الرئيسية / اخبار اشورية / لقاء مع نينوس إيشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا

لقاء مع نينوس إيشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا

سوريا – عنكاوا كوم / خاص ++ يعتبر الحزب الآشوري الديمقراطي الذي تأسس في سوريا عام 1977 من الأحزاب الناشطة في الحقل القومي في سوريا، وفي الزيارة التي قام بها احد مراسلي موقع "عنكاوا كوم" الى محافظة حسكة التقى نينوس كينا ايشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الآشوري الديمقراطي وهو من مواليد 1966. حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة حلب سوريا. وكان معه هذا اللقاء:

كيف كانت بدايات تشكل الحزب الآشوري الديمقراطي ، ضمن أية ظروف نشأ؟
بالمفهوم العام للنضال السياسي ضمن أي شعب من شعوب الأرض التي تتعرض للظلم بشتى أنواعه يظهر النضال السياسي بشكل ديناميكي محض دون أية مقدمات أو بدايات أو ظروف لأن المفاهيم الثلاثة تكون متواجدة عبر سيرورة هذا الشعب أو ذلك فظهور أي تنظيم سياسي هو مجرد حاجة يقتضيها الشعب في نضاله السياسي وليس مطلبا ، وانطلاقا من هذه القاعدة كان ظهور الحزب الآشوري الديمقراطي حاجة تندرج عبر النضال الذي يخوضه الشعب الآشوري في سبيل إقرار وجوده وحقوقه القومية على أرضه التاريخية فمنذ دخول القضية الآشورية في حركة مخاض على يد الرواد القوميين الأوائل والساحة الآشورية ترى العديد من النظريات القومية المطروحة وكل واحدة منها تحدد الآشوري وتصف القضية الآشورية من وجهة نظر روادها، وحسب مناهل ثقافتهم ومداركهم الذاتية، وأحياناً حسب تأثرهم بالبيئة التي يعيشون فيها، أو بالمذهب الديني الذي ينتمون إليه دون الاستناد إلى أسس موضوعية واقعية، والارتكاز على المنطق التاريخي السليم.فكان لا بد من إحداث تصوّر دراماتيكي وثوري حولها، والانتقال بها إلى منطقة مفتوحة تحتضن جميع مذاهبها المختلفة، وفتح الشرايين المغلقة في بنيتها لبث فكرها وثقافتها، وإيجاد الأسس الحقوقية لإنشاء كينونتها ومواجهة القضايا الحاسمة والمصيريّة التي تحدد مستقبل الآشوريين ضمن الإطار التنظيمي الثوري الذي يستوعب طاقاتهم وأهدافهم، ويوجهها وفق المعطيات والمبادئ المحدّدة، والابتعاد بهم عن التشرذم، والتمزق. والسير بهم في العمق و الشمول على أساس من التوجيه القومي، بكل شموليته وأبعاده، الذي يلتزم، بالضرورة، وعياً عالياً وثورية مرتبطة بفهم حقيقة الواقع وما تتحكم به من عوامل و مؤثرات. متسماً بالإدراك العملي لحقيقة مواجهة كل الاحتمالات المطروحة. متمكناً من بلورة الأهداف المرحلية وإغناء الطاقة الآشورية بطاقات الصداقات التي ترتبط بها محليا وعالميا. ففي منتصف عام 1973 تشكلت الخلايا الأولى لنواة الحزب الآشوري الديمقراطي وعبر سنوات أربعة دارت الحوارات والنقاشات ضمن هذه الخلايا وبالاستفادة من تجارب الأحزاب الآشورية التي سبقتها وعلى أساس مكمن الخطأ والصواب وبعد أن تم صياغة المنهاج السياسي والنظام الداخلي كان القرار بعقد المؤتمر التأسيسي الأول في 7 آب عام 1977 .

كيف يتجلى دوركم كحزب سياسي في خدمة أبناء شعبنا ؟
الحزب الآشوري الديمقراطي لا يعمل بقوة تفويض انتخابي بل بقوة علاقة تقوم على التمثيل العضوي. ويسعى لاستيعاب خيرة عناصر الشعب، وتجارب هذه العناصر وتفانيها في سبيل تحقيق قضية الشعب المصيرية.
– إنَّ الحزب الآشوري الديمقراطي يتمثل في نمو الاستقطاب السياسي والأيديولوجي بين الآشوريين، وفي أوساطهم بما يتمتع من كفاءة، وقدرات، و قابليات أعظم وذلك بمساهمته الكبيرة في تطوير المجتمع الآشوري بأساليب قائمة على قوانين وعوامل موضوعية، وتاريخية، وإنسانية.

إحدى النقاط التي تؤخذ عليكم إنكم حزب طائفي يقتصر على الطائفة الشرقية فكيف تردون على ذلك ؟
يبدو لي من صيغة السؤال أن هناك نقاط كثيرة تؤخذ علينا وان أكثرها بلاءً هي النقطة التي ترتكز على التهمة الطائفية . في البداية أقول أن الإجابة على هذا السؤال لا تدخل الحزب في قفص الاتهام لتكون دليل البراءة
– إن الحزب الآشوري الديمقراطي حزب عقائدي يؤمن إيمانا مطلقا بالهوية الآشورية شعبا، ولغة، وتاريخا، وفكرا، ومصيرا على أسس ثابتة وراسخة لا تقبل التأويل، ولا يُساوم عليها تحت أي ظرف سياسي، تاريخي، اقتصادي، أو اجتماعي مهما كان. وهي بالنسبة للحزب ثوابت ومقدسات لا يمكن المساس بها.
– أما بالنسبة لموضوع التهمة التي تؤخذ علينا فما على الجميع إلا أن يقرؤوا المادة الثانية من المنهاج السياسي للحزب والمتضمنة ((يؤكّد الحزب الآشوري الديمقراطي بأن الآشوري يعني كل من يشعر بالانتماء إلى الأمة الآشورية، ويحس بأنّه يكوّن مع أبناء هذه الأمّة وحدة نفسيّة متماسكة. تختلف عن بقيّة التكتلات والمجموعات البشرية الأخرى. هي الأمة الآشورية التي تكوّنت على مر العصور نتيجة وحدة الأرض، اللغة ،التاريخ، والعادات والتقاليد المشتركة. يحدوهم أمل واحد، ويجمعهم مصير مشترك بصرف النظر عن الحسب والنسب، والمذهب الديني، أو جنسية الدولة التي يعيشون فيها.))وعلى أساس هذه المادة تحرك الحزب عبر نضاله السياسي كما إننا نقر بان الظروف الموضوعية والذاتية والجغرافية لنا ولغيرنا من الأحزاب هو الذي صبغها بالعموم بهكذا صبغات
– وأحب أن انوه في هذا الجانب على أن حزب تحرير آشور بعد تأسيسه في عام 1995 دخل مباشرة في حوار مع الحزب الآشوري وأعلن الاثنان عن قيام قيادة مشتركة للحزبين والجدير بالذكر أن حزب تحرير آشور تنتمي اغلب كوادره إلى طائفة غير الطائفة الشرقية والأسمى من ذلك أن الحزبين في طريق الوحدة الاندماجية وهذا وضع سياسي كافي للحد من عملية الرجم .

كيف تنظرون اليوم إلى العمل القومي في سوريا ؟
إن العمل القومي في سوريا يبقى ضعيفا بسبب عوامل تتعلق بطبيعة النظام السياسي وتدهور الأوضاع المعاشية وقلة فرص العمل كما أن شعبنا غير معترف بوجوده القومي دستوريا لكي يظهر تمايزه القومي مما يولد لديه حالة الاغتراب في وطنه فيبادر إلى الهجرة سبيلا للخلاص من الاغتراب في الوطن .كما أننا نعمل بفعل الإرادة والإيمان بعدالة القضية دون أي مسوغ قانوني مما يعرضنا وفي أية لحظة ووفق المزاج العام للأجهزة الأمنية للمساءلة القانونية حيث لا وجود لقانون ترخيص للأحزاب في سوريا مما يحد من العمل السياسي القومي مما ولد الخوف لدى تنظيماتنا على الوجود القومي الحضاري لشعبنا لانحسار وجوده في وطنه بسبب السياسات اللا مسؤولة والتي أدت إلى عدم الاستقرار ورغم ذلك فان الحزب الآشوري الديمقراطي والمنظمة الآثورية الديمقراطية قد أخذتا على عاتقهما التصدي لهذه المعوقات والنضال معا لإثبات وصيانة حقوقنا القومية كشعب أصيل لهذا الوطن .

كيف تنظرون إلى واقع شعبنا الكلداني الآشوري السرياني في العراق اليوم . وما هو موقفكم من مطلب الحكم الذاتي في العراق ؟
إن تحديد صيغة السؤال على أرضية اليوم هو مفهوم خاطئ فاليوم لا توجد أية أرضية لواقع الشعب العراقي بشكل عام والشعب الآشوري بشكل خاص . إن الوقوف على أرضية تتكون من الرمال المتحركة ليست ارض ثابتة فليس من المعقول أن تدعي أي جهة سياسية عراقية بشكل عام وجهة آشورية بشكل خاص ما الذي سيحدث في العراق بعد أيام لان العراق جملة وتفصيلا بات اليوم إحدى أقوى المعادلات الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط . ولان مفهوم الفلسفة يربط مفهوم الجزء بمفهوم الكل يجد الحزب الآشوري نفسه عاجزا عن المخاطرة في تحديد واقع الشعب الآشوري اليوم لان الآليات المتوفرة لديه ((اي للشعب )) لا تؤهله لتحمل المسؤولية ضمن المعادلات التي تعصف بالعراق . ورغم ذلك فشعبنا يعاني من التشرذم والانقسام العامودي والأفقي بحيث أصبحت فيه كل طائفة امة فويل لأمة كل طائفة فيها تدعي بأنها امة .
– أما الشق الثاني من السؤال فان الحزب الآشوري الديمقراطي منذ تأسيسه طرح منح الحكم الذاتي للشعب الآشوري في العراق وجدير بالذكر أن الحزب حينما طرح هذا الشعار منذ تأسيسه كان قد لاقى استهجان من باقي الأحزاب الآشورية قاطبة على انه طرح خيالي ولا توجد له أرضية بالرغم من أن الحزب حينما طرح الحكم الذاتي لم يكن يعيش في الخيال بل استند إلى التاريخ الحديث في مطالبته تلك فمن القرار 69 لعام 1932 لعصبة الأمم المتحدة إلى مطالبة البطريرك الراحل مار ايشاي شمعون في عصبة الأمم عام 1945والى مطالبة أبناء شعبنا بكافة طوائفه في اجتماع عام 1973 في بغداد، والذي طالبوا فيه بمنح الحكم الذاتي لشعبنا أسوة بالحكم الذاتي الممنوح للأكراد وشاءت الظروف السياسية الآن أن يكون هذا المطلب هو مطلب اغلب التيارات السياسية الآشورية على اختلاف مشاربها وهو خطوة مهمة جدا فيما إذا تم إقراره في الدستور العراقي تمهيدا للمساواة في العراق الفدرالي الجديد بين جميع مكونات العراق وخاصة أن شعبنا الآشوري هو جذر العراق وأصله لذلك فان حقوقه هي ذات عراقية .

