26-11-2018
في هذه المرحلة العصيبة من مسار ثورة الشعب السوري نحو المطالبة بالحرية و العدالة الإنسانية، تتوالى عمليات اغتيال رموز الحراك السلمي من قبل عناصر هيئة تحرير الشام التي باتت تشكل ذراعا داعما لنظام الأسد في تصفية معالم الثورة المدنية السورية. حيث تتالت في الفترة الأخيرة أحداث عديدة دفعت بالحراك الثوري في منطقة الشمال السوري بعيدا عن الخط الوطني نحو انحرافات لربطها بالتطرف و التشدد. منها محاولة إضافة عبارات دينية على راية الاستقلال، رمز الثورة السورية من قبل ما سمي بهيئة تأسيسية للمؤتمر السوري التابعة لما يسمى حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب، و التي تدعمها “هيئة تحرير الشام” المرتبطة بـ (تنظيم القاعدة) تلاها اعتبار حكومة الإنقاذ أملاك المسيحيين غنائم حرب، و إجبار كل من يسكن أو يشغل عقارات تعود ملكيتها للمسيحيين الذين هجروا المحافظة بإخلائها على الفور، حتى لا تتم معاقبتهم. إضافة إلى ذلك عمليات التضييق على المؤسسات و المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، و تنفيذ حملات اعتقال بحق المدنيين و الحقوقيين العاملين فيها. و أيضا عمليات التخريب و النهب و الانفلات الأمني. و أخيرا الفاجعة التي ألمت بالثورة السورية في يوم الجمعة الثالث و العشرين من تشرين الثاني باغتيال وجهين بارزين و رمزين للحراك الثوري السوري السلمي الذي لمس ضمير العالم، رائد الفارس و حمود جنيد و التي تحمل مسؤوليتها كاملة نفس هذه الجهات التي باتت مهمتها الواضحة اليوم هي اغتيال ثورة الحرية و الكرامة. ندعو عبر هذا البيان كل سوري دافع عن حق الشعب بالحياة إلى نبذ هذه الجهات و إدانتها و اعتبارها ذراعا لا ينفصل عن النظام و لا تقل خطرا عنه بل و تزيد عليه. لذلك نهيب بالجهات المعارضة إلى الإعلان بوضوح عن موقفها و عدم محاباة مثل هذه الجهات و عدم التعاون معها تحت أي مسمى و اعتبارها جهات إرهابية و العمل على تفكيكها في الأراضي السورية كخطوة للأمام في مسار تحرر الشعب السوري بعد كل هذا التقهقر و الدمار الذي لحق ببلادنا.
الموقعون
تكتل السوريين
المنظمة الآثورية الديمقراطية
اعلان سوريا للتغيير الديمقراطي
حركة معا
حزب الاتحاد السرياني
سوريون مسيحيون من اجل السلام
التحالف الوطني السوري
حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا
نواة من أجل مستقبل سوريا
. البيان مفتوح لتواقيع المنظمات السياسية.