محمد علي صالح
واشنطن- تاشرق الاوسط++ أكد الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القيادة الاميركية الوسطى، ان الولايات المتحدة وضعت خطة لضرب المنشآت النووية الايرانية، في اول تصريح محدد وواضح لمسؤول اميركي عن استعمال القوة في النزاع مع ايران حول اسلحتها النووية.
وقال بترايوس، في مقابلة لتلفزيون «سي ان ان»: «نعم، بالتأكيد، يمكن ضربها» في اشارة الى المواقع النووية الإيرانية، مشيرا الى ان الخطة جاهزة، وأضاف «ستكون القيادة الوسطي غير مسؤولة اذا لم تكن وضعت خططا لكل الاحتمالات، واذا لم تكن فكرت فيما يمكن ان يحدث». ورفض بترايوس شرح تفاصيل الخطة الاميركية.
ورغم أنه رفض التعليق على سؤال حول نية اسرائيل ضرب هذه المواقع، فهم مما قال ان اسرائيل لا تملك قوة مثل القوة الاميركية لتدمير المواقع. واشار بترايوس الى انه، يوجد وقت لحل المشكلة بالطرق الدبلوماسية. ولا يوجد تاريخ معين لنهاية فترة الحل الدبلوماسي، ولتنفيذ الخطط العسكرية.
الى ذلك أشار مسؤولون أميركيون ومحللون إلى أن الحرس الثوري الايراني تغلغل في الحياة الايرانية وصار له نفوذ سياسي واقتصادي كبير، لدرجة تعيق من جهود الولايات المتحدة وحلفائها للضغط على النظام الإيراني في حال فرض عقوبات عليه.
وحسب المصادر فان الحرس الثوري بات لديه استثمارات ضخمة في آلاف الشركات في مختلف القطاعات، ويقوم بتشغيل مطار طهران الدولي وببناء الطرق السريعة والانفاق وتركيب أنظمة الاتصالات، كما يدير برنامج تصنيع الأسلحة التي تضم برنامج الصواريخ المثير للجدل.
وحسب المصادر فقد تلقت مؤسسة الحرس الثوري ما لا يقل عن 6 مليارات دولار قيمة عقود نفذتها خلال العامين الماضيين، من بينها إنشاء قطار أنفاق في مدينة مشهد ومشروعات بنية تحتية في صناعة الغاز والنفط. واشترت 51% من أسهم شركة الاتصالات الوطنية بعد تخصيصها.