أصبحت التسمية مشكلة كبيرة بالنسبة إلى شعبنا فما هو موقفكم حيال تلك القضية ؟؟
من المؤسف جدا أن تكون مثل هذه المسائل موضوعا للنقاش في الوضع الراهن فليس من المعقول أن تهدد الظروف السياسية والإقليمية والدولية مصير شعب بأكمله وأبناء هذا الشعب غارقون في صراع التسمية لذلك يرى الحزب أن حرب التسمية ليست إلا ترتيبا من ترتيبات الآخر أي كان والذي يسعى إلى تفتيت هذا الشعب إلى مكونات طائفية حتى تنتفي الحالة القومية وتظهر مكانها الحالة الدينية وبذلك يعامل هذا الشعب كمجرد طوائف مسيحية لها الحق بالتمتع بالفتات بعد تجريدها من حقها القومي كشعب له جذوره التاريخية على ارض العراق . لذلك ومن خلال هذا المنبر نعلن للجميع أن مسالة التسمية لا تستحق هذا الجهد وبرأينا سوف تنعدم هذه الحالة في حال ظهور مفهوم احترام طروحات كل التنظيمات الآشورية وما تراه مناسبا لوحدة هذا الشعب حسب منظارها السياسي ،لذلك حينما تم توقيع وثيقة التفاهم مع المنظمة الآثورية الديمقراطية كانت الإشارة إلى هذا الموضوع واضحة حيث أن كلا التنظيمين يؤمنون بالتسمية الآشورية استراتيجيا إلا أنهما يحترمان ولا ينفيان ظهور التسميات الأخرى فيما لو تحمل في مضمونها وجوهرها وحدة هذا الشعب وكما أننا نؤمن بان شعبنا ما إن يحصل على فرصته الحقيقية في التوعية القومية الصحيحة بعيدا عن التأثيرات المصلحية لمن تتعارض مصالحه مع مصلحة شعبنا القومية ولا يريد لهذا الشعب أن ينهض من سباته أقول نؤمن بان التاريخ والحقيقة سوف تأخذ مجراها الصحيح .

هل تواجهون مضايقات من السلطات السورية وخصوصا قبل فترة صدر بحقك وبحق عدد من أعضاء مكتبكم السياسي منع مغادرة سوريا فإلى ماذا ترجعون ذلك ؟
من الطبيعي جدا أن تحدث مضايقات من السلطات السورية وخاصة أن سوريا كدولة يقودها حزب شمولي يرفض الاعتراف بخصوصيات مكونات المجتمع السوري الأخرى وضمن توجهات هذا المفهوم تستخدم السلطات الأمنية في سوريا كل أساليب القمع ضد الأحزاب والتيارات الأخرى التي لا تندرج ضمن توجهات ومصالح الحزب الشمولي الحاكم فتظهر أساليب متعددة لمضايقة كل الشخصيات التي تعمل من اجل مجتمع سوري متعدد القوميات يستمد صلاحياته من الدستور والقانون السوري حيث المساواة الحقيقية بين كافة أبناء الشعب السوري دون تمييز ما بين قومية أو دين. أما فيما يخص موضوع منع المغادرة الذي اتخذته السلطات الأمنية في سوريا بحقي و بحق بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب فهذا جاء متوقع وليس ببعيد عن السلطات السورية وعلى أرضية هذا الموضوع نحن في الحزب الآشوري الديمقراطي نؤمن إيمانا كليا بالارتباط التاريخي والحضاري بالوطن سوريا عبر أكثر من سبعة ألاف عام وليس بإمكان احد أن ينزع عنا لباس الوطن الذي نستمد منه تاريخنا العريق .كما أننا نعاهد أبناء شعبنا بان مثل هكذا ممارسات لن تثنينا عن العمل لما فيه مصلحة قضيتنا الوطنية و القومية العادلة .

