القامشلي( سوريا) – أدو أورغ ++ شارك وفد قيادي من المنظمة الآثورية الديمقراطية ضم الرفاق: كبرئيل موشي مسؤول المكتب السياسي، والرفيق كبرو رومانوس عضو المكتب السياسي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الحادي عشر للحزب الشيوعي السوري (جناح يوسف فيصل)، والذي عقد بتاريخ 16/3/2011 في صالة االاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق. هذا وقد حضر المؤتمر أيضا ممثلون عن أحزاب سورية وعربية . وكان المكتب السياسي قد وجّه برقية للمؤتمر هذا نصها:
الرفاق أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المؤتمر العام للحزب الشيوعي السوري
تحية وطنية:
ينعقد مؤتمركم الحادي عشر تحت شعار( حماية الوطن – مصالح الجماهير – حرية المواطن). في ظل ظروف استثنائية، تعيشها دول المنطقة على وقع ثورات التغيير التي تقودها شعوب عانت من الظلم والاستغلال والاستبداد، من أجل استعادة الحرية والكرامة، ومحاربة الفساد، والدفاع عن حقها في العمل والمشاركة والعيش الكريم، في كنف دول ديمقراطية مدنية وعصرية، تصون الحريات العامة وتحترم حقوق الإنسان، وتوفر العدالة والمساواة لجميع مواطنيها. إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية نتطلع بأمل كبير إلى مؤتمركم هذا ليكون محطة هامة على طريق تفعيل الدور الوطني الرائد الذي اضطلع به الحزب الشيوعي السوري في تاريخ سوريا المعاصر، والذي ينتظر أن يستمر فيه بكل قوة، وذلك بالتعاون والشراكة مع كافة القوى الوطنية، سواء في الجبهة الوطنية التقدمية أو في المعارضة الوطنية الديمقراطية.
من أجل وضع البلاد على سكة الديمقراطية والتقدم. إن الخروج من الأزمات المستعصية التي تمرّ بها البلاد، تستدعي تضافر جهود كافة القوى الوطنية على مختلف انتماءاتها السياسية والقومية من أجل الدفع بعملية الإصلاح، وتحقيق الانتقال السلمي والآمن نحو الديمقراطية. ونحن في المنظمة الآثورية الديمقراطية، وكآشوريين(سريان) مثل باقي أبناء الشعب السوري، نرى ضرورة ماسّة لإجراء إصلاحات حقيقية وشاملة، على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تجنب البلاد أية هزّات أو آلام، قد تزعزع الاستقرار أو تضعف الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، وتقود إلى بناء دولة علمانية ديمقراطية، دولة القانون والمؤسسات والمواطنة.
ولتحقيق ذلك ندعو القيادة السياسية للانفتاح على المجتمع وقواه الحية، والإسراع باتخاذ خطوات عملية لم يعد يجدي تأخيرها وتتمثل بـ:
– وضع خطط وبرامج وآليات لمحاربة الفساد، والحد من معدلات البطالة والفقر في المجتمع، والارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين، وتحقيق الإنماء المتوازن في كافة المحافظات.
– تقييد العمل بقانون الطوارىء ورفع الأحكام العرفية، وإلغاء كافة المحاكم والقوانين الاستثنائية، وإغلاق ملف المجردين من الجنسية.
– إطلاق الحريات العامة، والإفراج عن معتقلي الرأي والضمير.
– تأمين مشاركة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في الحياة العامة عبر سن قانون عصري للأحزاب والجمعيات.
– إصدار قانون ديمقراطي للانتخاب، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
– الإقرار الدستوري بحالة التنوع القومي والثقافي في البلاد، وضمان حقوق كافة القوميات ومنها شعبنا الآشوري ( السرياني ) ضمن إطار وحدة البلاد.
– إطلاق ورشة حوار وطني شامل، والدعوة لعقد مؤتمر وطني جامع تشارك فيه جميع القوى و الأحزاب الوطنية، لرسم أولويات واتجاهات المستقبل.
فبدون حرية المواطن لايمكن صون مصالح الجماهير، كما لايمكن حماية الوطن ودرء الأخطار عنه.ولنا قناعة وثقة بأن الحزب الشيوعي السوري بما يملك من إرث نضالي ورؤية مستقبلية، قادر على القيام بدور فعّال في الدفع بعملية الإصلاح إلى الأمام. في الختام نؤكد لكم حرصنا وعزمنا على تعزيز علاقاتنا الثنائية، والعمل معا يدا بيد، لخدمة شعبنا ووطننا، متمنين لمؤتمركم النجاح ولحزبكم التقدم الدائم وللشعب السوري الحرية والازدهار.
سوريا 16/3/2011
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي