الرئيسية / اخبار اشورية / كلمة المكتب السياسي في الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية

كلمة المكتب السياسي في الذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية

الأخوة ممثلو الأحزاب القومية والوطنية وممثلو مؤسساتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية
السيدات.. السادة الحضور
رفيقاتي.. رفاقي
مساء الخير..
 
نجتمع اليوم معاً للاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية، في أمسيةٍ وطنية رائعة تجمع كل ألوان طيفنا الوطني الجميل بتنوعه القومي والسياسي.
نجتمع في مناسبة تعبر عن صدق الانتماء القومي وعمق التلاحم والشراكة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل. جئنا للتأكيد على حيوية مجتمعنا وترجمة إرادتنا في العيش المشترك، تظللنا مشاعر الألفة والمودة والأخوة الوطنية الصادقة للاحتفال بهذه المناسبة تحت خيمة الوطن.
 واجتماعنا هذا بكل تأكيد يأتي خدمة للمصلحة الوطن وتعزيز وحدته واستقراره.
 
 
الأخوة الحضور..
تأسست المنظمة الآثورية الديمقراطية في الخامس عشر من تموز عام 1957 في مدينة القامشلي على يد مجموعة من الشباب المثقف ممن تأثروا بأفكار رواد النهضة القومية. وتألموا لاستمرار الانقسام والمعاناة في صفوف شعبهم الكلداني السرياني الآشوري جراء الظلم والمآسي التي حلت به. فبادروا إلى تنظيم أنفسهم بتوجيه من الملفان شكري جرموكلي، مستفيدين من الحراك الذي عم ّ مؤسسات شعبنا ، ومن التجارب الإنسانية المختلفة، ومن أجواء الديمقراطية التي تنعمت بها سوريا أواسط خمسينيات القرن الماضي. فجاء ميلاد المنظمة كأول تنظيم سياسي في حياة شعبنا كنتيجة طبيعية لنضوج الوعي وتطور الفكر القومي في أوساطه، وتلبيةٍ لحاجةٍ موضوعية لتنظيم صفوفه ونيل حقوقه القومية المشروعة، وتعبيراً عن رفض محاولات الصهر والإلغاء والتهميش التي تعرض لها، وتأكيداً على التمسك بهويته وخصائصه القومية المميزة.
عملت المنظمة الآثورية الديمقراطية في ظل أوضاع وشروط صعبة فرضتها الأوضاع السياسية المضطربة الناتجة عن الصراعات المديدة التي أنهكت المنطقة وشعوبها وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي، وعن غياب الديمقراطية والحريات التي أفرزتها شروط الاستبداد الذي زاد رسوخاً منذ أيام الوحدة مع مصر.
 لكن ذلك لم يمنع أفكارها وطروحاتها من الانتشار في صفوف شعبنا في الوطن والمهجر، أو من توسيع بنيتها التنظيمية اعتماداً على نهجها الديمقراطي السلمي وسياساتها العقلانية القائمة على الاعتدال والانفتاح، وتكريس الممارسة الديمقراطية في حياتها الداخلية. ونتيجةً لمواقفها تعرضت كوادرها وقياداتها للاعتقال والملاحقة والتضييق، ومع ذلك حظيت بالتفاف واحتضانٍ شعبي واسع وتجلى هذا عملياً في مناسبات واستحقاقات عدة.
ارتكز الطرح القومي للمنظمة على الوحدة القومية لشعبنا بكافة تسمياته وطوائفه، وعلى النضال من أجل تحقيق تطلعاته وأهدافه القومية المشروعة فدعت إلى:
ـ الاعتراف الدستوري بالوجود القومي لشعبنا باعتباره شعباً أصيلاً وضرورة نيله كافة حقوقه القومية ضمن إطار وحدة البلاد ووفق الآليات الديمقراطية واستناداً إلى المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب الأصلية والأقليات. ولتحقيق ذلك تعمل المنظمة على مسارين متلازمين قومي ووطني..
 
