الرئيسية / مقالات حول العراق / الأرهاب وجنة المخلدون

الأرهاب وجنة المخلدون

أشور العراقي

++ رحم الله كل الشهداء الذين سقطوا في كنيسة سيدة النجاة وغيرهم وأسكنهم فسيح جنانه .. مهما قلنا ومهما فعلنا ومها كتبنا لن نستطيع أن نعيد أولائك الأبرياء الذين مزقت أجسادهم وأشلائهم بنادق وقنابل القتلة الأرهابيين الذين لا أمة لهم ولا دين، حتى ليسوا بشر عاديين ربما كانوا من الجن أو من الشياطين أو من الثعابين، ومن المؤكد لا يملكوا طبيعة بشرية، لآنهم لو كانوا بشراً لما أرتكبوا تلك الجريمة الأرهابية البشعة التي نفذوها بكنيسة سيدة النجاة ببغداد تحت أنظار وبعلم وبمساندة البعض من المسؤولين العراقيين

لهذا أقول: ستبقى هذه الجريمة وغيرها وصمة عارمعلقة برقابكم وعلى جبينكم إلى الأبد أيها العراقيون لأن الأرهاب الذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء وهم في كنيسة سيدة النجاة حيث يسجدون ويعبدون ويرفعون بصلواتهم إلى السماء لنصرة العراق ليخرج من عنق هذه الزجاجة التي أوقعتموه بها، حتى يتحد الشعب العراقي بالمحبة ويتجاوز هذه المرحلة الحرجة، لذا أكرموهم البعض من المجرمون القتلة بسفك دمائهم وهم عزل ببيت الله يسجدون، ولكن هذا ليس الأعتداء الأول على الشعب المسيحي والكنائس المسيحية في العراق ولكننا نأمل أن يكون الأخير، لأن أملنا كبير بأخوتنا في الأسلام المعتدل لكي يجدوا حلاً مع بعض الأخوة والأحزاب اللبرالية اليسارية في العراق ، لعزل الدين عن الدولة، لذا نحمل مسؤولية كل هذه الجرائم النكراء للحكومات الدينية والعنصرية المتتالية، وليس كما يدعي البعض بأن الأرهاب طال كل أطياف الشعب العراقي من شيعة وسنة وأكراد، نعم ولكن عذر أقبح من الذنب، أجل الأرهاب يطال هذه المكونات أيضاً ولكن علينا لا ننسى بأن لكل من تلك المكونات ميليشياتها الخاصة بها، وهذه المليشيات تتصارع وتحارب بعضها البعض على السلطة والنفوذ والغنائم وهذه مشكلتهم، ولكن ليس من حق أياً كان أن يحارب ويرهب ويقتل شعب مسالم متسامح لا يحاربهم ولا يصارعهم لا على السلطة والنفوذ ولا على الغنائم وغيرها لا من قريب ولا من بعيد إذا لما يقتلون ….؟؟؟؟

ربما السبب يكمن بتخوفهم من تلك البالونات والشعارات التي يطلقونها بعض المسؤولين هنا وهناك لذري الرماد في عيوننا فقط ، ونحن بغنى عن مدحهم وشعاراتهم تلك، بأننا في قلوبهم ونحن الأبناء الأصليون لهذا البلد ( العراق ) ونحن قبل المسلمين فيه، أجل هذا كان جزء من الكلمة التي ألقاها السيد علي الدباغ الناطق بأسم الحكومة العراقية في الكنيسة، بعزاء شهداء كنيسة سيدة النجاة ، نعم يا سيدي علي الدباغ وغيرك الكثير من المثقفين العراقيين الذين يدركوا ويعترفوا بهذه الحقيقة التي هم كانوا جزءً منها في الماضي، أقول لهم نحن نريد أفعال وليس أقوال إذا كنتم صادقين بأقوالكم هذه أعطونا حقوقنا بالمواطنة مثل باقي مكونات الشعب العراقي الذي جاء أيلينا فاتحاً أوغازياً أليس هذا ما تقصدونه بكلمتكم بأننا قبل المسلمين هنا في العراق وهذه الحقيقة بعينها ، ولكن أقول لكم لا بل هؤلاء المسلمين هم أخواننا حتى لو أسلموا وأستعربوا وأستكردوا، فما نرجوه منهم ومنكم أن تدعون نعيش بسلام ومحبة، قبل أن يحقق الأرهاب أهدافه لا سامح الله، وأقول أيضاً لماذا نكون الضحية لسياسة الغرب الفاشلة في شرقنا ومنذ عصور ونحن براءة منهم ومن سياستهم …؟؟؟؟

وفي هذه المرحلة الخطيرة والحرجة والأرهاب الذي أصبح جزء من حياتنا لآنه يتواجد بيننا وحولنا وفي كل مكان وزمان .

