قداسـة سـيدنا المعظّـم الأنبـا شـنودة الثـالـث
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيّة الكلي الطوبى والجزيل البر
ألثـم يمينكم الطاهـرة وألتمـس بركتكم الرسوليّة وأدعيتكم وصلواتكم وأقول:
بأسف شديد وألم عميق تلقينا نبأ العمل الإرهابي المروّع الذي طال أبناء الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسية الشقيقة في الإسكندرية مع بداية العام الجديد 2011. ففيما نعزيكم من صميم القلب, نعبّر لكم ولأحبار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأجلاّء والشعب المؤمن عن تضامننا معكم بهذا المصاب الجلل مستنكرين هذا العمل الشنيع الذي تقف وراءه أيدي الغدر والإثم وأعداء اللّه والإنسانيّة, وأعداء مصر وشعبها العظيم. كما نسأل الله, الذي هو معينُ الجميع أن تجدوا بحكمتكم المعهودة المخرجَ المناسب لهذه المحنة متمنين أن تقتدي مصر الحبيبة حكومةً وشعباً بالوحدة الوطنية التي نعيشها في سورية الأسد والمتجسدة في المساواة بين المواطنين, وبين الكنيسة الجامع لجهة التشريعات.
نكرّر لكم وللشعب المصري العزيز التعازي الحارة باسم أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مطراناً وأكليروساً وشعباً، سائلين رب المجد أن يسكن أرواح الشهداء الأبرار مساكن الراحة الأبدية في الكنيسة المنتصرة في السماء, وأن يسكبَ بلسم الصبر والعزاء على قلبكم الأبوي الكبير وقلوب الإخوة أساقفة الكنيسة القبطية والشعب المؤمن وأهالي الشهداء وعائلاتهم, وأن تكون دماء الشهداء الزكية الطاهرة بذاراً للإيمان. لإلهنا العظيم المجد أبداً, راجين أن تشملونا بركتكم الرسولية دوماً.
الحسـكة في 4 كانون الثاني 2011
ابنكم الروحي
أوسـطاثيـوس مـتّـى روهــم
مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس