الرئيسية / مقابلات / المطران وردوني: طلبنا من الاتحاد الاوروبي حمايتنا واقترحنا لجنة تحقيق دولي لتقصي الحقائق.
EPstr_ADO_Wardouni_Casmousa_Matoka_20101214

المطران وردوني: طلبنا من الاتحاد الاوروبي حمايتنا واقترحنا لجنة تحقيق دولي لتقصي الحقائق.

ستراسبورغ- سانتا ميخائيل
15 كانون الاول/ ديسمبر 2010
 
عقب مشاركته ضمن وفد المطارنة الكاثوليك الموجود في ستراسبورغ ( شرق فرنسا) يومي الثلاثاء والاربعاء 14-15 كانون الاول، وحضوره جلسة البرلمان الاوروبي، لاستعراض وبحث اوضاع الشعب الكلداني السرياني الاشوري (المسيحي) في العراق واعمال العنف التي تستهدفهم وتدفعهم للهجرة، ومقتل وجرح المصلين في كاتدرائية سيدة النجاة ببغداد 31 تشرين الثاني/ نوفمبر، وعمليات التفجير والقتل والخطف التي تطال المسيحيين في بغداد والموصل، وايجاد الطرق المناسبة لحث الحكومة العراقية لحماية المسيحيين والحد من هجرتهم.
 
أجرى موقع ADO- World التابع للمنظمة الاثورية الديمقراطية ( مطكستا) ، الاربعاء 15 كانون الاول/ ديسمبر، لقاءا مع سيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريركي للكلدان، جاء فيه.
 
ADO-/ بعد حديث سيادتكم والمطران جرجيس القس موسى أسقف السريان الكاثوليك في الموصل، المطران متي متوكا اسقف السريان الكاثوليك ببغداد في البرلمان الأوروبي، الثلاثاء 14 كانون الاول/ ديسمبر، بماذا طالبتم الاتحاد الأوروبي؟ 
المطران وردوني/ طلبنا ان يتعاونوا معنا لكي يحمونا ولكي يعطوننا حقوقنا، ولكي يوفرو السلام والاستقرار وفرص عمل للشباب وهذا مطلب جميع العراقيين.
لدينا قضايا كبيرة. منها قضية القاصرين، ففي حال اسلام احد الابوين يتحول الاطفال تلقائيا الى مسلمين، لماذا؟ لنترك لهم الحرية إلى ان يكبروا ويختاروا أي دين يريدون.
هناك قول( الدين لله والوطن للجميع)، نحن نعيش بحب وتفاؤل وأخوة مع كل العراقيين وابوابنا مفتوحة لهم، نتعجب لماذا يتم معاملتنا هكذا.
 
ADO-/ هل أنت متفائل بما قد يقدمونه للعراق؟
المطران وردوني/ جئنا لنرفع صوتنا ونأمل انهم سمعونا، للان لا نعرف شيئا.
 
ADO-/ سيادة المطران ماهي برأيك دوافع استهداف شعبنا المسيحي في العراق؟
المطران وردوني/ دوافع استهدافنا كثيرة منها معروفة ومنها غير معروفة، هناك التزمت الديني المتصاعد يوما بعد يوم مع الاسف، هناك دوافع سياسية وممكن تسييس قضية المسيحيين فكل واحد يريد ان يكونوا من حصته، هناك اسباب عالمية حيث الإيمان يفتر في قلوب المؤمنيين، وهناك نقص في الوعي بحقوق الانسان.
 
ADO-/ هل شعبنا ضحية الصفقات السياسية في العراق؟
المطران وردوني/ هذا سؤال لااستطيع الاجابة عليه. لكن قد يكون هذا، ولذا قلت تسييس قضية المسيحيين.
 
ADO-/ كيف تقييم جهود الحكومة العراقية في حماية المسيحيين؟    
المطران وردوني/ عندما تقع الاحداث لا نجد تجاوب سريع وآني، لكن بعد ان نتكلم ونصرخ نلاقي تجاوب، هم يعدوننا بحماية المسيحيين.
 
ADO-/ لكن للان لم يتحقق شيء من الوعود، لم يكشف عن قتلة المطران رحو ولا عن منفذي الهجمات ضد المسيحيين…؟
المطران وردوني/ هذا ما نطلبه من الحكومة والمسؤوليين، ان يقولوا لنا من يقوم بهذه الاعمال. ونحن نطلب هذا الامر من الجميع، نطلبه من الدول الكبرى، نطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق وتقصي الحقائق، اقترحنا هذا الأمر هنا ( البرلمان الاوروبي) لكن لم نقدم طلبا رسميا، ونحن بأنتظار الجواب.
 
ADO-/ هل الاحداث الاخيرة في العراق وتصاعد وتيرة استهداف المسيحيين، يبرد ايمانك بالمسيح او يشده؟ وماذا عن رعيتك؟
المطران وردوني/ انا شخصيا يشد ايماني بالمسيح. وكذلك حال  الكثير من رعيتي .
لكن في هذه الظروف والاوقات هناك خوف، خوف بشري، خوف على الاطفال، خوف على الشباب، خوف من المستقبل، لذلك نرى هذه الهجرة التي لا نريدها، لكن ماذا نقول للرعية؟ انقول لهم امكثوا ابقوا! يقولون لي هل ستضمن حياتي وحياة عائلتي، لانستطيع الاجابة على ذلك.
 
ADO-/ شعبنا الكلداني السرياني الاشوري يشعر بتخلي المجتمع الدولي عنه وعدم التدخل لحمايته خوفا من الاتهام بالتدخل لمساعدة المسيحيين؟
 المطران وردوني/ نقول المؤمنون كافة، المسيحييون كافة، هذه كلمة افضل من الشعب الكلداني و ، لان هناك أرمن وغيرهم من المسيحيين، فاذن الشعب المسيحي، دوما نقول نحن مسيحييون عراقيون، نحن هنا منذ الفي سنة، نحن قبل كل المسيحيين، نحن مسيحيون منذ الجيل الاول في العراق، فلا يمكن ان نختلط  بين المسيحيين في العالم، هذا غير ممكن، نحن مسيحييون عراقيون وكفى .
نحن نخاف من هذا الاتهام. نحن طلبنا ونطلب حقوق البشرية وحقوق الإنسان، السنا بشر؟ فأذن نطلب حقوقنا كبشر وليس كمسيحيين.
نحن نطلب دوما المصالحة والمحبة بين جميع العراقيين دون ذكر الشيعي او السني او المسيحيي، نذكر فقط العراقي، نحن هدفنا المواطن العراقي.
 
موقع ADO-World   سيادة المطران شكرا جزيلا.
المطران وردوني/ شكرا لكم.
 

شاهد أيضاً

فيديو | من هم مسيحيّو سوريا؟ كرم دولي يتحدث لنورث برس عبر برنامج واشنطن اونلاين

24-06-2021