بيروت – النهار++ تستعيد ساحة الحرية في الرابع عشر من شباط وهجها وألقها في حشد شعبي كبير، يتقاطر من مختلف المناطق اللبنانية لاحياء الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، في ظل متغيرات سياسية، داخلية اقليمية ودولية، تضع لبنان امام مرحلة سياسية جديدة، في وقت رسمت قوى 14 آذار خطة تحركها لمواكبة المرحلة مشددة على ان "انتفاضة الاستقلال مستمرة لتحقيق الاهداف التي قامت لاجلها، ولاننا لا نريد ان يعود البلد ممسوكاً بل متماسكاً".
هذه الطروحات سيؤكد عليها ابتداء من الظهر اربعة خطباء سيتناوبون على الكلام تباعا، الرئيس أمين الجميّل، الرئيس فؤاد السنيورة، الدكتور سمير جعجع ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وتم افتتاح الاحتفال عند العاشرة بقصيدة القاها الصحافي ومنسق تيار "المستقبل" في البترون جورج بكاسيني، ثم بدأ حفل غنائي شارك فيه عدد من الفنانين.
وقد انطلقت مواكب المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى من طرابلس والمنية والبترون والقلمون والكورة وزغرتا الزاوية باتجاه ساحة الشهداء في بيروت حاملةً الأعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري. ووصلت وفود أخرى من مناطق البقاع الأوسط والغربي وعرسال وراشيا، ومن مختلف قرى الجبل وإقليم الخروب وصيدا والجنوب، ومن شبعا. وانتشرت القوى الامنية على الطرق المؤدية الى بيروت. واقفلت المنافذ المؤدية الى ساحة الشهداء حيث بدأ التجمع.
بينما اعطى المنظمون الارشادات الى القادمين بركن سياراتهم في مواقف قريبة. وشارك رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في المناسبة، وحضر مع رئيس الحكومة سعد الحريري يرافقه نجله تيمور ووفد من "اللقاء الديمقراطي" ضم الوزراء غازي العريضي، اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، الى ضريح الرئيس رفيق الحريري، ووضع اكليلا من الزهر.
وحرصت قوى سياسية في المعارضة على إعطاء الذكرى بعداً وطنياً، خصوصاً حركة "أمل" و "حزب الله"، فوضع وفد نيابي – إداري بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري إكليلاً من الورد على ضريح الحريري وسط بيروت، فيما زار نجله رئيس الحكومة سعد الحريري وفد من "حزب الله" مساء السبت للمناسبة.
وزار الضريح رؤساء الطوائف الاسلامية، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن يرافقه وفد كبير.