اجرى موقع "عنكاوا كوم" لقاءً مع عضوة اللجنة المركزية في المنظمة الاثورية الديمقراطية شميرام كورية، هذا نصه:
ـ السيدة شاميرام هل يمكن توضيح أهداف المنظمة؟
المنظمة الآثورية الديمقراطية، منظمة قومية، سياسية تعنى بثقافة، وهوية، ووجود، ووحدة شعبنا الآشوري السرياني الكلداني، وتعمل من أجل الاعتراف الدستوري بوجوده القومي كشعب أصيل في دول الوطن ، ونيل كافة حقوقه القومية ضمن إطار وحدة الدول التي يعيش بها في المشرق.
ـ ما هو شعورك كونك أول امرأة تصل لهذا المنصب؟
وجود المرأة في الهيئات القيادية بالمنظمة يأتي في سياقه الطبيعي كون المرأة، والفتاة الآشورية أقبلت على الانتساب لصفوف المنظمة منذ الستينات، لتأخذ دورها كاملا في النضال القومي. ونظرا لتنامي هذا الدور باضطراد، وعلى اعتبار أن المرأة تشكل نصف المجتمع، وباعتباري أمثل المرأة ، فأعتقد بأنه لدي القدرة على تفهم وإدراك حاجاتها ومطالبها أكثر من الرجل ، لهذا كان من الضروري أن تمثل المرأة ضمن الأطر والهيئات القيادية للمنظمة حتى تكتمل دورة الحياة من خلال هذه المؤسسات القومية، ولا أنكر أنه انتابني في البداية شيء من التهيب ناتج عن ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي لكن التشجيع ومساعدة الرفاق سهل الأمور وزادني إصرارا على متابعة المهمة، والعمل من اجل زيادة تمثيل الفتاة والمرأة الآشورية في كل هيئات المنظمة، خصوصا وأن المناخ العام في المنظمة يساعد على ذلك، وينظر لعمل الهيئات النسوية بكثير من التقدير والاحترام.
ـ كيف تستطيعين التوفيق بين كونك أم لخمسة أولاد ومعلمة مدرسة وعضو لجنة مركزية؟
أولا الزواج كمؤسسة قائمة على التفاهم والشراكة، وأنا وزوجي متفقين ومكملين بعضنا للأخر كشريكان يتقاسمان نفس التطلعات ونفس الفكر. وكوني أم لخمسة أولاد جميعهم متفوقين، فهذا دليل على نجاحي كأم ومربية. وبالتالي كل أم تستطيع أن تكون معلمة أجيال ناجحة، وعليه فإن النجاحين السابقين كأم ومعلمة خلقا لدي الحافز لترشيحي لمنصب عضو لجنة مركزية في المنظمة، والإصرار على استكمال النجاح.
ـ يقال إن المنظمة نشطت شعبيا في أوائل التسعينات القرن الماضي لعشر سنوات تقريبا، بعدها خف وهجها ونشاطها بشكل أو بآخر، ما تفسير ذلك؟
ما قلته في الشق الأول من سؤالك صحيح ، فالمنظمة بعد اعتقال كوادرها، وقياداتها عام 1987 بدأت بانفتاح تدريجي على أبناء شعبنا، وعلى القوى الوطنية، واستمرت شعبيتها بالصعود، وبلغت الذروة مع انتخابات مجلس الشعب عام 1990 والتفاف أبناء شعبنا حول مرشح المنظمة. وتجلت القدرة التمثيلية للمنظمة في كل المحطات الانتخابية التي خاضتها وإن لم تصل إلى نهاياتها المطلوبة بسبب التلاعب الذي حصل في الانتخابات. ومع تبني نهج الانفتاح والعلنية فإن المنظمة زادت من أنشطتها في السنوات الأخيرة سواء على المستوى السياسي أو على مستوى الفعاليات النسوية والشبابية وزادها هذا وهجا وبريقا. وهو أمر يلمسه كل مهتم ومتابع لشؤون شعبنا في سوريا.
ـ ألا تعتقدين أن هناك تقصيرفي العمل الدعائي للمنظمة كون أبناء المنطقة منقسمين في أكثر من اتجاه، وأقصد بالتقصير النشاطات الدعائية كالندوات والأمسيات، وجميع ما يصب في خانة الدعاية، وهناك جملة لشخص متطلع تقول: "مقر المنظمة في القامشلي أشبه بنادي اجتماعي للترفيه منه إلى مقر منظمة نشطة". ؟
أتفق معك بوجود تقصير في العمل الدعائي للمنظمة، وضعف الإمكانيات الإعلامية، وكون المنظمة غير مرخصة في سوريا فإنها تحاول استثمار الإمكانات المتاحة لتسليط الضوء على نشاطاتها وإيصال خطابها عبر الأدبيات التي تصدرها ومن خلال موقعها الإلكتروني أو بعض مواقع الانترنيت الأخرى التي ترصد فعاليات المنظمة ، وعلى العموم فإن مستوى الأداء الإعلامي للمنظمة هو دون طموحاتنا ، ونسعى إلى تطويره والارتقاء به. أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال، فإن المنظمة باعتبارها غير مرخصة، وبالتالي فإنها تفتقر إلى مقر رسمي. وإنما تمارس أنشطة محدودة في أحد البيوت القديمة في القامشلي وأقامت فيه العديد من الندوات والأمسيات، وإحياء المناسبات القومية، وغطت الندوات جوانب عديدة ومواضيع مختلفة سياسية وأدبية واقتصادية وتراثية، وإضافة إلى أنشطة الشباب والمرأة. وبالنسبة للنشاط والاجتماعي فإننا لا نستخف به ، ونعتبره جزءا أساسيا من عمل المنظمة يكمل الجوانب الأخرى، وإذا ما أتيح لنا ترخيص وإقامة أندية اجتماعية وثقافية فإننا لن نتأخر عن الشروع في ذلك، من أجل خلق مناخ اجتماعي صحي، لأن شعبنا للأسف محروم حتى من هذا الحق البسيط. وبغض النظر عن صحة المقولة التي ذكرتها والتي تدل على استخفاف مطلقها بالجانب الاجتماعي، فان هذا لا يعيب المنظمة، وإنما على العكس نعمل على تعزيز الجانب الاجتماعي في أوساط شعبنا وتنميته باستمرار.
ما هي أهم المحطات في حياة المنظمة؟
– 1957 في الخامس عشر من تموز تأسست المنظمة الآثورية الديمقراطية في . مدينة القامشلي سوريا.
– 1968 المشاركة في تأسيس الاتحاد الآشوري العالمي في باريس.
– 1978 تأسيس اتحاد الأندية الآثورية في السويد وأوربا.
– 1986-1987 اعتقال 22 كادر وقيادي من المنظمة الآثورية الديمقراطية في سوريا.
-1990 نجاح مرشح المنظمة في انتخابات مجلس الشعب في سوريا.
– 1990توقيع وثيقة العمل المشترك بين المنظمة الآثورية الديمقراطية والحركة الديمقراطية الآشورية.
– 1994 دخول المنظمة في ائتلاف قومي مع أربعة أحزاب آشورية هي إلى جانب المنظمة، الحركة الديمقراطية الآشورية، الاتحاد الآشوري العالمي، حزب بيث نهرين الديمقراطي.
– 1997 اعتقال ثلاثة من قيادي المنظمة في سوريا بسبب قضية جفاف نهر الخابور.
– 2002 تقديم دعوى حول جريمة الإبادة الجماعية سيفو إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
– 2003 تنظيم المؤتمر العام الكلداني السرياني الآشوري في بغداد بالاشتراك مع زوعا والمجلس القومي الكلدو آشوري.
– 2006 انضمام المنظمة إلى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سوريا.
– 2006 مشاركة المنظمة في مؤتمر الليبرالية الدولية في القاهرة.
