الرئيسية / الشرق الاوسط / اليوم الخامس لسينودس الشرق الاوسط

اليوم الخامس لسينودس الشرق الاوسط

جميل دياربكرلي

الفاتيكان-عنكاوا كوم/ خاص ++ تستمر اعمال السينودس في يومه الخامس، اذ افتتحت الجلسة الصباحية في الساعة التاسعة من صباح، الجمعة 15 تشرين الاول الجاري من قبل قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بصلاة حسب الطقس البيزنطي. حضر الجلسة 168 عضو مشارك.

ترأس الجلسات الصباحية نيافة الكردينال ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية وبعد ترحيب الأمين العام للسينودس، بدأت المداخلات التي خصص قسم كبير منها للطوائف المسيحية الأخرى فكانت هناك 11 مداخلة منها منها مداخلة للمطران جورج خضر ممثل كنيسة أنطاكيا للروم الأرثوذكس، ونيافة المطران يوحنا ابراهيم ممثل بطريركية السريان الأرثوذكس في العالم. ووصف المطران ابراهيم هجرة مسيحيي الشرق الاوسط بـ "المرض القاتل"، مشيرا الى ان "هذا الموضوع حتى الان لم يلق الاهتمام الكافي والدليل على ذلك هو استمرار الهجرة الضخمة في كل مكان". واوضح ان "اعداد المسيحيين في الشرق ينخفض كل يوم".

وقال ان كنيسة الشرق كنيسة الشهداء تعرضت للاضطهاد منذ وجودها ونحن في الشرق ابناء الشهداء، مشددا على ضرورة عدم تناسي شهداء القرنين الـ 20 و الـ 19 وضحايا المجازر اللاإنسانية ، أو ما كنا ندعوه Sifo السريان. واضاف " اقترح على قداستكم تبني فكرة يوم ليكون عيد لشهداء المسيحية عالميا التي لا تتطلب أكثر من توافق الآراء من جميع الكنائس المسيحية ، بحيث يمكن تحديد يوم للاحتفال عيد الشهداء في كل مكان. وبذلك نكون قد اتخذنا خطوة أخرى نحو الوحدة المسيحية ، وفي الوقت نفسه ، فإننا سوف نخلد ذكرى شهدائنا المقدسة كل عام." واكد نيافة المطران أرماش نلبنديان ممثل كاثوليكوسية عموم الارمن والمطران شاهان سركيسيان ممثل كاثوليكوسية كيليكيا للأرمن في مداخلتهما على أهمية مواصلة الحوار بين الكنائس كما تطرقوا لموضوع الهجرة بمعنى أن كنائسنا اليوم على مفترق الطرق.

مشاكل مسيحيي العراق تختلفت عن اقرانهم في الشرق الاوسط
فيما قال ممثل كنيسة المشرق الآشورية، المتروبوليت كوركيس صليوا ان "مشاكل ومعاناة المسيحيين في العراق تختلف عن تلك التي للمسيحيين في بلدان الشرق الاوسط". واضاف "لنعمل جميعا مع مختلف الحدائق الجميلة والمقدسة"، موضحا ان "العمل معاً بشكل ودي وأخوي وروحي لمواصلة سقي جذور المسيحية على أرضنا وهذا لإنقاذ عالمنا من الكوارث ، والعيش باحترام وودّ مع المؤمنين الآخرين في منطقتنا".

رسالة الامين العام لمجلس الكنائس العالمي
وكان نيافة المطران يوحنا ابراهيم قد قدم رسالة الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس Rev. Dr. Olav Fykse Tveit التي جاء فيها ان " السينودس فرصة حقيقية لتعزيز جميع المسيحيين في المنطقة، الشرقية والأرثوذكسية الشرقية والكاثوليك والانجيليين في وجودها وشهادتها". واضاف "نحن نعلم ان القدس لها اهمية خاصة للجميع ، ونعلم أن الصراع الحالي بين اسرائيل وفلسطين آثار سلبية حقيقية على المنطقة كلها وخارجها من ذلك بكثير. ونعتقد أيضا أن السلام العادل عن القدس في المستقبل يمكن أن يكون لها أثر إيجابي كبير ، وأيضا على الكنائس ووجودهم وشهادتها في المنطقة". اعقب ذلك كلمات المراقبين في السينودس للمشاركين من أساقفة وعلمانيين كاثوليك، اذ جاء في مداخلة جان لوريس توران رئيس المجلس الباباوي للحوار بين الأديان "يمكن الترويج للأدب العربي المسيحي أن يلعب دورا في الحوار بين المسيحيين والمسلمين ، وخصوصا في بعدها الثقافي ، لذا ينبغي لنا أن لا نتجاهل عن تدريس هذه في مدارسنا ، بالتوازي مع الأدب العربي". وأما سيادة المطران يوسف كلاس للروم الكاثوليك فقد وضع يده على جرح المشكلة فقال المسيحييون في الشرق الأوسط كان لهم مصير مختلف عن جميع المسيحيين في العالم. لم توجد دولة خاصة بهم ، ولكن المنتمين إلى أسرهم اللغوية الخاصة ، لذا كانت الحياة التي يعيشونها غير آمنة بسبب الاضطهاد والقمع". وانتهت الجلسة الصباحية بصلاة ختامية بعد ان تحدث عدد من المتحدثين الاخرين. وقد استقبل قداسة البابا كل الوفود والتقى بهم على مدى اليومين الماضيين.

الجلسة المسائية
وفي تمام الربعة والنصف ابتدأت الجلسة المسائية وقد ترأسها الكردينال ساندري وكان عدد الحضور 165. تحدث فيها 19 مشارك بينهم المطران كريكور كوسا مطران مصر للأرمن الكاثوليك، الخورأسقف يوسف صاغ النائب البطريركي للسريان الكاثوليك في تركيا، المطران جاك أسحاق المعاون البطريركي الكلداني ـ العراق والمطران أنطوان شهدا مطران حلب للسريان الكاثوليك وهكذا نتهت جلسات اليوم الخامس وما ميزها مشاركة ممثلي الطوائف المسيحية الغير الكاثوليكية.

شاهد أيضاً

مسيحيو مصر يقاومون التهميش بالإقبال على الاقتراع

ADO – ميدل إيست: يحاول أقباط مصر جعل صوتهم مسموعاً في الانتخابات البرلمانية خوفاً من …