دمشق( سوريا) – رويترز ++ قال أحد السكان ان قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة محتجين في مدينة درعا الجنوبية يوم الجمعة في أول اشتباكات عنيفة تشهدها البلاد منذ اندلاع موجة من الانتفاضات في انحاء العالم العربي.
وكان المتظاهرون يشاركون في احتجاج سلمي يطالب بالحريات السياسية والقضاء على الفساد في سوريا التي تخضع منذ نحو نصف قرن لقانون الطواريء تحت حكم حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الاسد.
وقال شهود ان احتجاجات أصغر خرجت في مدينة حمص في وسط البلاد وبلدة بانياس التي توجد بها احدى مصفاتي النفط السوريتين. وهتف حشد لفترة وجيزة بشعارات مطالبة بالحرية داخل المسجد الاموي في دمشق القديمة قبل أن تهاجمهم قوات الامن. وقال الساكن ان القتلى حسام عبد الولي عياش وأكرم جوابرة وايهم الحريري كانوا ضمن عدة الاف يهتفون "الله .. سوريا .. الحرية" وشعارات أخرى مناهضة للفساد تتهم أسرة الاسد بالفساد.
وأضاف أنهم قتلوا برصاص قوات الامن التي جرى تعزيزها بقوات تم نقلها بطائرات هليكوبتر. وأصيب عشرات آخرون من المحتجين. وقال الساكن لرويترز "المواجهات جارية. انها عنيفة." وأضاف الساكن الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه بعد ساعات طويلة من الاشتباكات خلال النهار بدت المدينة أكثر هدوءا مع حلول الليل في ظل وجود أمني كثيف.
وقال بيان رسمي ان "مندسين" حاولوا انتهاز فرصة ما وصفه بتجمع في درعا "وعمدوا الى احداث الفوضى والشغب ملحقين أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة … ما استدعى تدخل عناصر حفظ الامن." ولم يتحدث البيان عن وقوع قتلى أو جرحى. وأظهرت لقطات فيديو تم بثها عبر موقع فيسبوك من وصفتهم بأنهم متظاهرون في درعا يرددون هتافات في وقت سابق يوم الجمعة ضد رجل الاعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الاسد والذي يمتلك عدة شركات كبيرة.
وهتف عشرات المتظاهرين في الشوارع متهمين مخلوف بأنه لص. وعبر اعضاء المؤسسة الحاكمة في سوريا عن ثقتهم في انهم محصنون ضد الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي لكن احتجاجات سلمية صغيرة هذا الاسبوع تحدت سلطتهم للمرة الاولى منذ عقود.
وفرقت قوات أمن ترتدي ملابس مدنية ومسلحة بالهراوات يوم الاربعاء 150 متظاهرا في وسط دمشق بعدما تجمعوا أمام وزارة الداخلية للمطالبة بالافراج عن المعتقلين السياسيين.