– 2008 توقيع وثيقة التفاهم مع حزب الآشوري الديمقراطي.
– 2009 عقد اجتماع بروكسيل بمشاركة واسعة من قوى ومؤسسات شعبنا من أجل تنسيق العمل فيما بينها وتوحيد الخطاب القومي.
ـ بعض الفئات في المنطقة ترى المشكلة معكم في الانصهار تحت ما يسمى (الآشوري) ما ردكم حول هذه النقطة وهل هناك إمكانية لتلافيها. أم أن التسمية أهم شيء في أدبيات المنظمة؟
مشكلة التسمية تخص شعبنا ولا علاقة للفئات الأخرى بها، والمسألة برأينا لا تهدف إلى صهر أو رفض وإقصاء التسميات الأخرى. وإنما تتعلق بالقناعة و الإيمان بوحدة شعبنا وبوحدة هويته وانتمائه القومي وفق أي تسمية يتوافق عليها شعبنا، وتبنى المنظمة للاسم الآشوري عنوانا لنضالها لم يأت من فراغ، وإنما لاعتبارات تاريخية وحضارية وسياسية، وباعتباره مرادفا للكثير من التسميات التي عرف بها شعبنا،مثل سريان ، سورايا، سريايا، أسورا يا، آتورايا، المنحوتة والمشتقة من الاسم الآشوري الذي بشر فيه رواد النهضة القومية وبينهم رجال دين من الكنيسة السريانية والكلدانية. كما أن المنظمة تعتز بكل تسميات شعبنا السومرية، الأكادية، البابلية، الكلدانية، الآرامية، السريانية، الآشورية، وتعدها تسميات لشعب واحد وليس لشعوب متعددة وفق المعطيات والبراهين الأنتروبولوجية والتاريخية واللغوية. ونعتقد بأن الطريقة التي يتعاطى فيها المتطرفون والمتعصبون مع موضوع التسمية يهدف إلى تعميق الانقسام في صفوف شعبنا. والأهم برأينا هو تعزيز وحدة شعبنا في هذه المرحلة التي يواجه فيها استحقاقات وتحديات كبيرة تستهدف وجوده ودوره. من هنا فإن المنظمة تتعامل بمرونة فائقة مع موضوع التسميات وتدعو جميع قوى شعبنا إلى إخراج موضوع التسمية من صراعاتها.
ـ كيف تم تعيينك في هذا المنصب؟ وهل جاء بالطرق الديمقراطية أم بالتزكية؟ وهل هو توجه جديد للمنظمة بشأن مشاركة المرأة كضرورة سياسية واجتماعية أم لتجميل صورة المنظمة أمام الآخر، وأقصد هنا الغرب (الاتحاد الأوربي وغيره مثلا) الذي أبدى مؤخرا اهتماما بالمنطقة ومكوناتها مؤخرا؟
في المنظمة لا يوجد تعيين. والهيئات القيادية كلها يجري انتخابها ديمقراطيا، وفي المؤتمر الأخير تنافست مع رفاق لي، وكان لي الشرف بنيل ثقة الرفاق، وانتخابي جاء لترسيخ دور ومكانة المرأة في المنظمة والعمل القومي بشكل عام. والمنظمة ليست بحاجة لتجميل صورتها، وإرضاء الآخر أيا كان، وإنما تنطلق من واقعها، ومن ضرورة تمثيل كامل المجتمع بقناعة كاملة، ومن الطبيعي ان يكون للمرأة هذا الدور ونطمح لأكثر من ذلك. ـ ما موقف المنظمة من الاحتلال الأمريكي للعراق؟
إنه سؤال متأخر جدا، إذ مضى على احتلال العراق ست سنوات، ولو عدت لأدبيات المنظمة على امتداد السنوات الماضية لتوضحت لك بجلاء مواقف المنظمة الرافضة للاحتلال وكذلك تبني الحلول العسكرية كأساس لتسوية الخلافات بين الدول. فالمنظمة تدعو إلى بناء عراق ديمقراطي حر، وموحد تتمتع فيه كافة القوميات بحقوق متساوية. وفي كل مواقفها تظهر حرصا على عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع العراق وصولا إلى استعادة سيادته الكاملة.
