سوريا – عنكاوا كوم / خاص ++ شارك وفد قيادي من المنظمة الآثورية الديمقراطية(مطكستا) برئاسة الدكتور ملك يعقوب نائب مسؤول المكتب السياسي وعضوية الملفونو سعيد يلدز مسؤول فرع السويد في مؤتمر الأتحاد الآشوري العالمي والاجتماع الموسع الثاني لأحزاب شعبنا الذي عقد في عنكاوا في الـ 4 من كانون الاول الجاري.
وحول ذلك اجرى موقع "عنكاوا كوم" لقاءً مع رئيس الوفد يعقوب للوقوف على إنطباعاته حول ماجرى ويجري اليوم على الساحة العراقية، موضحا ان الاجتماع الموسع في عنكاوا وضع العمل القومي المشترك على السكة الصحيحة.
وقال يعقوب ان زيارتهم كانت استكمالا لزيارات وجولات سابقة، قامت بها المنظمة الآثورية الديمقراطية، حيث أرسلت في السنوات القليلة الماضية خمسة وفود قيادية للتباحث مع أحزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في العراق، بهدف تنقية الأجواء، وتوحيد الخطاب والمطالب القومية، وتحقيق التقارب بين أحزاب ومؤسسات شعبنا في العراق من أجل الإقرار الدستوري بالهوية القومية الموحدة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وبكافة حقوقه القومية بما في ذلك الحكم الذاتي في مناطق تواجده التاريخية باعتباره شعبا أصيلا، وكذلك تأمين الحماية الكافية لأبناء شعبنا، والعمل من أجل إعادة المهجرين منهم، عودةً كريمة وآمنة من خلال توفير ملاذ آمن يحظى بمساندة ورعاية حكومية ودولية.
واوضح ان هذه الخطوة جاءت بعد الاجتماع الثلاثي المشترك الذي ضم الأتحاد الآشوري العالمي والحزب الآشوري الديمقراطي بالإضافة للمنظمة الآثورية الديمقراطية، أواسط شهر تشرين الأول الماضي في سوريا، حيث أتفقت الأطراف الثلاثة على مجمل هذه النقاط، وأكدت على عزمها تنسيق الجهود في مابينها من أجل حثّ أحزاب ومؤسسات شعبنا في العراق، على تنسيق جهودها وتوحيد مطالبها، على أن يتم ذلك خلال المؤتمر 27 للأتحاد الآشوري العالمي، الذي تقرر عقده في عنكاوا بتاريخ 2 كانون الأول 2010، اثر جريمة كنيسة سيدة النجاة المروعة في بغداد، وتصاعد أعمال الإرهاب التي أستهدفت شعبنا لهويته القومية والدينية.
وبينّ ان تسارع الأحداث دفعت المنظمة الى طرحها أواسط شهر تشرين الثاني مبادرة على أحزاب ومؤسسات شعبنا في العراق والعالم، تضمنت العديد من الأفكار، منها ضرورة الإسراع لعقد اجتماع تداولي للبحث في أوضاع شعبنا ومستقبله في العراق، وضرورة توحيد جهوده لوقف التداعيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية الرامية إلى إقتلاعه من وطنه.
واكد ان المنظمة تلقت ردوداً إيجابية ومشجعة من معظم الأطراف التي أرسلت إليها المبادرة، مشيرا الى مبادرات اخرى قامت بها أطراف أخرى نذكر منها، الإتحاد الآشوري العالمي، وكاسكا، والحركة الديمقراطية الآشورية(زوعا)، وإتفقت جميع هذه المبادرات على أهمية الألتئام العاجل حول طاولة حوار تضم كافة أحزاب ومؤسسات شعبنا سيما تلك العاملة في الساحة العراقية، وبروح الحوار والإنفتاح وبالتنسيق الكامل مع الحزب الآشوري الديمقراطي والأتحاد الآشوري العالمي، توجهنا إلى العراق لملاقاة أحزابنا التي كانت قد سبقت ودعت إلى عقد عدة اجتماعات تداولية موسعة على مستوى القيادات وأثمرت نتائج إيجابية.
واوضح ان "مطكستا تربطها وثيقة عمل مشترك مع الحركة الديمقراطية الآشورية(زوعا)، وعلاقات ممتازة مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، وأحزاب لجنة تنسيق العمل القومي، والأحزاب الكلدانية، بالإضافة إلى كافة مؤسسات شعبنا في العراق، علاقات مبنية على الثقة والإحترام المتبادل، وعلى التوجهات القومية المشتركة ،والتي ترسخت في الزيارات المتتالية لوفود المنظمة الآثورية الديمقراطية للعراق".
وقال " لا أخفي عليك بأن الاجتماعات كانت إيجابية، وسادتها روح عالية من المسؤولية من كافة الأطراف المشاركة في الاجتماع، وطغت عليها روح الأخوة والتوافق، وكان هناك إجماع على ضرورة توحيد الخطاب والمطالب القومية لشعبنا، في هذه المرحلة التي يتعرض فيها لهجمة شرسة تستهدف وجوده ودوره ومستقبله في الوطن". وكان واضحاً الأثر الإيجابي الذي خلفه الاجتماع الثلاثي بين الأتحاد الآشوري العالمي والحزب الآشوري الديمقراطي والمنظمة الآثورية الديمقراطية على أجواء الاجتماع.
واضاف " نعّول بشكل أساسي على التفاهم والتوافق بين أحزابنا ومؤسساتنا العاملة في العراق، إيمانا منّا بدرايتها ومعرفتها وقدرتها على الإحاطة بكل مايتعلق بواقع شعبنا، كمقدمة لصياغة خطاب قومي موحد، ومطالب عملية ومحددة وواضحة، تؤدي إلى تثبيت حقوقنا القومية المشروعة في دستوري العراق الفيدرالي، ودستور إقليم كردستان العراق. وبما يكفل تعزيز وجودنا، وتطوير خصوصيتنا القومية اسوة بكافة شركائنا في العراق، وعلى قاعدة الشراكة الكاملة ضمن عراق ديمقراطي وموحد. والنتائج الهامة التي خرج بها اجتماع الأحزاب في عنكاوا، من حيث الجوهر، جاءت منسجمة مع هذا التوجه".
وتابع "لمست جدية متناهية وإحساسا عاليا بالمسؤولية من قبل كافة أحزابنا ومؤسساتنا التي شاركت في الاجتماع، وكان هناك مايشبه الإجماع على ضرورة الاتفاق والعمل المشترك وتحقيق مطالبنا القومية، وفاء منّا لدماء شهدائنا الزكية التي وضعت الجميع أمام مسؤولياتهم. وقد جاءت مبادرة رؤساء الكنائس المسيحية في الدعوة لعقد اجتماع موسع مع قيادات أحزابنا وممثلي شعبنا في البرلمان الاتحادي وبرلمان اقليم كردستان العراق، وبالتزامن مع اجتماع الأحزاب، لتؤكد هذه الحقيقة، ولتعطي زخما جديدا ينبغي استثماره بالشكل الأمثل. وبقناعتنا فإن اجتماع الأحزاب مثّل خطوة كبيرة يجب البناء عليها باتجاه المزيد من التقارب والتعاون وصولا إلى توحيد كافة الجهود، والقضاء على كل أسباب الانقسام والنخر التي أصابت جسمنا القومي. وهذا يفرض علينا المزيد من العمل والجدية لتحقيق غايتنا المنشودة".
ولخص توجهات المنظمة الاثورية الديمقراطية بـ :
– ترسيخ العمل الوحدوي المشترك بين كافة أحزابنا ومؤسساتنا.
– السعي من أجل عقد مؤتمر قومي عام وشامل تشارك فيه كافة أحزابنا ومؤسساتنا القومية والدينية إضافة إلى فعاليات وشخصيات اعتبارية ومستقلة، من أجل حشد الدعم والتأييد لمطالب شعبنا في العراق.
– دعم ومساندة لجنة المتابعة المنبثقة عن الاجتماع في تحقيق المهام الموكلة إليها في رفع هذه المطالب لحكومة وبرلمان العراق الاتحادي، وكذلك لحكومة وبرلمان إقليم كردستان العراق.
– العمل من أجل رفع هذه المطالب للحكومات والبرلمانات والهيئات الدولية.
وقال إن اجتماع الأحزاب في عنكاوا بلا شك وضع العمل القومي المشترك على السكة الصحيحة، لهذا فإننا نتوجه إلى كافة أحزاب ومؤسسات شعبنا وفعالياته الثقافية والإعلامية في الوطن والمهجر إلى تقديم كل أسباب الدعم والمساندة لترسيخ خيارات ومطالب شعبنا في العراق لما لها من آثار إيجابية على مجمل وجودنا القومي والديني والإنساني ، ليس في العراق وحده، وإنما في عموم المشرق. ونحن كمنظمة آثورية ديمقراطية بما نملك من إمكانات وعلاقات في الوطن والمهجر لن نوفر أيّ جهد في هذا المجال.