الرئيسية / اخبار اشورية / الراحلة المبدعة لينا ياكوبوفا في سطور

الراحلة المبدعة لينا ياكوبوفا في سطور

إعداد : أسامة أدور موسى

المهجر – أدو أورغ ++ ولدت لينا ياكوبوفا في العام 1975 قرية "قويالاسر" الآشورية في أرمينيا من أبوين معلمين، والدها السيد ألبرت ياكوبوف ووالدتها السيدة كارينا خاتشادوريان. لها شقيقان هما أدوار وكارين. أنهت دراستها الثانوية مع مرتبة الشرف في العام 1992، ودرست الموسيقى لمدة سبع سنوات. وبعد تخرجها عملت في نفس المدرسة كمديرة لإحدى التجمعات الشبابية.

تجربتها الأولى في مجال الإذاعة والتلفزيون كانت في راديو أرمينيا المركزي حيث عملت كمقدمة للبرامج المخصصة للأقليات في أرمينيا والآشوريين منها تحديدا، كما عملت لاحقا كمقدمة برامج في العديد من المحطات التلفزيونية الأخرى في أرمينيا.

بدأت لينا العمل في التلفزيون كمترجمة للأخبار ومعدة لبرامج مختلفة وذلك خلال فترة دراستها في معهد يريفان للمسرح والسينما الذي تخرجت منه في العام 1996، حيث بدأ اهتمامها بصناعة الأفلام الوثائقية. لاقى فيلمها الأول "الصليب المصنوع من أرز لبنان" والسيناريو الذي أعدته له نجاحا مميزا، قررت على إثره تكريس نفسها لانتاج الأفلام الوثائقية والتاريخية.

"النجاح في عملنا مستحيل إن لم نلق مساعدة من الأصدقاء أو الأشخاص الذين يهتمون في ما نقوم به من أعمال، وأنا كنت محظوظة بأن لدي الكثير من الأصدقاء الذين ساعدوني في عملي" هذا ما تقوله لينا عن عالم الأفلام الوثائقية في موقعها الرسمي.

فيلم "الآشوريين في أرمينيا" أنجز من قبل لينا وفريقها دون أي تمويل رغم أن الجمعية الآشورية في أرمينيا "آتور" برئاسة السيد أرسين ميخائيلوف كانت قد ساعدت في جعل هذا الفيلم الوثائقي يرى النور، هذا الفيلم الذي فتح الطريق أمام جميع الأفلام والمشاريع التي بدأت لينا تعمل من أجل إنجازها لاحقا. الجمعية الأكاديمية الآشورية في الولايات المتحدة ومؤسسة الإتحاد الآشوري العالمي لا سيما السيد هومير آشورسين قدمتا من جهتهما الرعاية المالية لكل الأفلام والمشارع التي قدمتها لينا ياكوبوفا لاحقا.

لينا وثقت أيضا الجانب الثقافي والديني واللغوي لشعبنا الآشوري من خلال العديد من الانتاجات الوثائقية المتميزة، لعل آخرها كليب للأطفال نشرته على صفحتها في الفيسبوك مؤخرا حمل عنوان"آلب بيت"، كما قدمت أعمال موسيقية توثق التراتيل الكنسية لطقوس كنيسة المشرق وغيرها.

حصلت لينا على شهادة الماجستتير في العام 2001 حول "التراث المسرحي في سوريا القديمة". وكانت لاتزال الى اليوم طالبة دكتوراه في جامعة ييرفان الحكومية.
لينا التي كانت تتحدث الآشورية والأرمنية والروسية بطلاقة، وزارت أبناء شعبنا في سوريا ولبنان والعراق وتركيا وإيران وغيرها في الأعوام القليلة الماضية، حيث أنتجت فيلمها الوثائقي الأكثر رواجا "أرض الأسلاف"، كما التقت أبناء شعبنا في سوريا عن قرب وعاشت معهم في قرى الخابور والقامشلي، رحلت الى الحياة الأبدية مساء يوم الأثنين الحادي والعشرين من شهر آذار 2011 وهي في ريعان شبابها عن عمر السادسة والثلاثين إثر إصابتها بمرض عضال.

وبهذا يكون إعلامنا القومي في العالم قد خسر قامة فذة وشابة مبدعة وطاقة متقدة من الإبداع والتميز في عالم الأفلام الوثائقية التي تخص شعبنا و تاريخه وحضارته، ويكون شعبنا الآشوري قد خسر دعامة من دعامات حضوره الإعلامي على مختلف الساحات. لروحها الرحمة ولذكراها الخلود ولشعبنا وأمتنا الصبر.

شاهد أيضاً

لجنة تنسيق الأحزاب القومية في سوريا تلتقي مسؤولي الأحزاب السياسية في تحالف أترا

19-08-2024 عقد وفد لجنة التنسيق والتشاور للأحزاب القومية لشعبنا في سوريا اجتماعاً مع رؤساء ومسؤولي …