كركوك(العراق) – آكي ++ قال رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو إن "المجمع يرمي إلى إحداث تغيير دستوري في البلدان التي تتضمن أقليات مسيحية كخطوة أولى وأساسية لضمان حقوقنا"، في إشارة إلى المجمع الكنسي العام للشرق الأوسط المقرر عقده في روما في أكتوبر المقبل .
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء الأربعاء، أضاف رئيس أساقفة كركوك "نحن نكن لإخواننا من الديانات الأخرى كل الاحترام وعليهم من جانبهم أن يبادلوننا الأمر"، وعلى "الحكومات أخذ هذا بنظر الاعتبار وتعديل دساتيرها وفقا له"، فليست هناك "ديانة أولية وأخرى ثانوية، كل الديانات متساوية أمام الخالق".
وأعرب المطران ساكو عن أمله بأن "يكون هذا المجمع فرصة للتوبة والتأمل بغية التغلب على العقبات التي تحول دون تحقيق أمل الوحدة في الكنيسة جمعاء"، مشيرا إلى أنه "مجمع للعمل الراعوي ولن يتطرق إلى بحث قضايا عقائدية أو لاهوتية، بل سيعالج قضية التزام الكنيسة في المجتمع الذي تعيش فيه وضرورة اعتراف الحكومات والشعوب بهذا ومعاملة المسيحيين كأحد مكونات الشعب"، لذلك "فهو منفتح على كل الطوائف غير الكاثوليكية أيضا"، مع الأمل بأن "تكون هناك مشاركة يهودية ومسلمة".
أما من حيث التحضيرات للمجمع فقد لفت الأسقف الكلداني إلى "الاعتماد على ورقة عمل السينودس التي سلمها البابا بندكتس السادس عشر إلى أساقفة الشرق الأوسط أثناء زيارته لقبرص في حزيران/يونيو الماضي"، وأضاف "لا أتوقع الكثير من المجمع لضعف التحضير من جانبنا"، فلم "يكن هناك أي اجتماع للأساقفة لتهيئة ما سنحمله إلى المجمع أو ما علينا عمله فيه"، علما "بأنني أجريت اجتماعات للجان العمل الراعوي في كركوك للوقوف عند احتياجاتها ومعرفة آرائها"، وقد "كنت آمل أن يتم هذا على صعيد البلاد بأسرها".
وخلص المطران ساكو بالتطرق إلى التطورات على الساحة العراقية مشيرا إلى أن "الوضع الحالي في البلاد يسوده الصمت والانتظار بعد تأخير دام سبعة أشهر على تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل الضعف المستمر لآمال الشعب وغياب الخدمات بسبب الفراغ السياسي".