ما هي أوضاع قرى الخابور حاليا خصوصا بعد جفاف نهر الخابور؟
تعتبر القرى الآشورية معقل من معاقل الآشوريين في الشرق على أن لا تندرج هذه الصبغة (( المعقل )) في مفهومها السلبي حيث التمييز والتفرد بل هي حالة من حالات المعقل الحضاري والثقافي الذي يكون جزءا أساسيا وذخيرة حية من ذخائر التاريخ السوري فالقرى الآشورية تشارك بالشكل الأمثل في كل الاحتفالات الوطنية في سوريا وتستعرض فيها كل التراث والفلكلور والثقافة الآشورية إلى جانب باقي مكونات المجتمع السوري وكذلك كانت هذه القرى جنة من جنات هذا الوطن حيث كان الخضار ينتشر في ربوعها وكانت مصيفا حقيقيا لكل أبناء محافظة الحسكة دون تمييز ،إلا أن الكارثة حلت بهذه القرى بعد جفاف نهر الخابور منذ مطلع 1990 وحتى هذه اللحظة فتحولت إلى صحراء قاحلة بعد أن جفت بساتينها وحقولها وكل ذلك كان جراء السياسات الخاطئة التي مورست في استثمار حوض الخابور حيث تم حفر أكثر من 16 ألف بئر بشكل عشوائي ودون أدنى دراسة علمية لمخزون المياه الجوفية مما أدى إلى جفاف الينابيع التي كانت تغذي حوض نهر الخابور البالغ طوله 460 كيلومتر فالكارثة التي حلت بالخابور لم تكن وبالا على الآشوريين فحسب بل على كل فئات الشعب السوري التي كانت تقطن هذا السرير بطوله الكامل وعلى الرغم من هذه الكارثة إلا أننا في الحزب الآشوري كنا دائما وأبدا نلجأ إلى الحل الوطني لهذه المشكلة فلذلك تم تشكيل الكثير من اللجان للتوجه إلى الحكومة السورية بغية إيجاد الحل الجذري ونحن بدورنا ننتظر من الحكومة السورية أن تسعى جاهدة لإعادة إحياء حوض الخابور لأنه المنهل الوحيد الذي يؤمن حياة الناس من خلال مزروعاتهم وثرواتهم الحيوانية .

بعد توقيعكم وثيقة للتفاهم مع المنظمة الآثورية الديمقراطية كيف تنظرون لمستقبل العلاقة مع مطاكستا ؟ وهل تتطور هذه العلاقة؟
لقد قلت سابقا بان الماضي كان يحمل في طياته الكثير من الصراعات والخلافات ما بين الأحزاب الآشورية ومن ضمنها المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي إلا أن الحالة السياسية في الوقت الراهن تتطلب منا جميعا أن نتصف بالحكمة حيال الكثير من المواضيع وان لا ننبذ الآخر لمجرد الاختلاف في وجهات النظر حول مسالة ما . وعلينا جميعا أن نبحث عن نقاط اللقاء ونبذ نقاط الخلاف وبناء على ذلك كان تحرك الحزب والمنظمة نحو الحوارات واللقاءات لحل كل المشاكل العالقة والوقوف على أرضية الوفاق وبعد أكثر من سنتين من الحوار كانت الوثيقة التاريخية التي تم توقيعها ما بين الحزب والمنظمة الأساس الأمثل للانطلاق إلى علاقات أفضل مع المنظمة ونحن في الحزب نأمل أن تتطور هذه العلاقة إلى درجات إستراتيجية في العمل السياسي والمنظمة تبادرنا نفس الأمل .

كلمة أخيرة إلى أبناء شعبنا؟
لا توجد لدينا كلمة أخيرة نوجهها إلى أبناء شعبنا بل يوجد لدينا نداء أخير لكي نتفادى السقوط الأخير باتجاه الهاوية. علينا جميعا أحزابا وتنظيمات ومؤسسات وشخصيات مستقلة أن نتحمل مسؤوليتنا الكاملة تجاه شعبنا بما تتطلبه الحكمة في مثل هذه الظروف القاسية .علينا أن نتحلى بإخلاص وان نبتعد عن مفهوم التخوين كليا وان نجد السبل التي تجمعنا على طاولة واحدة لكي نتحاور بصدق وبشفافية حتى نجد الآليات اللازمة لدفع مسيرة النضال السياسي إلى الأمام والابتعاد قدر الإمكان عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة لأن قضية هذا الشعب هي اليوم أمانة في أعناقنا نعبر بها صحراء الأمل .
– شكرا لموقع عنكاوا لإتاحته لنا هذه الفرصة للتواصل مع أبناء شعبنا أينما كانوا.

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …

الرئيسية / مقابلات / لقاء مع نينوس إيشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا

لقاء مع نينوس إيشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا

سوريا – عنكاوا كوم / خاص ++ يعتبر الحزب الآشوري الديمقراطي الذي تأسس في سوريا عام 1977 من الأحزاب الناشطة في الحقل القومي في سوريا، وفي الزيارة التي قام بها احد مراسلي موقع "عنكاوا كوم" الى محافظة حسكة التقى نينوس كينا ايشو مسؤول المكتب السياسي للحزب الآشوري الديمقراطي وهو من مواليد 1966. حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة حلب سوريا. وكان معه هذا اللقاء:

كيف كانت بدايات تشكل الحزب الآشوري الديمقراطي ، ضمن أية ظروف نشأ؟
– بالمفهوم العام للنضال السياسي ضمن أي شعب من شعوب الأرض التي تتعرض للظلم بشتى أنواعه يظهر النضال السياسي بشكل ديناميكي محض دون أية مقدمات أو بدايات أو ظروف لأن المفاهيم الثلاثة تكون متواجدة عبر سيرورة هذا الشعب أو ذلك فظهور أي تنظيم سياسي هو مجرد حاجة يقتضيها الشعب في نضاله السياسي وليس مطلبا ، وانطلاقا من هذه القاعدة كان ظهور الحزب الآشوري الديمقراطي حاجة تندرج عبر النضال الذي يخوضه الشعب الآشوري في سبيل إقرار وجوده وحقوقه القومية على أرضه التاريخية فمنذ دخول القضية الآشورية في حركة مخاض على يد الرواد القوميين الأوائل والساحة الآشورية ترى العديد من النظريات القومية المطروحة وكل واحدة منها تحدد الآشوري وتصف القضية الآشورية من وجهة نظر روادها، وحسب مناهل ثقافتهم ومداركهم الذاتية، وأحياناً حسب تأثرهم بالبيئة التي يعيشون فيها، أو بالمذهب الديني الذي ينتمون إليه دون الاستناد إلى أسس موضوعية واقعية، والارتكاز على المنطق التاريخي السليم.فكان لا بد من إحداث تصوّر دراماتيكي وثوري حولها، والانتقال بها إلى منطقة مفتوحة تحتضن جميع مذاهبها المختلفة، وفتح الشرايين المغلقة في بنيتها لبث فكرها وثقافتها، وإيجاد الأسس الحقوقية لإنشاء كينونتها ومواجهة القضايا الحاسمة والمصيريّة التي تحدد مستقبل الآشوريين ضمن الإطار التنظيمي الثوري الذي يستوعب طاقاتهم وأهدافهم، ويوجهها وفق المعطيات والمبادئ المحدّدة، والابتعاد بهم عن التشرذم، والتمزق. والسير بهم في العمق و الشمول على أساس من التوجيه القومي، بكل شموليته وأبعاده، الذي يلتزم، بالضرورة، وعياً عالياً وثورية مرتبطة بفهم حقيقة الواقع وما تتحكم به من عوامل و مؤثرات. متسماً بالإدراك العملي لحقيقة مواجهة كل الاحتمالات المطروحة. متمكناً من بلورة الأهداف المرحلية وإغناء الطاقة الآشورية بطاقات الصداقات التي ترتبط بها محليا وعالميا. ففي منتصف عام 1973 تشكلت الخلايا الأولى لنواة الحزب الآشوري الديمقراطي وعبر سنوات أربعة دارت الحوارات والنقاشات ضمن هذه الخلايا وبالاستفادة من تجارب الأحزاب الآشورية التي سبقتها وعلى أساس مكمن الخطأ والصواب وبعد أن تم صياغة المنهاج السياسي والنظام الداخلي كان القرار بعقد المؤتمر التأسيسي الأول في 7 آب عام 1977 .

كيف يتجلى دوركم كحزب سياسي في خدمة أبناء شعبنا ؟
– الحزب الآشوري الديمقراطي لا يعمل بقوة تفويض انتخابي بل بقوة علاقة تقوم على التمثيل العضوي. ويسعى لاستيعاب خيرة عناصر الشعب، وتجارب هذه العناصر وتفانيها في سبيل تحقيق قضية الشعب المصيرية.
– إنَّ الحزب الآشوري الديمقراطي يتمثل في نمو الاستقطاب السياسي والأيديولوجي بين الآشوريين، وفي أوساطهم بما يتمتع من كفاءة، وقدرات، و قابليات أعظم وذلك بمساهمته الكبيرة في تطوير المجتمع الآشوري بأساليب قائمة على قوانين وعوامل موضوعية، وتاريخية، وإنسانية.

