جميل دياربكرلي
حلب( سوريا) -عنكاوا كوم/خاص ++ صباح يوم الجمعة المصادف في 7 كانون الثاني 2011 احتفل أصحاب النيافة المطارنة مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب، مار فيلوكسينوس ماتياس نايش المعاون البطريركي و مدير كلية مار أفرام اللاهوتية، مار ديونيسيوس جان قواق مدير الديوان البطريركي بالقداس الإلهي في كاتدرائية مار أفرام يخدمهم الآباء الكهنة والشمامسة.
خلال القداس ارتجل رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق كلمة روحية معبرة دارت حول شخصية القديس يوحنا المعمدان كون الكنيسة تعيد له اليوم، ومن ثم عرج في كلمته الروحية التي وجهها لأبناء أبرشية حلب الذين غصت بهم الكاتدرائية وباحاتها، على معاني سر التجسد كوننا لا نزال في زمن الميلاد، وفي نهاية كلمته فاجأ قداسته المؤمنين بإعلانه عن تقليد نيافة متروبوليت حلب أعلى وسام في الكنيسة وقال فيه :" من يستحق وسام الراعي الصالح أكثر من راعي أبرشية حلب المطران يوحنا أبراهيم؟ الذي منذ تسنمه رئاسة الأبرشية، عمل على بناء الإنسان المتين فجاءت ثمرته كما أرادها نيافة المطران يوحنا راسخةً متينةً في البنيان والعمران" .
وقد أسهب قداسته في وصف أبرشية حلب السريانية التي إزدانت بمشاريعها المتعددة، والمحتفى به مطرانها لا يتوانى في رعايتها وخدمتها ومواصلة جهوده من أجل المزيد من هذه المشاريع.وقال قداسته : إن ما رأت عيناه في الأبرشية من مشاريع دينية، تربوية، اجتماعية، صحية، ثقافية، وعمرانية ، تنم عن عمل دؤوب يقوم به فريق عمل يعمل تحت توجيه وإرشاد نيافته. وعندما أنهى قداسته الكلام، تقدم المطران يوحنا فقلده وسام الصليب الأكبر للقديس مار إغناطيوس النوراني وهو أرفع وسام تمنحه الكيسة السريانية لرجالاتها العاملين بإمتياز على ساحة الكنيسة والوطن، وهنا دوى تصفيق حار من المؤمنين وعمت الفرحة كل الحاضرين لأنهم اعتبروا هذا التكريم جاء في مكانه وهو تكريم لكل الأبرشية.
ومن ثم قرأ نياقة المطران جان قواق براءة الوسام. تلا ذلك كلمة ارتجالية لنيافة المحتفى به المطران يوحنا ابراهيم كانت مؤثرة جداً، شكر فيها الله أولاً الذي سانده وباركه منذ يوم مجيئه كملاك لهذه الأبرشية في 4 أذار 1979 وحتى اليوم، ثم شكر قداسة البطريرك على هذه المكرمة التي هي أكبر شهادة يمكن أن يحملها الإنسان في هذه الحياة، فجاء في كلمته : " إن هذا الوسام الذي منحتموني إياه اليوم، وبعد أثنين وثلاثين عاماً من الخدمة كراعٍ في هذه الأبرشية جعلني أنسى كل الهموم والمشقات التي واجهتني في إدارة هذه الأبرشية، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم" وأضاف المطران يوحنا :" كما ألقى هذا الوسام على عاتقي مسؤولية المزيد من العمل لرفع وإعلاء شأن كنيستي، والتمسك بها وبإيمانها، والتعلق بتراث الآباء الميامين والعمل على دوام استمراريتها عبر الأجيال القادمة" وقد تطرق نيافته الى العلاقة التي تربطه مذ كان قداسته مطراناً على ابرشبة الموصل، والمحتفى به كان شماساً، وخدم كأمبن للسر في مطرانية الموصل لمدة سبع سنوات تحت كنف قداسته وكان يومها أبن 17 عاماً.
وبعد الانتهاء من القداس الإلهي خرج قداسة البطريرك ونيافة المحتفى به بموكب مهيب يتقدمهم الكهنة والشمامسة إلى بهو المطرانية الذي ازدان بباقات الزهور والورود التي عبرت عن فرح أصحابها بهذه المكرمة التي نالها نيافة المطران يوحنا، فتقاطرت الجموع لأخذ البركة من قداسة البطريرك، ولتهنئة المحتفى به , كما شاركت أحزاب ومنظمات شعبنا الكلداني السرياني الأشوري تتقدمهم المنظمة الاثورية الديمقراطية لتهنئ راعي الأبرشية المحتفى به نيافة المطران يوحنا على هذا التكريم ومن خلاله ابناء ابرشيته العامرة .