لذا ندعوا الجميع للحوار والتعاون كي نتحد على محاربة هذه الظاهرة الخطيرة ( الأرهاب ) التي تعمل على التكفير والأقصاء للأخر ، ولكن علينا أن ندرس ونبحث معاً في الاسباب والحلول التي ستقضي على هذه الظاهرة الخطيرة لآنها تهدد كيان وأستقرار كل الشعوب والأمم ، وأيضاً نتعاون على محاسبة تلك الدول التي تحتضنه وتدعمه لخدمة مصالحها ولترهيب الأخرين، لهذا علينا بالبحث عن الأسباب الأساسية والحقيقية التي تخلق وتغذي هذا الأرهاب ، وتقديم الحلول الجدية والجذرية لمعالجة هذا التطرف الاسلامي ….؟؟؟؟

هذه ليست تهمة نلصقها بالأسلام بل الأرهابيون من فعلوا هذا، لأن كل من يقوم بهذه الأفعال الأجرامية الشنيعة يقوم بها بأسم الأسلام، وهم يثبتوا للعالم بأن لهم أسبابهم ومبرراتهم ودوافعهم وتعاليمهم وثقافتهم التي تبرر لهم هذا الارهاب الذي يسمونه بالجهاد في سبيل ربهم ( الأرهابي ) مؤكد هناك أنواع وأعداد كثيرة للتطرف والأرهاب في صور وأشكال مختلفة وربما بين كل الشعوب والأمم ، ولكنها تكون حالات نادرة وأستثنائية والمهم في ذلك ليس لها مراجع دينية ولا أديولوجية تنبثق منها أو تعتمد عليها ، وحتى لو وجدت هذه فعلينا أولاً أن نعالج أمراضنا ونعترف بأخطاءنا وبتاريخنا وبتعاليمنا وبثقافتنا الخاطئة التي تعادي الأخر ونحاسب نفسنا قبل أن نلتفت ونعاتب ونحاسب الأخرين ونسخر من تاريخهم وننقض ثقافاتهم التي نفتقر لها، لذا هذا لا يعطينا الحق بترهيب أو قتل أي فرد أو مجموعة عرقية أو أثنية أو دينية كانت ، وخاصة إذا كان هذا الفرد أو المجموعة مسالمين ومخلصين لوطنهم ولمن يحيطون بهم ، عندها يكون الأعتداء عليهم أو ترهيبهم أو قتلهم لسبب عدم الانتماء القومي أو الديني أو المذهبي جريمة يجب معاقبة المجرم أو المجرمين حتى لو كانت حكومات أو أديان أو ثقافة أو أفراد ، ومعالجة أسبابها التي دفعت بهؤلاء لهذه الوسيلة الوحشية واللاأخلاقية واللاإنسانية ….؟؟؟؟

وربما سيعاتبني البعض لأنه لايرضى بما سأقدمه لحل مشكلة هذا التطرف الأسلامي ، عذراً ماذا أسميه إذاً تطرف بعض المسلمون ، على كل حال لنأتي ببعض الأيات من القرأن ونبحث بها لنثبت للعالم هل هذا تطرف أسلامي أم لا ….؟؟؟؟

http://www.youtube.com/user/telelumiere#p/u/2/fIeV9ytTqcw/

وما في هذا الرابط ليستيقظ الضمير العالمي وناتج عن هذه الايات والتعاليم المخالفة للسلام العالمي وللطبيعة البشرية .
تعالوا نأخذ بعض من الأيات القرأنية القتالية التي تحرض المسلم على هكذا جرائم ، لقتل المسيحيين واليهود أينما وجدوا .
ومنها : سورة الجمعة أية 5 ، وسورة الفرقان أية 44 ، سورة الاسراء أية 4 ، وسورة الأعراف أية 150 و 184 ، سورة الحشر أية 11 ، وسورة عمران أية 24 و 78 و 118 ، وسورة البقرة أية 65 ، وسورة الفاتحة أية 2 ، وسورة المائدة أية 33 و 60 ، وسورة الأنفال أية 12 و 17 و 39 و 60 و 65 ، وسورة التوبة أية 5 و 12 و 14 و29 و 31 ، وسورة النساء أية 46 و 84 و 89 وهناك الكثير من أمثال هذه الأيات التي تحرض على هذا الأرهاب إذاً هل العيب فينا أم في زماننا ، لهذا أقول هل العيب في هؤلاء أم العيب في تعاليمهم وفي القرأن بالذات …؟؟؟؟؟ وهذا الدليل والبرهان عما نقول :