إحدى النقاط التي تؤخذ عليكم إنكم حزب طائفي يقتصر على الطائفة الشرقية فكيف تردون على ذلك ؟
– يبدو لي من صيغة السؤال أن هناك نقاط كثيرة تؤخذ علينا وان أكثرها بلاءً هي النقطة التي ترتكز على التهمة الطائفية . في البداية أقول أن الإجابة على هذا السؤال لا تدخل الحزب في قفص الاتهام لتكون دليل البراءة
– إن الحزب الآشوري الديمقراطي حزب عقائدي يؤمن إيمانا مطلقا بالهوية الآشورية شعبا، ولغة، وتاريخا، وفكرا، ومصيرا على أسس ثابتة وراسخة لا تقبل التأويل، ولا يُساوم عليها تحت أي ظرف سياسي، تاريخي، اقتصادي، أو اجتماعي مهما كان. وهي بالنسبة للحزب ثوابت ومقدسات لا يمكن المساس بها.
– أما بالنسبة لموضوع التهمة التي تؤخذ علينا فما على الجميع إلا أن يقرؤوا المادة الثانية من المنهاج السياسي للحزب والمتضمنة ((يؤكّد الحزب الآشوري الديمقراطي بأن الآشوري يعني كل من يشعر بالانتماء إلى الأمة الآشورية، ويحس بأنّه يكوّن مع أبناء هذه الأمّة وحدة نفسيّة متماسكة. تختلف عن بقيّة التكتلات والمجموعات البشرية الأخرى. هي الأمة الآشورية التي تكوّنت على مر العصور نتيجة وحدة الأرض، اللغة ،التاريخ، والعادات والتقاليد المشتركة. يحدوهم أمل واحد، ويجمعهم مصير مشترك بصرف النظر عن الحسب والنسب، والمذهب الديني، أو جنسية الدولة التي يعيشون فيها.))وعلى أساس هذه المادة تحرك الحزب عبر نضاله السياسي كما إننا نقر بان الظروف الموضوعية والذاتية والجغرافية لنا ولغيرنا من الأحزاب هو الذي صبغها بالعموم بهكذا صبغات
– وأحب أن انوه في هذا الجانب على أن حزب تحرير آشور بعد تأسيسه في عام 1995 دخل مباشرة في حوار مع الحزب الآشوري وأعلن الاثنان عن قيام قيادة مشتركة للحزبين والجدير بالذكر أن حزب تحرير آشور تنتمي اغلب كوادره إلى طائفة غير الطائفة الشرقية والأسمى من ذلك أن الحزبين في طريق الوحدة الاندماجية وهذا وضع سياسي كافي للحد من عملية الرجم .

كيف تنظرون اليوم إلى العمل القومي في سوريا ؟
إن العمل القومي في سوريا يبقى ضعيفا بسبب عوامل تتعلق بطبيعة النظام السياسي وتدهور الأوضاع المعاشية وقلة فرص العمل كما أن شعبنا غير معترف بوجوده القومي دستوريا لكي يظهر تمايزه القومي مما يولد لديه حالة الاغتراب في وطنه فيبادر إلى الهجرة سبيلا للخلاص من الاغتراب في الوطن .كما أننا نعمل بفعل الإرادة والإيمان بعدالة القضية دون أي مسوغ قانوني مما يعرضنا وفي أية لحظة ووفق المزاج العام للأجهزة الأمنية للمساءلة القانونية حيث لا وجود لقانون ترخيص للأحزاب في سوريا مما يحد من العمل السياسي القومي مما ولد الخوف لدى تنظيماتنا على الوجود القومي الحضاري لشعبنا لانحسار وجوده في وطنه بسبب السياسات اللا مسؤولة والتي أدت إلى عدم الاستقرار ورغم ذلك فان الحزب الآشوري الديمقراطي والمنظمة الآثورية الديمقراطية قد أخذتا على عاتقهما التصدي لهذه المعوقات والنضال معا لإثبات وصيانة حقوقنا القومية كشعب أصيل لهذا الوطن .

كيف تنظرون إلى واقع شعبنا الكلداني الآشوري السرياني في العراق اليوم . وما هو موقفكم من مطلب الحكم الذاتي في العراق ؟
– إن تحديد صيغة السؤال على أرضية اليوم هو مفهوم خاطئ فاليوم لا توجد أية أرضية لواقع الشعب العراقي بشكل عام والشعب الآشوري بشكل خاص . إن الوقوف على أرضية تتكون من الرمال المتحركة ليست ارض ثابتة فليس من المعقول أن تدعي أي جهة سياسية عراقية بشكل عام وجهة آشورية بشكل خاص ما الذي سيحدث في العراق بعد أيام لان العراق جملة وتفصيلا بات اليوم إحدى أقوى المعادلات الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط . ولان مفهوم الفلسفة يربط مفهوم الجزء بمفهوم الكل يجد الحزب الآشوري نفسه عاجزا عن المخاطرة في تحديد واقع الشعب الآشوري اليوم لان الآليات المتوفرة لديه ((اي للشعب )) لا تؤهله لتحمل المسؤولية ضمن المعادلات التي تعصف بالعراق . ورغم ذلك فشعبنا يعاني من التشرذم والانقسام العامودي والأفقي بحيث أصبحت فيه كل طائفة امة فويل لأمة كل طائفة فيها تدعي بأنها امة .
– أما الشق الثاني من السؤال فان الحزب الآشوري الديمقراطي منذ تأسيسه طرح منح الحكم الذاتي للشعب الآشوري في العراق وجدير بالذكر أن الحزب حينما طرح هذا الشعار منذ تأسيسه كان قد لاقى استهجان من باقي الأحزاب الآشورية قاطبة على انه طرح خيالي ولا توجد له أرضية بالرغم من أن الحزب حينما طرح الحكم الذاتي لم يكن يعيش في الخيال بل استند إلى التاريخ الحديث في مطالبته تلك فمن القرار 69 لعام 1932 لعصبة الأمم المتحدة إلى مطالبة البطريرك الراحل مار ايشاي شمعون في عصبة الأمم عام 1945والى مطالبة أبناء شعبنا بكافة طوائفه في اجتماع عام 1973 في بغداد، والذي طالبوا فيه بمنح الحكم الذاتي لشعبنا أسوة بالحكم الذاتي الممنوح للأكراد وشاءت الظروف السياسية الآن أن يكون هذا المطلب هو مطلب اغلب التيارات السياسية الآشورية على اختلاف مشاربها وهو خطوة مهمة جدا فيما إذا تم إقراره في الدستور العراقي تمهيدا للمساواة في العراق الفدرالي الجديد بين جميع مكونات العراق وخاصة أن شعبنا الآشوري هو جذر العراق وأصله لذلك فان حقوقه هي ذات عراقية .

أصبحت التسمية مشكلة كبيرة بالنسبة إلى شعبنا فما هو موقفكم حيال تلك القضية ؟؟
– من المؤسف جدا أن تكون مثل هذه المسائل موضوعا للنقاش في الوضع الراهن فليس من المعقول أن تهدد الظروف السياسية والإقليمية والدولية مصير شعب بأكمله وأبناء هذا الشعب غارقون في صراع التسمية لذلك يرى الحزب أن حرب التسمية ليست إلا ترتيبا من ترتيبات الآخر أي كان والذي يسعى إلى تفتيت هذا الشعب إلى مكونات طائفية حتى تنتفي الحالة القومية وتظهر مكانها الحالة الدينية وبذلك يعامل هذا الشعب كمجرد طوائف مسيحية لها الحق بالتمتع بالفتات بعد تجريدها من حقها القومي كشعب له جذوره التاريخية على ارض العراق . لذلك ومن خلال هذا المنبر نعلن للجميع أن مسالة التسمية لا تستحق هذا الجهد وبرأينا سوف تنعدم هذه الحالة في حال ظهور مفهوم احترام طروحات كل التنظيمات الآشورية وما تراه مناسبا لوحدة هذا الشعب حسب منظارها السياسي ،لذلك حينما تم توقيع وثيقة التفاهم مع المنظمة الآثورية الديمقراطية كانت الإشارة إلى هذا الموضوع واضحة حيث أن كلا التنظيمين يؤمنون بالتسمية الآشورية استراتيجيا إلا أنهما يحترمان ولا ينفيان ظهور التسميات الأخرى فيما لو تحمل في مضمونها وجوهرها وحدة هذا الشعب وكما أننا نؤمن بان شعبنا ما إن يحصل على فرصته الحقيقية في التوعية القومية الصحيحة بعيدا عن التأثيرات المصلحية لمن تتعارض مصالحه مع مصلحة شعبنا القومية ولا يريد لهذا الشعب أن ينهض من سباته أقول نؤمن بان التاريخ والحقيقة سوف تأخذ مجراها الصحيح .

هل تواجهون مضايقات من السلطات السورية وخصوصا قبل فترة صدر بحقك وبحق عدد من أعضاء مكتبكم السياسي منع مغادرة سوريا فإلى ماذا ترجعون ذلك ؟
– من الطبيعي جدا أن تحدث مضايقات من السلطات السورية وخاصة أن سوريا كدولة يقودها حزب شمولي يرفض الاعتراف بخصوصيات مكونات المجتمع السوري الأخرى وضمن توجهات هذا المفهوم تستخدم السلطات الأمنية في سوريا كل أساليب القمع ضد الأحزاب والتيارات الأخرى التي لا تندرج ضمن توجهات ومصالح الحزب الشمولي الحاكم فتظهر أساليب متعددة لمضايقة كل الشخصيات التي تعمل من اجل مجتمع سوري متعدد القوميات يستمد صلاحياته من الدستور والقانون السوري حيث المساواة الحقيقية بين كافة أبناء الشعب السوري دون تمييز ما بين قومية أو دين. أما فيما يخص موضوع منع المغادرة الذي اتخذته السلطات الأمنية في سوريا بحقي و بحق بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب فهذا جاء متوقع وليس ببعيد عن السلطات السورية وعلى أرضية هذا الموضوع نحن في الحزب الآشوري الديمقراطي نؤمن إيمانا كليا بالارتباط التاريخي والحضاري بالوطن سوريا عبر أكثر من سبعة ألاف عام وليس بإمكان احد أن ينزع عنا لباس الوطن الذي نستمد منه تاريخنا العريق .كما أننا نعاهد أبناء شعبنا بان مثل هكذا ممارسات لن تثنينا عن العمل لما فيه مصلحة قضيتنا الوطنية و القومية العادلة .

