في الوقت الذي يوجه فيه النظام قواته إلى درعا لإخضاع أهلها بقوة السلاح، تخرج المظاهرات في بلدات حوران لتعلن التضامن فيما بينها ولتعلن التضامن مع البلدات السورية المهددة الأخرى. يقول المتظاهرون بوعي اكتسبوه من تجربة السنوات التسع المنصرمة (لا للحرب)، (ما رح نركع، جيبوا الدبابة والمدفع)، ويدينون بوضوح (العمل الإجرامي لمقتل شرطة مزيريب)، كما تقول إحدى اللافتات.
ويكشف المتظاهرون لكل العالم عبر لافتاتهم إن حرب النظام ليست ضد داعش، بل ضد الأهالي المعادين لداعش وفكرها، مشيرين إلى إفراج النظام عن معتقلي “جيش خالد ابن الوليد” المبايع لداعش بعد أشهر قليلة من اعتقالهم، فيما يبقى آلاف المعتقلين المدنيين من أهالي درعا في السجون، يرفض النظام الإفراج عنهم في تحد لاتفاق التسوية الذي تم عقده في حميميم في حزيران 2018 بضمانة روسية.
المشهد اليوم أكثر تعقيداً مما كان عليه في آذار 2011 حين اشعلت درعا الثورة السورية. فالأطراف الخارجية بات لها حضور وارتباطات لا يمكن تجاهلها. ولكن، مع ذلك، يمكن أن نتحرى في تعقيد اليوم ما يفيد ويخدم ثورة الأهالي، ذلك أنه يمكن الاستثمار في التعارض الحاصل بين الجانب الروسي القوي الحضور في الجنوب من جهة، وبين النظام والإيرانيين من جهة أخرى. يتطلب هذا من المتظاهرين الحفاظ على سلمية حراكهم ووضوح مطالبهم التي يتضمنها اتفاق حميميم والذي لم تعلن بنوده كاملة لكنه يتضمن، بحسب مصادر روسية، “تقاسم سلطة محلية شبه مستقلة”، إضافة إلى عدم دخول الجيش إلى البلدات.
إن تحدي الحشد العسكري للنظام لا يكون بحشد عسكري مضاد لن يكون ميزانه في صالح الأهالي، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من سفك الدم، فضلاً عن أنه يعطي للنظام المبرر والتغطية السياسية ليقوم بكل ما يريد من جرائم، لا يمنعه عنها الثقل الذي ترخيه جائحة كوفيد 19 على العالم، والذي يضاعف من بؤس الأهالي ومعاناتهم.
إننا في اللقاء السوري الديموقراطي، نقف مع أهالينا المتظاهرين في درعا، وندعم مطالبهم بمنع دخول قوات النظام إلى بلداتهم التزاماً باتفاق المصالحة المذكور الذي يتوجب على الجانب الروسي صيانته باعتباره الضامن. كما نشد على إيديهم في الحفاظ على سلمية تحركهم والتبرؤ من أي عمل انتقامي قد يقوم به طرف ما لتبرير حملة عسكرية يقوم بها النظام والميليشيات الموالية لإيران، ضد البلدات والأهالي.
النصر لحرية السوريين وكرامتهم
اللقاء السوري الديمقراطي
١٥ نيسان ٢٠٢٠
القوى المتحالفة ضمن اللقاء السوري الديمقراطي:
1- المنظمة الآثورية الديمقراطية.
2- حزب الشعب الديمقراطي ( الهيئة القيادية).
3- تيار مواطنة.
4- نواة من أجل مستقبل سوريا.
5- التحالف الوطني السوري.
6- الحركة السياسية النسوية السورية.
7- حركة معا من أجل سوريا ديمقراطية.
8- مشروع وطن للحراك المدني.
9- حزب أحرار.
10- التحالف الوطني السوري الديمقراطي (توسد).
الرئيسية / أخبار سوريا / اللقاء السوري الديمقراطي يقف مع المتظاهرين في درعا ويطالب روسيا بتحمّل مسؤوليتها
شاهد أيضاً
المنظمة تهنئ حزب بيث نهرين الديمقراطي بذكرى تأسيسه
31-10-2024 زار وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية مقر حزب بيث نهرين الديمقراطي في مدينة أربيل …