محل الحارس الاصلي بعد عمليات الأغتيالات التي طالت كل أولائك الحراس المهرة المتمكنين من الدفاع عن مرماهم، لذا فرض عليهم هذا الحارس الأحطياطي وهو الذي خذلهم وترك المرمى فارغة أمام ضربات الخصم، بل ويعمل من خارج الخط أيضاً لأعطاء الخصم الفرص الحقيقية لأصابة الهدف بدقة أكثر، أجل هكذا باع العراق هذا الحارس الأمين ومن معه، الذي أثبت عمالته لأنه شعر بعدم أنتمائه لتلك الاصالة والعراقة التي يتحلى بها أبناء الرافدين، كما فعل مايدعى بنبيه دانيال الذي فتح أبواب بابل أمام الفرس في الماضي ها هم أحفاده أيضاً فتحوا حدود العراق وأمام كل من هب ودب وبالأخص أمام الصهاينة ابناء عمومتهم كما يدعون، إذاً من هذا الواقع المرير لعراق اليوم نجد بأن هذه اللعبة غير متكافئة، لان هناك الفريق الطائفي الشيعي الفارسي يلعب بقوة لاعبيه الأجانب المحترفين وبتخاذل حكم الساحة وحكام

التماس لصالحهم مع دعم الجمهور لهم، أما الفريق الثاني الذي يلعب بمهارة عالية جداً لأنه تدرب على ممارسة هذه اللعبة منذ الستينات من القرن المنصرم بقيادة صهيونية بعيدة المدى مع مواليهم المطيع ملا مصطفى البرزاني وأتباعه هذا ما أعطى لهم الخبرة والحنكة السياسية في أسس اللعبة ويمتلكوا القدرة الهائلة على المراوغة الجيدة التي أثبتوا بها جدارتهم .

هذا ما أدى إلى توجه أنظارالجماهير إليهم والبعض من الأحطياط من الفرق الاخرى، وحتى البعض من المحللين والمدربين والمستشارين لم يخفوا الاعجاب بلعبتهم، وأيضاً تخاذل واضح ومفضوح من قبل الحكام الثلاثة، وعلينا أن لا ننسى سبب هذه القوة في الهجوم والمراوغة وثقتهم الزائدة تلك التي لا تأتي من فراغ بل أتت بعد جهد العشرات من السنين بالعمل الدؤوب مع أولياء أمرهم لأنهم صانعوا قرارات هذه اللعبة، لذا قدموا لهم الدعم على جميع الاصعدة أبتداءً بالمدربين والمحترفين وبقليل من التزوير في أسمائهم وأصولهم والكثير

من الدعم المادي والأستشاري واللوجستي والمخابراتي والتجسس على الفرق الاخرى وكشف خططهم وشراء بعض الذمم بين صفوفهم وفضحهم في الساحة، وهذا ما أثمرته كل تلك الأجتهادات اللا أخلاقية، رغم كل تلك التدخلات الخارجية والخيانات الداخلية ما زال البعض من ساستنا المراهقين يهرولون ويتسابقون إلى أحضان ذاك الحارس الذي أوهمهم بأنه صادق وأمين على مرماهم  ورغم كل تلك الخيانات العظمة لهم، ما زالوا يؤمنوا بأنه مخلص لهم على ما يبدو لديهم قصر في النظر لأنهم ما زالوا يعولوا عليه الكثير ويتحدثوا في الفضائيات عن حرسه على مستقبل العراق وأنهم يحترمونه ويبادلهم الأحترام ذاته ربما لأنهم أعتادوا أولائك على غدره وخياناته وهم ربما لا يحترموا إلا من يغدر ويخون بهم …..!!!!!! ( لا يهم البرزاني والطلباني وجهين لعملة واحدة لذا هم الحارس الأمين ).

وهكذا عندما طرح حارسهم الأمين البرزاني مبادرته عليهم هرولوا الجميع وتسابقوا إلى أحضانه لأنه حارسهم الأمين على وحدتهم وحرصه على العراق، لذا ضرب مصلحته الشخصية والحزبية والقومية في عرض الحائط وتنازل على كل ما أخذه بقوة المحتل من نهب سلاح الجيش العراقي ومن الأمتيازات التي حصل عليها من 17 % من ميزانية الدولة التي أصلاً لا يستحقها وحل ميليشيات البيشمركة وفتح السجون في الشمال وحرر كل السجناء العراقيين المظلومين منها وتخلى عن مطالبته بكركوك والمناطق الاخرى المتنازع عليها وتنازل عن منصب رئيس الجمهورية لانه وجد أنه ليس أهلاً لها، وسلم كل المجرمين أمثال خسرو كوران وغيره من الذين تلوثة أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء، وكشف عن المجرمين الذين كانوا وراء تهجير مسيحيي الموصل وأعاد كل القرى الأشورية التي أستولوا عليها الأكراد إلى أصحابها الحقيقيون، بل هو والثعلب الماكر الطالباني يتظاهروا دائماً بحرصهم على وحدة العراق والعراقيين، لكنهم يعملوا على النقيض من ذلك ( يالغباء من يصدقهم )، بل هم يواسوا العراقيين بطعانتهم المؤلمة لبعضهم البعض رغم إنهم وراء الكثير من تلك الطعنات المؤلمة هكذا تدار اللعبة يا عزيزي العراقي ……؟؟؟؟؟؟