ما هي أوضاع قرى الخابور حاليا خصوصا بعد جفاف نهر الخابور؟
– تعتبر القرى الآشورية معقل من معاقل الآشوريين في الشرق على أن لا تندرج هذه الصبغة (( المعقل )) في مفهومها السلبي حيث التمييز والتفرد بل هي حالة من حالات المعقل الحضاري والثقافي الذي يكون جزءا أساسيا وذخيرة حية من ذخائر التاريخ السوري فالقرى الآشورية تشارك بالشكل الأمثل في كل الاحتفالات الوطنية في سوريا وتستعرض فيها كل التراث والفلكلور والثقافة الآشورية إلى جانب باقي مكونات المجتمع السوري وكذلك كانت هذه القرى جنة من جنات هذا الوطن حيث كان الخضار ينتشر في ربوعها وكانت مصيفا حقيقيا لكل أبناء محافظة الحسكة دون تمييز ،إلا أن الكارثة حلت بهذه القرى بعد جفاف نهر الخابور منذ مطلع 1990 وحتى هذه اللحظة فتحولت إلى صحراء قاحلة بعد أن جفت بساتينها وحقولها وكل ذلك كان جراء السياسات الخاطئة التي مورست في استثمار حوض الخابور حيث تم حفر أكثر من 16 ألف بئر بشكل عشوائي ودون أدنى دراسة علمية لمخزون المياه الجوفية مما أدى إلى جفاف الينابيع التي كانت تغذي حوض نهر الخابور البالغ طوله 460 كيلومتر فالكارثة التي حلت بالخابور لم تكن وبالا على الآشوريين فحسب بل على كل فئات الشعب السوري التي كانت تقطن هذا السرير بطوله الكامل وعلى الرغم من هذه الكارثة إلا أننا في الحزب الآشوري كنا دائما وأبدا نلجأ إلى الحل الوطني لهذه المشكلة فلذلك تم تشكيل الكثير من اللجان للتوجه إلى الحكومة السورية بغية إيجاد الحل الجذري ونحن بدورنا ننتظر من الحكومة السورية أن تسعى جاهدة لإعادة إحياء حوض الخابور لأنه المنهل الوحيد الذي يؤمن حياة الناس من خلال مزروعاتهم وثرواتهم الحيوانية .

بعد توقيعكم وثيقة للتفاهم مع المنظمة الآثورية الديمقراطية كيف تنظرون لمستقبل العلاقة مع مطاكستا ؟ وهل تتطور هذه العلاقة؟
– لقد قلت سابقا بان الماضي كان يحمل في طياته الكثير من الصراعات والخلافات ما بين الأحزاب الآشورية ومن ضمنها المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي إلا أن الحالة السياسية في الوقت الراهن تتطلب منا جميعا أن نتصف بالحكمة حيال الكثير من المواضيع وان لا ننبذ الآخر لمجرد الاختلاف في وجهات النظر حول مسالة ما . وعلينا جميعا أن نبحث عن نقاط اللقاء ونبذ نقاط الخلاف وبناء على ذلك كان تحرك الحزب والمنظمة نحو الحوارات واللقاءات لحل كل المشاكل العالقة والوقوف على أرضية الوفاق وبعد أكثر من سنتين من الحوار كانت الوثيقة التاريخية التي تم توقيعها ما بين الحزب والمنظمة الأساس الأمثل للانطلاق إلى علاقات أفضل مع المنظمة ونحن في الحزب نأمل أن تتطور هذه العلاقة إلى درجات إستراتيجية في العمل السياسي والمنظمة تبادرنا نفس الأمل .

كلمة أخيرة إلى أبناء شعبنا؟
– لا توجد لدينا كلمة أخيرة نوجهها إلى أبناء شعبنا بل يوجد لدينا نداء أخير لكي نتفادى السقوط الأخير باتجاه الهاوية. علينا جميعا أحزابا وتنظيمات ومؤسسات وشخصيات مستقلة أن نتحمل مسؤوليتنا الكاملة تجاه شعبنا بما تتطلبه الحكمة في مثل هذه الظروف القاسية .علينا أن نتحلى بإخلاص وان نبتعد عن مفهوم التخوين كليا وان نجد السبل التي تجمعنا على طاولة واحدة لكي نتحاور بصدق وبشفافية حتى نجد الآليات اللازمة لدفع مسيرة النضال السياسي إلى الأمام والابتعاد قدر الإمكان عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة لأن قضية هذا الشعب هي اليوم أمانة في أعناقنا نعبر بها صحراء الأمل .
– شكرا لموقع عنكاوا لإتاحته لنا هذه الفرصة للتواصل مع أبناء شعبنا أينما كانوا

شاهد أيضاً

الرفيق سعيد يلدز ضيفا على قناة Suroyo Tv للحديث حول اخر المستجدات في الشأن السوري عامة وفي الجزيرة خاصة

11-09-2020 الرفيق سعيد يلدز، مسؤول فرع السويد للمنظمة الاثورية الديمقراطية، ضيفا على قناة Suroyo Tv …