الرئيسية / أخبار سوريا / إدانات دولية ودعوات لوقف العنف في سوريا بعد سقوط أكثر من 100 شهيد في “الجمعة العظيمة”

إدانات دولية ودعوات لوقف العنف في سوريا بعد سقوط أكثر من 100 شهيد في “الجمعة العظيمة”

دمشق/درعا/القامشلي/حمص/الحسكة/رأس العين/اللاذقية/ريف دمشق/حرستا/ديريك/دوما/ديرالزور/ الميادين/بانياس/طرطوس(سوريا) – وكالات ++ توالت الإدانات الدولية للحكومة السورية بعد تظاهرات "الجمعة العظيمة"التي راح ضحيتها أكثر من 70 شخصا. حيث دعا الرئيس الأمريكي إلى الوقف الفوري لاستخدام العنف، فيما نددت لندن بمقتل المتظاهرين، ودعت الخارجية الفرنسية من جانبها السلطات إلى "التخلي عن العنف".

دان الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة "الاستخدام الشائن للعنف" من جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك بعد مقتل اكثر من 70 شخصا بحسب مصادر حقوقية في اعنف يوم من القمع الذي استهدف المتظاهرين الذين خرجوا في عدة قرى ومدن سورية. وذكرت منظمة العفو الدولية في بيان ان "75 شخصا على الاقل قتلوا اليوم (الجمعة) في سوريا خلال تظاهرات الاحتجاج، كما افاد ناشطون حقوقيون، في حين نفذت الحكومة اعنف حملة قمع على المتظاهرين المطالبين باصلاحات".

واعتبرت لندن ان مقتل المتظاهرين في سوريا "غير مقبول"، في وقت دعت الخارجية الفرنسية السلطات السورية الى "التخلي عن استخدام العنف ضد مواطنيها" والبدء بتنفيذ الاصلاحات. كما اعتبر رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك ان اعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا "غير مقبولة"، داعيا الى الافراج عن جميع السجناء السياسيين. واكدت منظمة العفو الدولية ان "قوات الامن اطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الذين تجمعوا اثر صلاة الجمعة في انحاء مختلفة من البلاد".

وقالت المنظمة ان 30 شخصا قتلوا في ازرع، في محافظ درعا، و22 في محافظة دمشق، و18 في محافظة حمص، والباقون في مدن وقرى اخرى، في ما وصفته بانه "اعنف يوم" منذ بداية المواجهات في منتصف اذار/مارس. واكدت ان بين القتلى في ازرع طفلان في السابعة والعاشرة من العمر ورجل في السبعين. وحض مالكولم سمارت، مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى منظمة العفو "السلطات السورية على وقف هجماتها على الفور على المحتجين المسالمين وان تسمح بدلا من ذلك للسوريين بحرية التجمع كما ينص عليه القانون الدولي".

وقالت اللجنة السورية لحقوق الانسان ومقرها لندن في بيان "ارتكبت قوات الامن السورية مجازر في العديد من المدن والمناطق السورية اليوم الجمعة سقط على اثرها حتى هذه اللحظة 72 مواطنا ومئات الجرحى". واوردت اللجنة في بيانها اسماء معظم القتلى الذين سقط 30 منهم في مدينتي حمص (وسط) وازرع في محافظة درعا (جنوب) وعشرات اخرون في منطقة دمشق وريفها.

ونشر ناشطون حقوقيون اخرون على الانترنت لوائح اسمية لاكثر من 70 قتيلا سقطوا في مظاهرات اليوم الذي اطلق عليه "الجمعة العظيمة". من جانبه، اكد عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ومقره القاهرة لفرانس برس، سقوط 49 قتيلا ونحو 20 مفقودا، خلال صدامات الجمعة. وافاد الناشطون والشهود عن سقوط عشرات الجرحى ايضا لدى اطلاق قوات الامن السورية النار لتفريق متظاهرين.

وقال ناشطون في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان التظاهرات عمت كذلك مدينة الحراك في درعا، ودوما وحرستا القريبتين من دمشق، والمعضمية والبزرة والقابون وزملكا في العاصمة، ومدن بانياس واللاذقية وحماه. وقال الشهود ان الالاف خرجوا في شوارع دوما بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات تدعو الى اسقاط النظام. واضافوا ان "قوات الامن قامت باطلاق النار اولا في الهواء لتفريقهم ثم مباشرة على المتظاهرين".

وفي حمص، افاد الناشط الحقوقي نوار العمر لفرانس برس ان "عشرات الالاف" ساروا في مسيرات نحو الميدان وسط المدينة وان قوات الامن "اطلقت النار" عليهم واصيب "شخصان على الاقل اصيبا بجروح".

وفي القامشلي (شمال غرب)، افاد شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "ستة الاف تظاهروا انطلاقا من جامع قاسمو". واضافوا ان التظاهرة "تضم عربا واكرادا واشوريين ووجهاء من عشائر شمر وطي" وهم "يحملون اعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها +عرب وسريان واكراد ضد الفساد+". كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية "ازاتي، بيراتي" وتعني "حرية، اخوة". وفي درعا (جنوب)، ذكر شهود عيان ان "بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا"، مطالبين "بحل الاجهزة الامنية واسقاط النظام"، و"الغاء المادة الثامنة من الدستور" التي تنص على ان "حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة".

وفي بانياس الساحلية (غرب) اكد الشيخ محمد خويفكية لوكالة فرانس برس ان "نحو عشرة الاف شخص تجمعوا في مركز المدينة يدعون الى الحرية والوحدة الوطنية"، مشيرا الى "انضمام عدد كبير من اهالي قرية البيضا الى التظاهرة". واضاف ان "المتظاهرين ثارت ثائرتهم عندما ظهر على المنصة ثلاثة معتقلين تم الافراج عنهم البارحة (الخميس) وبدت عليهم اثار التعذيب". وتابع ان "المتظاهرين نادوا باسقاط النظام عقب رؤيتهم هذا المشهد".

واشار الشيخ خويفكية الى "انتشار امني واقامة نقاط تفتيش على مداخل المدينة". وفي دمشق وريفها، افاد ناشط حقوقي ان نحو مئتي شخص خرجوا للتظاهر الجمعة في حي الميدان الواقع في قلب العاصمة دمشق بعد ادائهم الصلاة وهم يهتفون "حرية حرية".

وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس ان "المتظاهرين هتفوا +الشعب السوري واحد+ و+بالروح بالدم نفديك يا شهيد+". واضاف ريحاوي ان "المتظاهرين مروا امام جامع الحسن في حي الميدان حيث تم تفريقهم من قبل رجال الامن". كما تحدث عن "خروج نحو الف متظاهر في حرستا" في ريف دمشق. وقال ان "تظاهرة جرت في مدينة الجديدة (10 كم غرب دمشق) شارك فيها نحو 150 شخصا هتفوا +الله سوريا حرية وبس+".

وفي الزبداني (ريف دمشق) افاد ناشطون حقوقيون ان "اكثر من 3 الاف شخص خرجوا للتظاهر من جامع الكبير في منطقة الجسر في البلدة القديمة هاتفين بشعارات +الشعب يريد اسقاط النظام+".

شاهد أيضاً

جبهة السلام والحرية تعقد اجتماع هيئتها القيادية في أربيل والقامشلي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها

08-07-2021 عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية، الأربعاء 7 تموز 2021، اجتماعاً عبر “غرفتين” منفصلتين، …