أجرى اللقاء: جميل دياربكرلي
الفاتيكان – عنكاوا كوم / خاص ++ بحضور 162 مشارك، افتتح غبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان أعمال اليوم السادس من الجمعية الخاصة من أجل الشرق سينودس الأساقفة، السبت 16 تشرين الأول الجاري، وقد رفعت الصلوات اليوم بحسب الطقس الماروني ترأسها البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير.
وكان على جدول أعمال، اليوم عرض مسودة "الرسالة" الختامية ومناقشتها من قبل المشاركين، وقد جرت العادة في السينودوسات أن تُنشر "رسالة" ختاميّة مُوجَهة إلى متابعي اعمال ونتائج السينودس، وخاصة اصحاب الشأن الذين يبحث عنهم السينودس كحاله الان من اجل مسيحيي الشرق. وتهدف الرسالة الختاميّة ذات الطابع الرعويّ إلى تشجيع المؤمنين للاستجابة بأمانة إلى دعوته الخاصّة. هذا وقد قرأ رئيس لجنة الصياغة سيادة المطران كيرلس سليم بسترس مسودة الرسالة، عاونه فيها نائبه في اللجنة المطران وليم الشوملي.
نقاشات حول المسودة…
بعدها فتح باب النقاش حول المسودة المقترحة ومن بين الذين تحدثوا بهذا الشأن، المطران لويس ساكو (كركوك)، المطران جرجس القس موسى( نينوى)، المطران ربان القس (العمادية)، المطران الياس طبي(دمشق)، المطران شليمون الوردوني(بغداد)، غبطة كاثوليكوس الهند. وبعد تدوين ملاحظات المشاركين، ستُعِدّ لجنة صياغة الرسالة الختاميّة مشروعًا نهائيًّا سيتمّ تقديمه للموافقة عليه من الجمعيّة. وسيُنشر النصّ النهائي للرسالة قُبَيل اختتام أعمال السينودس وبالترجمات المختلفة للطبعات اللغويّة لنشرة سينودس الأساقفة.
تضمن جدول الأعمال التصويت على انتخاب أعضاء المجلس الخاص يشكل من الأعضاء المنتخبين في الجمعيّة الخاصّة ذاتها بحيث لكل طائفة شرقية كاثوليكية مقعد، مع إضافة أعضاء مُعَيّنين من الحبر الروماني ومدة هذه اللجنة خمس سنوات مع إمكانية التمديد من قبل قداسة البابا. وضمت اللجنة سيادة مطران حلب وتوابعها مار أنطوان أودو عن الكلدان، والمطران مارباسيليوس جرجس القس موسى مطران نينوى عن السريان الكاثوليك وعدد من الاساقفة كل عن طائفته. ويجتمع المجلس مرتين في السنة وكلما اقتضت الحاجة، ومن اهم مهامه، التعاون مع مجلس أمانة السرّ العامّة في إسداء النصائح من أجل تحقيق ما تمّ اقتراحه من قِبَل السينودس والموافقة عليه من قِبَل الحبر الرومانيّ، وفي القضايا الأخرى التي أسندها إليه الحبر الرومانيّ.
مداخلة البطريرك الكردينال عمانوئيل الثالث دلي
وكانت الجلسة قد تضمنت مداخلة لغبطة بطريرك الكلدان الكردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان، قال فيها " رغب الكثيرون الاستماعَ إلى شيءٍ ما عن العراق الذي يحتلّ في الأوساط حاليًّا مكانةً مهمةً. ومن كل قلبي أشكر أولئك الذين تكلّموا في هذه الصالة عن العراق وأبدَوا تعاطفهم مع هذا البلد الذي يشكّل مهد المسيحيّين، وبشكلٍ خاصّ مهد الكنيسة الكلدانيّة، الكنيسة الشرقيّة في الإمبراطوريّة الفارسيّة. لغاية الآن، الـ78% من مسيحيّي بلاد ما بين النهرين هم كلدان كاثوليك. عدد سكّان هذا البلد الذي يجتازه نهران شهيران، دجلة والفرات، يصل إلى 24 مليون نسمة، جميعهم من المسلمين الذين نعيش معهم بسلامٍ وحرّيّة. في بغداد عاصمة العراق وحدها يمتلك المسيحيّون 53 كابيلاّ وكنيسة. للكلدان أكثر من سبع أبرشيّات داخل البلد ويسكن بطريرك الكنيسة الكلدانيّة اليوم في بغداد".
واضاف إن " المسيحيّين طيّبون مع زملائهم المسلمين ويسود بينهم في العراق الاحترام المتبادل. تحظى المدارس المسيحيّة بالتقدير. يفضّل الناس اليوم ارتياد هذه المدارس التي تديرها المؤسّسات المسيحيّة وبشكلٍ خاصّ الراهبات". وتابع "بالرغم من الأوضاع السياسيّة والدينيّة والهجرة، لدينا اليوم في العراق حوالى المليون مسيحيّ مقابل 25 مليون من المسلمين. ونتمتّع بحرّيّة الدين في كنائسنا". واوضح إنّ "الرئيس الدينيّ، أكان أسقفاً أم كاهنًا، مُستَمَعٌ إليه ومحترمٌ من قبل المسؤولين الذين يشاركونه الانتماء إلى الوطن عينه. لدينا إكليريكيّتنا، والرهبان والراهبات والأخوات الكلدانيّات". جدير ذكره انه لن يكون هناك جلسات بعد الظهر ويوم غد الاحد، لاعتبارها عطلة رسمية في حاضرة الفاتكيان.