الرئيسية / مقالات حول الشرق الاوسط / مريم السودانية .. مَن يحميها؟

مريم السودانية .. مَن يحميها؟

بقلم : حبيب افرام / رئيس الرابطة السريانية في لبنان
أرجموها، اقتلوها، اعدموها، حاكموها.
مريم اختصار معاناة مسيحيي الشرق
تحد حضاري فكري مذهل على كل مسلم في العالم.
لمن لا يعرف. لمن لا يريد أنْ يسمع، لمن لا يجرؤ على الكلام
هي مريم يحيى ابراهيم اسحق
جريمتها انها امرأة سودانية مسلمة والدتها مسيحية
حكم عليها في القضاء بالاعدام بتهمة الردة لأنها تريد ترك ديانتها الاسلامية.
مريم ليست امرأة انها قضية.
صحيح ان دماءاً كثيرة تسيل في الشرق
ولا مَن يسأل.   
ان الحكومة السودانية مطالبة بموقف واضح صريح علني تعلن فيه الغاء هذا الحكم وتعطي حرية الضمير والاختيار لكل مواطن فيها.
ان الدول العربية والاسلامية كلها مدعوة الى اعادة نظر عميقة في معنى حرية الاختيار على قاعدة "لا اكراه في الدين" فلا يمكن أن يكون تغيير دين سبباً لإعدام أو قتل. انه تحد ديني فقهي.
والعالم ايضاً، هذا العالم الذي يسمّي نفسه عالماً حراً، أو مجتمعاً دولياً، هل لديه بقايا قيم ومبادئ؟ هل تعني له الحريات الانسانية شيئاً؟
يا مريم، إنه عالمٌ تافهٌ.
تعالي شهيدة جديدة في لائحة شرف.
ليس دفاعاً عن مسيحي أكثر أو مسلم أقلّ
بل عن حق كل انسان في الحرية والكرامة.

شاهد أيضاً

مصر.. هيجان شعبٍ مخدوع

بقلم: سامي ابراهيم ++ الثورة تعني التغيير، تغييراً للقيم وتغييراً للمفاهيم، هي رمي الثوب القديم …