ملاحظة :اليوم وجدة هذه المقالة في الموقع المنحاز 100% للأكراد ألا وهو موقع إيلاف القبض على مجموعة مسؤولة عن هجوم كنيسة بغداد أ. ف. ب. GMT 11:51:00 2010 السبت 27 نوفمبر اعتقلت في العراق المجموعة الإرهابية المسؤولة عن هجوم استهدف كنسية سيدة النجاة في بغداد الشهر الماضي بغداد: أعلنت وزارة الداخلية العراقية السبت اعتقال المجموعة "الإرهابية" المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف كنسية سيدة النجاة في بغداد الشهر الماضي وعن هجمات أخرى.

وقال مصدر في الداخلية إن "القوات الأمنية اعتقلت المجموعة الإرهابية المسؤولة عن الاعتداء على الكنيسة، وعددهم 12 شخصًا، في منطقة الداوودي في حي المنصور في غرب بغداد وشارع فلسطين (وسط)". وأكد "اعتقال القائد الجديد لدولة العراق الإسلامية في بغداد، واسمه حذيفة البطاوي، ومقتل أبرز قيادييه أبو عمار النجادي". وأشار إلى "ضبط ستة أطنان من المتفجرات، وقوارير غاز سام". كما أكد المصدر "إحباط محاولة تفجير مداخل المنطقة الخضراء ، (ومخطط لتفجير وزارة الداخلية في إقليم كردستان ) أنته الأقتباس .

ولكن لا أدري لماذا كلما فكروا الأرهابيين بالتخطيط للقيام بأي تفجير داخل ما يسموه بأقليم كردستان تحبط تلك المحاولات قبل أخذ أي خطوة عملية على أرض الواقع هل هذا ما ياكد لنا بأن القاعدة تنطلق من شمالنا المحتل أم أصبحوا أخطر من القاعدة بالذات، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يحبطوا تلك العملية الاجرامية التي طالت المؤمنين وهم في بيت الله يسجدون، إذا كانوا بهذه البراعة ويشعروا بالعملية حتى عند التفكير بها فقط، هل لأنهم قريبون من القاعدة ومخططاتها لهذه الدرجة، ولأن كنيسة سيدة النجاة لم تكن كنسية كردية وأبنائها ليسوا بأكراد لهذا لم تحبط تلك العملية الارهابية القذرة، من حق أي مسيحي أن يتساءل لما لا تطال العمليات الأجرامية سوى الكنائس المسيحية الأشورية بكل طوائفهم فقط ، رغما أن تعاليم الأسلام تأكد على قتل المرتد لهذا يجب أن يكون هذا من أولويات القاعدة لأن الدين والمنطق وأي عاقل يقر بهذا، لذا كان من واجبات القاعدة أن تعمل على قتل المرتد أولاً لأن هذه فريضة دينية عليهم وهناك كنائس كردية مسيحية لماذا لم تحاول القاعدة النيل منها ومن أتباعها المرتدين ……؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

عذراً من المؤكد أنا لا أشجع ولا أحرض أحداً على القيام بمثل هذه الأعمال الارهابية الأجرامية لا على المسيحيين اياً كانت مذاهبهم أو قومياتهم أشوريين أو أكراد أو غيرهم لا سامح الله لأن كلنا أخوة إن لم نكن في الدين فإننا أخوة في الإنسانية والوطن ، ولكن من حقنا أن نتساءل، هل هناك علاقة للأكراد بالقاعدة أم لا لأننا وجدنا ووضعنا عليهم إشارات أستفهام كثيرة أرجو أن يبرهنوا لنا العكس …….؟؟؟؟؟؟

لذا أذكر الشعب العراقي وساسته المراهقين بهذا المثل لأنهم على ما يبدو لا يتعلموا من تجاربهم وتحالفاتهم وفشلهم ولا يأخذوا العبر من تاريخهم قيل : ليس من العيب أن يولد الإنسان طفلاً بل من العيب أن يبقى طفلاً

شاهد أيضاً

يوم في حياة رب عائلة مسيحية بالعراق

هدى جاسم بغداد ++ في منزل متواضع جدا، لا يحوي إلا القليل من الأثاث، جلس …