الامم المتحدة – رويترز >>> وجهت أوروبا والولايات المتحدة الكثير من الانتقادات لسوريا في الامم المتحدة يوم الخميس بعد فشلها في اقناع روسيا بالموافقة على ادانة دمشق بسبب حملتها العنيفة على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
جاء ذلك خلال تجديد التفويض لقوة المراقبين التابعة للامم المتحدة في مرتفعات الجولات (يوندوف) التي تحتلها اسرائيل حيث تتهم اسرائيل الحكومة السورية بتدبير مواجهات دموية بين محتجين فلسطينيين والقوات الاسرائيلية في 15 من مايو ايار والخامس من يونيو حزيران.
وكما هو متوقع حصل قرار تجديد التفويض لمدة ستة اشهر اخرى حتى نهاية هذا العام على دعم جميع الدول الخمسة عشر الاعضاء بمجلس الامن. وتجديد التفويض لقوة يوندوف العاملة في الجولان منذ اربعة عقود هو امر نمطي عادة ما يتم دون جلبة أو جدال. لكن الوضع مختلف هذا العام حيث حاول دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون ادراج فقرة تدين "انتهاكات حقوق الانسان" في سوريا في النص الاولي الذي صاغته الولايات المتحدة.
وهددت روسيا بدعم من الصين باستخدام حق النقض (الفيتو) على تجديد تفويض قوة يوندوف اذا ادرجت مثل هذه الفقرة. وفي نهاية الامر عبر القرار عن "قلق عميق للاحداث الخطيرة التي وقعت في منطقة عمليات يوندوف يومي 15 من مايو و5 من يونيو والتي عرضت وقف اطلاق النار الساري منذ فترة طويلة للخطر."
ومع ان القرار اشار الى الحوادث التي وقعت في مرتفعات الجولان والتي اطلق فيها الجنود الاسرائيليون النار وقتلوا عددا من المحتجين الفلسطينيين الا انه لم يشر الى الحملة السورية على المتظاهرين والتي يقول نشطاء في مجال حقوق الانسان انها ادت الى مقتل 1300 شخص منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار.
ونقلت وكالة انباء شينخوا عن وانج مين نائب الممثل الدائم للبعثة الصينية لدى الامم المتحدة قوله "مسألة سوريا وتجديد تفويض قوة يوندوف مسألتان مختلفتان." واضاف وانج قوله "يجب ألا يربط بينهما لتفادي تعقيد مسألة تجديد تفويض يوندوف وتسييسها." واستخدم المندوبون الغربيون اجتماع المجلس يوم الخميس لانتقاد سوريا لقيامها بقتل المتظاهرين واستفزاز اسرائيل.
وانتقدت عدة دول اسرائيل بشكل غير مباشر لاطلاقها النار على المتظاهرين الفلسطينيين في مرتفعات الجولان قائلين انه يتعين على جميع الاطراف التحلي بضبط النفس. وقالت نائبة سفير واشنطن لدى الامم المتحدة روزماري دي كارلو ان سوريا دبرت احتجاجات الجولان "كمؤامرة واضحة" لصرف الانظار عن حملتها الوحشية على المتظاهرين.
وقال فيليب برهام نائب السفير البريطاني ان دمشق تجاهلت نداءات لها تطالب بالتغيير والاصلاح. وأضاف "وبدلا من ذلك فقد قابلت المطالب المشروعة للاصلاح بقوة وحشية اسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 1400 شخص خلال الشهور الثلاثة الماضية." وانتقد مارتن براين نائب السفير الفرنسي ما سماه محاولات "زائفة" من قبل سوريا "لصرف انظار المجتمع الدولي عن طموحات شعبها الذي شنت عليه حملة دموية."