ـ وقعت المنظمة إعلان دمشق عام 2005 لماذا جاء توقيعكم متأخرا عن باقي الموقعين؟ وهل له بعلاقة بالضغوط الخارجية التي كانت تتعرض لها الحكومة السورية آنذاك أم أن القرار داخلي، أي من الداخل ولا علاقة للخارج بالتوقيع؟
لا يخفى على المتابع لنشاط المنظمة أنها كانت جزءا أساسيا من الحراك السياسي الوطني الذي انطلق منذ بدايات القرن الحالي في سوريا، وقد تفاعلت المنظمة إيجابا مع هذا الحراك ، وخاضت حوارات مع معظم القوى الوطنية سواء في الجبهة الوطنية التقدمية (الحاكمة) أو في المعارضة الوطنية الديمقراطية، وشاركت في أغلب المنتديات والملتقيات بقصد إسماع صوت شعبنا والمطالبة بحقوقه ضمن الإطار الوطني ، وبهدف توسيع المشاركة في الحياة السياسية، وتفعيل دور هيئات المجتمع المدني على مستوى الوطن. وكل هذا سبق بسنوات تأسيس إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي السلمي التدرجي ولا علاقة له بالخارج من بعيد أو من قريب. وقد تحفظت المنظمة في التوقيع عليه في البداية ، بسبب تجاهل ذكر شعبنا، ووجود بند يصبغ سوريا بطابع ديني إسلامي مراعاة للتيار الإسلامي وترجمت المنظمة تحفظاتها في بيان أصدرته وقت ذاك دعت فيه إلى ذكر اسم شعبنا وحقوقه بوضوح ، كما دعت إلى حذف البند المتعلق بالدين وإدخال بند آخر بدلا عنه يطالب بإنشاء نظام ديمقراطي علماني، وفي حال تعذر ذلك لا بد من التأكيد على البعد المسيحي في الهوية الوطنية السورية. لهذه الأسباب امتنعت المنظمة عن التوقيع. بعد ذلك فتحت حوارات ما بين المنظمة والأمانة المؤقتة لإعلان دمشق قبلت بموجبها الأمانة العامة بمطالب المنظمة وأعلن ذلك ببيان مشترك بين الطرفين، فكان انضمام المنظمة للإعلان عام 2006 ، وجاء قرار المنظمة تجسيدا لإرادتها ونابعا من استقلالية قرارها ولا علاقة له بالضغوط الخارجية على الحكومة السورية. وأريد التأكيد أيضا على أن تشكيل إعلان دمشق جاء تتويجا للحراك الوطني الديمقراطي على الساحة الوطنية، وتأسيسه لم يأتي بالتناغم مع الضغوط الدولية التي اشتدت على سوريا آنذاك أو انسياقا معها. وإنما جاء كاستجابة لحاجة وطنية داخلية لتعزيز الشراكة الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية، وتشكيل شبكة أمان سياسي واجتماعي تشارك فيها كل القوى الوطنية وتتحمل مسؤولياتها في مواجهة الخطر الخارجي وتجنيب البلاد الهزات التي تعرضت لها بلدان مجاورة كالعراق. ـ تتهمكم بعض القوى بالتحالف مع بعض القوى المختلفة قوميا، وأقصد هنا بعض الأحزاب القومية الكردية لتشكيل نوع من الائتلافات . ما تعليقكم؟ مسألة العلاقات أو التحالفات مع قوى وطنية عربية كانت أو كردية هي أمر طبيعي ، خصوصا تلك المبنية على تفاهم وتوافق في الرؤى حول المسائل الوطنية وفي مقدمتها الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات وبناء دولة القانون والمؤسسات، ومثل هذه العلاقات لا تخضع للاتهامات كما لا نخجل بها، ونرى أنها أكثر من ضرورية كوننا نعيش جميعا على أرض واحدة وفي وطن واحد,. وتطوير هذه العلاقات تمليه المصلحة الوطنية العليا لأنها تصب في تعميق معاني الأخوة والشراكة الوطنية، وتعزيز قيم العيش المشترك، وترسيخ السلم الأهلي، وتوطيد دعائم الوحدة الوطنية. وأي علاقة أو تحالف مع القوى الوطنية تضعه المنظمة في خدمة مصالح الوطن ولا تكون على حسابه. ونحن في المنظمة نتطلع دوما نحو المستقبل ونسعى مع كافة القوى الوطنية لبناء غد أفضل لأجيالنا القادمة بعيدا عن حسابات وحساسيات الماضي وعن كل أشكال الانغلاق والتطرف والتعصب.
ـ ما الأسباب وراء الانشقاقات في قيادة المنظمة؟
لم تشهد قيادة المنظمة أية انشقاقات بالمعنى المتداول والمعروف لكلمة انشقاق. وما حصل هو انسحاب بعض الرفاق ومنذ سنوات من المنظمة لأسباب لا علاقة لها بالخلاف حول قضايا تنظيمية وسياسية وفكرية، وإنما نتيجة لخلافات شخصية ضخموها أكثر من اللازم دفعتهم لاتخاذ قرارهم المتسرع، وهو أمر يدعو للأسف بكل تأكيد. ومع ذلك فإن المنظمة تبقى حريصة على كل الرفاق ولم تغلق أبواب العودة في وجه احد ، وللتأكيد على ما أقول فإن قيادة المنظمة وجهت دعوات لهؤلاء الرفاق لحضور الاحتفال الأخير الذي أقامته في مدينة القامشلي في الخامس عشر من تموز بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لتأسيها لكنهم امتنعوا عن الحضور ولم يتلقفوا هذه البادرة الإيجابية بمثلها.
ـ ما هي المناطق التي تنتشر فيها أفكار المنظمة؟
أفكار المنظمة منتشرة في كافة أوساط شعبنا في الوطن والمهجر، أما تنظيميا فإن المنظمة تعمل في سوريا وتتركز قاعدتها الشعبية في مدن وبلدات الجزيرة السورية وكذلك في حلب ودمشق ويوجد لها فروع في السويد وأوربا الوسطى وأمريكا.
ـ هل تسعى المنظمة لتشكيل أذرع أو أجنحة عسكرية أم أن المنظمة تؤمن بالحراك السلمي فقط؟
المنظمة منذ تأسيسها تبنت النهج السلمي الديمقراطي ، وهي تنبذ كل أشكال العنف والإرهاب لتحقيق أهداف سياسية، وهي بهذا تنسجم مع مبادئها الأساسية ومع توجهات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ونزوعه الدائم نحو السلم والاستقرار، ولم تفكر مطلقا بتشكيل أجنحة عسكرية بل تسعى إلى تحقيق أهدافها عبر الوسائل السلمية والديمقراطية.
ـ ما مفهوم الوطنية في رأيك، ومن ثم في رأي المنظمة؟
الوطنية تقوم أساسا على فكرة المواطنة الكاملة بما تعنيه من مساواة كاملة في الحقوق والواجبات ، وانتفاء كل أشكال التمييز سواء على أساس الدين أو العرق أو اللغة أو الجنس. وهذا لا يمكن ان يتحقق إلا في ظل نظام ديمقراطي علماني ، وفي كنف دولة القانون والمؤسسات، ونسعى في المنظمة بالتعاون مع كافة القوى الوطنية في سوريا إلى تعزيز الروابط الوطنية ورفع شأن الهوية الوطنية السورية الجامعة والحاضنة لكل أشكال التعدد القومي والديني والثقافي التي يتسم بها المجتمع السوري وصولا لتحقيق وترسيخ فكرة المواطنة وبناء وطن لكافة أبنائه.