الرئيسية / أخبار سوريا / التجمع الوطني الديمقراطي: الأسد لم يحقق حتى الحد الأدنى والأزمة تبقى مفتوحة

التجمع الوطني الديمقراطي: الأسد لم يحقق حتى الحد الأدنى والأزمة تبقى مفتوحة

دمشق( سوريا) – آكي ++ رأى قيادي في المعارضة السورية أن كلمة الرئيس بشار الأسد التي ألقاها اليوم الأربعاء أمام مجلس الشعب "لم تحقق الحد الأدنى المطلوب"، ورأى أن "التهدئة في الشارع السوري تحتاج إلى متطلبات وأسس لم يتضمنها الخطاب"، وقال إن الأزمة "ستبقى مفتوحة والأمل مغيّب"، وشدد على أن المعارضة والشارع السوري سيتصرفان بـ"مسؤولية وطنية ولن يلجأ أحد إلى صراعات طائفية ومذهبية".

وعن مدى تلبية خطاب الأسد لمطالب السوريين قال الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي حسن عبد العظيم في حديث مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء مساء الاربعاء، "بتقديري لم يستجب حتى للحد الأدنى من المطالب، وكنت أتوقع أن يتجاوب الخطاب مع مطالب الشعب، ويبدو أن السلطات المختلفة قامت بمسيرات رسمية قبل يوم من الخطاب ليشعروه بأن الشعب السوري كله معه، ولم يتأثر بالتطورات الكبرى التي طرأت على المنطقة وبأن ليس هناك أي حاجة للقيام بأي مبادرات وخطوات إصلاح سياسي تطمئن الناس وتشعرهم بأن هناك ملامح جدية للتغيير في سورية وأن التغيير ينبغي أن يقتصر على قضايا الناس الاقتصادية والمعيشية، وحتى الفساد اختص به بعض إدارات الدولة".

وأضاف عبد العظيم الناطق باسم التجمع الذي يضم خمسة أحزاب معارضة محظورة، "تبقى الأزمة مفتوحة على مصراعيها، كنا نتمنى أن يُعلن الرئيس عن صدور القرارات الضرورية للإصلاح السياسي، وتوقيف العمل بقانون الطوارئ، وتفعيل النصوص المتعلقة بالحريات، وما جرى هو التفاف حولها"، وتابع "حتى ما قالته مستشارة الرئيس بثينة شعبان ونائبه فاروق الشرع أنه سيكون هناك أمور جدية ستُعلن في خطاب الأسد لم تتحقق، كانت الوعود في الحد الأدنى وغير كافية، وكما قال الرئيس إنهم سيقولون غير كافية، نحن نقول بالفعل هي غير كافية إطلاقاً".

وعن موقف المعارضة واستمرار التهدئة التي سادت الشارع خلال اليومين الأخيرين قال "التهدئة تحتاج إلى متطلبات، كنا نتوقع أن يتضمن الخطاب أسس للتهدئة، من خلال الاستجابة للكثير من المطالب، لكنه بقي في إطار الوعود، وبقيت الأزمة مفتوحة". وأضاف "أؤكد على أنه لو أُتيح للمعارضة وللشعب السوري حرية التظاهر كما أُتيح للمسيرات الرسمية المؤيدة لشاهد الرئيس بأم عينه أن الجموع المطالبة بالتغيير ستكون أكبر بكثير من الجموع التي خرجت في المسيرات الرسمية".

وشدد عبد العظيم على أن "المسألة مفتوحة على كل الاحتمالات"، وقال "إن المعارضة والشارع السوري سيتصرفان بوعي وبمسؤولية وطنية كبيرة، ولن يلجأ أحد إلى صراعات طائفية ومذهبية، فالشعب السوري لا يتحرك بالكونترول أو من قِبل أطراف خارجية، سواء كانت أجنبية أم سورية معادية للنظام، وإنما للشعب السوري وقوى المعارضة مطالب حقيقية تتعلق بالإصلاح السياسي ولا تقتصر على القضايا الاجتماعية والمعيشية، ولم يتم تلبية هذه المطالب حتى الآن أو حتى التأكد من إمكانية تلبيتها"، وجدد "بالتالي ستبقى الأزمة مفتوحة، وسيبقى الأمل مغيّب".

شاهد أيضاً

الانتخابات السورية هروب من الحل السياسي – مقال للرفيق عبد الأحد اسطيفو على موقع تلفزيون سوريا

14-07-2024 في خضم دوامة العنف الخطيرة واستمرار التدهور الاقتصادي وتردي الوضع الإنساني وكل تداعيات التصعيد …