سورة محمد أية 4
قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ  الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ مِنْ أَصْحَاب رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { قَاتِلُوا } أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْقَوْم { الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِر } يَقُول : وَلَا يُصَدِّقُونَ بِجَنَّةٍ وَلَا نَار . { وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ } يَقُول : وَلَا يُطِيعُونَ اللَّه طَاعَة الْحَقّ . يَعْنِي : أَنَّهُمْ لَا يُطِيعُونَ طَاعَة أَهْل الْإِسْلَام . { مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب } وَهُمْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى , وَكُلّ مُطِيع مَلِكًا أَوْ ذَا سُلْطَان , فَهُوَ دَائِن لَهُ , يُقَال مِنْهُ : دَانَ فُلَان لِفُلَانٍ فَهُوَ يَدِين لَهُ دِينًا , قَالَ زُهَيْر : لَئِنْ حَلَلْت بِجَوٍّ فِي بَنِي أَسَد فِي دِين عَمْرو وَحَالَتْ بَيْننَا فَدَك وَقَوْله : { مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب } يَعْنِي : الَّذِينَ أُعْطُوا كِتَاب اللَّه , وَهُمْ أَهْل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل . { حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة } وَالْجِزْيَة : الْفِعْلَة مِنْ جَزَى فُلَان فُلَانًا مَا عَلَيْهِ : إِذَا قَضَاهُ , يَجْزِيه . وَالْجِزْيَة مِثْل الْقِعْدَة وَالْجِلْسَة . وَمَعْنَى الْكَلَام : حَتَّى يُعْطُوا الْخَرَاج عَنْ رِقَابهمْ الَّذِي يَبْذُلُونَهُ لِلْمُسْلِمِينَ دَفْعًا عَنْهَا . وَأَمَّا قَوْله : { عَنْ يَد } فَإِنَّهُ يَعْنِي : مِنْ يَده إِلَى يَد مَنْ يَدْفَعهُ إِلَيْهِ , وَكَذَلِكَ تَقُول الْعَرَب لِكُلِّ مُعْطٍ قَاهِرًا لَهُ شَيْئًا طَائِعًا لَهُ أَوْ كَارِهًا : أَعْطَاهُ عَنْ يَده وَعَنْ يَد ; وَذَلِكَ نَظِير قَوْلهمْ : كَلَّمْته فَمًا لِفَمٍ وَلَقِيته كِفَّة لِكِفَّةٍ , وَكَذَلِكَ أَعْطَيْته عَنْ يَد لِيَدٍ . وَأَمَّا قَوْله : { وَهُمْ صَاغِرُونَ } فَإِنَّ مَعْنَاهُ : وَهُمْ أَذِلَّاء مَقْهُورُونَ , يُقَال لِلذَّلِيلِ الْحَقِير : صَاغِرًا وَذُكِرَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْره بِحَرْبِ الرُّوم , فَغَزَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد نُزُولهَا غَزْوَة تَبُوك . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 12911 – حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُرْوَة , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّه وَرَسُوله وَلَا يَدِينُونَ دِين الْحَقّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ } حِين أُمِرَ مُحَمَّد وَأَصْحَابه بِغَزْوَةِ تَبُوك . * – حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , عَنْ مُجَاهِد , نَحْوه . وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي مَعْنَى الصَّغَار الَّذِي عَنَاهُ اللَّه فِي هَذَا الْمَوْضِع , فَقَالَ بَعْضهمْ : أَنْ يُعْطِيهَا وَهُوَ قَائِم وَالْآخِذ جَالِس . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 12912 – حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن بِشْر النَّيْسَابُورِيّ , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ اِبْن سَعْد , عَنْ عِكْرِمَة : { حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ } قَالَ : أَيْ تَأْخُذهَا وَأَنْتَ جَالِس وَهُوَ قَائِم . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى قَوْله : { حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَة عَنْ يَد وَهُمْ صَاغِرُونَ } عَنْ أَنْفُسهمْ بِأَيْدِيهِمْ يَمْشُونَ بِهَا وَهُمْ كَارِهُونَ , وَذَلِكَ قَوْل رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس مِنْ وَجْه فِيهِ نَظَر . وَقَالَ آخَرُونَ : إِعْطَاؤُهُمْ إِيَّاهَا هُوَ الصَّغَار

لهذا نقول علينا أن نقوم بتعديل بعض الزوايا التي تحيط بنا وبثقافتنا التي ورثناها عن أجدادنا منذ عصور عابرة كان لها ربما أن تكون على تلك الصورة أوعلى ذاك الشكل الذي لا يناسب هذا العصر المتطور والمتحرر وهذه الحداثة ونحن بعصرالعولمة حتى أصبحت جميع الامم تعيش كأنها في قرية واحدة، لذا علينا أن نحترم الأخر كي يبادلنا بالأحترام ذاته ، كما قال السيد المسيح عامل الناس كما تحب أن يعاملوك ، أملي أن تصل رسالتي إلى الأسلام المعتدل واللبرالي اليساري كي يتعاونوا معاً لأيجاد أرضية مشتركة ليعيش الجميع عليها بمحبة وسلام .

شاهد أيضاً

هذه هي الحقيقة حتى لو كانت مرة

بقلم : أشور العراقي ++ رغم تلك العملية الأنتخابية، عذراً الأنتحارية العراقية التي ضحينا بالكثير …