 
أولاًـ على الصعيد القومي:
تدرك المنظمة أن ريادتها للعمل القومي لا تمنحها امتيازاً ولا تبرر التراخي وليست علةً للمباهاة أو التفاخر بل على العكس فإن هذه الريادة تفرض عليها وعلى أعضائها مهاما ومسؤوليات إضافية نحو المزيد من العمل والتضحيات والتوجه إلى كل قوى ومؤسسات وفعاليات شعبنا لحثها على تطوير آليات العمل المشترك لإعطاء الزخم لمطالبنا القومية ودرء الأخطار التي يتعرض لها وجودنا، وذلك إيماناً منها بأن التحديات التي تواجه شعبنا هي أكبر من أن ينهض بأعبائها حزب أو طرف بعينه، ولهذا بادرت إلى الانفتاح والحوار والتقارب مع أحزاب ومؤسسات شعبنا في سوريا. ويشكل تفاهمها مع الحزب الآشوري الديمقراطي حول الأهداف القومية والوطنية في سوريا خطوة هامة في هذا المجال نعمل على البناء عليها وتطويرها.
أما في العراق فإضافةً إلى علاقتها الوثيقة مع الحركة الآشورية الديمقراطية( زوعا) فإنها وعبر زياراتها المتكررة للعراق سعت بكل ما تملك من جهود لتعزيز علاقاتها مع كافة أحزاب ومؤسسات شعبنا كالمجلس الشعبي ولجنة تنسيق العمل القومي وأحزاب أخرى ونسجت معها علاقات مميزة لذلك فهي تتصدر اليوم الجهود الرامية إلى التقريب فيما بينها وحثها على توحيد الخطاب القومي والارتقاء بمستوى العمل المشترك. وهي تدعم المساعي نحو تشكيل كتلة برلمانية موحدة في البرلمان العراقي تتولى مهمة المطالبة والعمل على تثبيت هويتنا القومية الموحدة وإقرار حقوقنا القومية في الدستور العراقي وفي مقدمتها الحق في الحكم الذاتي.
وفي المهجر فقد بادرت فروعنا في الخارج إلى التنظيم والمشاركة في العديد من الأنشطة القومية والسياسية في دول المهجر بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات وأحزاب أخرى.
 فقد لفتت أنظار الحكومات والبرلمانات إلى الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها قوى الإرهاب الظلامي ضد شعبنا في العراق عبر المذكرات والكتب المقدمة من قبلها، ومن خلال المظاهرات والاعتصامات والأنشطة الاحتجاجية وأخرها في بروكسل.
 
كما بادرت لتأسيس مكتب لتنسيق العمل القومي في بروكسيل لدعم مطالب شعبنا وتعزيز وجوده في الوطن وفضح الانتهاكات التي يتعرض لها وذلك بالتعاون مع العديد من القوى العاملة في الساحة القومية.
وبذلت جهوداً كبيرة لدى الدول من أجل لفت الانتباه إلى المضايقات التي يتعرض لها شعبنا في تركيا والتعريف بجريمة الإبادة الجماعية (السيفو) التي ارتكبها الاتحاديين الأتراك أثناء الحرب العالمية الأولى بحق شعبنا والشعب الأرمني الصديق وكافة مسيحيي السلطنة العثمانية والتي مثلت إحدى أكبر الفواجع في تاريخ شعبنا وما زالت آثارها ماثلة إلى اليوم.
 وقد تكللت هذه الجهود مؤخرا في نيل اعتراف البرلمان السويدي بهذه الجريمة والتي جاءت حصيلة جهد سياسي ودبلوماسي مكثف شاركت فيه قوى ومؤسسات وشخصيات شعبنا وفي مقدمتها المنظمة الآثورية الديمقراطية التي لم تتوقف عند هذا النجاح فضاعفت من جهودها في هذا المجال.
فقبل شهرين عقدت لهذه الغاية مؤتمراً موسعاً في البرلمان الأوربي في بروكسل.
 كما نظمت مؤتمراً مماثلاً في الشهر الماضي في النمسا، شارك فيهما برلمانيين من كافة الكتل السياسية إضافة لباحثين ومختصين في جرائم الإبادة الجماعية.
 
 
ثانيا_ على الصعيد الداخلي للمنظمة:
فإن الجهود تنصب حالياً في الاهتمام بالشباب والمرأة بهدف الارتقاء بمستوى وعيهم وحثهم على الانخراط بالشأن العام وتفعيل دورهم واستثمار طاقاتهم لخدمة شعبهم ووطنهم. وفي هذا السياق نجد ضرورة للتأكيد على أن أبواب المنظمة مفتوحة أمام كل من يجد في نفسه الرغبة والقدرة من أبناء شعبنا ومن رفاقنا القدامى لترجمة وتجسيد أفكاره وتطلعاته القومية من خلال المنظمة وفق توجهاتها الديمقراطية المتاحة لجميع الأعضاء والهيئات وبما ينسجم والالتزام بمبادئها وتوجهاتها القومية والوطنية.
  
 
ثالثا_ على الصعيد الوطني:
إن المنظمة تؤمن أن حل قضية التنوع في البلاد لا تعني أبناء القوميات المعنية فحسب، وإنما هي مهمة وطنية بامتياز، وتقع في صلب المسألة الديمقراطية وحقوق الإنسان. وإن معالجتها لا تكون باستجداء الحلول من الخارج، بل من خلال الحوار والتفاعل ما بين كافة الشركاء في الوطن. لهذا بادرت المنظمة إلى الانفتاح والانخراط في الحراك السياسي الديمقراطي السلمي والعلني الذي شهدته البلاد.
وأثمر هذا عن التعريف بأهداف المنظمة وطموحات شعبنا، وتعزيز علاقاتها مع القوى الوطنية الديمقراطية وبعض أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ومشاركتها في العديد من الملتقيات الوطنية ودخولها في ائتلافات وطنية كإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي السلمي التدرجي.
إن المنظمة تعتز بعلاقتها  الوطنية وتعتبرها ضمانة للوحدة الوطنية  وترى فيها مظلة لتشكيل شبكة أمان اجتماعي لشعبنا وللمجتمع السوري بشكل عام.
 وهي تحرص اشد الحرص على الحوار وعلى تعزيز علاقتها مع القوى الوطنية الديمقراطية عربية كانت أم كردية وكذلك مع أحزاب الجبهة الوطنية الديمقراطية، وبما يسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وإزالة الجدران الوهمية التي تفصل أبناء الوطن الواحد، وتخليص البلاد من أزماتها المستعصية والسير في طريق الإصلاح الشامل، وصولا إلى تحقيق نظام ديمقراطي علماني وبناء دولة القانون والمؤسسات التي تحتضن كافة مواطنيها على أساس العدالة والمساواة.
 
 
الإخوة الحضور:
إن أقسى المشاعر التي تنتاب الإنسان تتمثل بذلك الإحساس المرير الذي يتملكه ويسيطر على حواسه وتفكيره، نعني به هاجس الخوف والقلق على الوجود والمصير،  الخوف من تلاشي ثقافته ولغته،  الخوف من المستقبل ومن الشريك، الخوف من فقدان الوطن ((بناسه وجغرافيته وما يمثل من قيمة معنوية وحضارية)).
لا نسوق هذا الكلام لدفعكم إلى التشاؤم أو زرع الإحباط في النفوس، بل نعرض محاكاة لواقع نحذر من مخاطر استمراره.
 
وهذا الشعور للأسف آخذ بالتعاظم وبات يتسلل إلى نفوس الكثيرين من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والمسيحيين عموما في دول الشرق.
 فها هي مدن وقرى جنوب شرق تركيا قد خلت من سكانها المسيحيين بعد أن دفنت الإبادة الجماعية معظمهم، ولفظت وشتت الباقين في  دول الاغتراب، ولم تسلم القرى المتبقية من المضايقة بهدف إسكات الأنين المتصاعد مع الصلوات المرفوعة في كنائسها وأديرتها لطمس ما تبقى من معالم الجريمة وإسكات آخر الشهود.
 
وفي فلسطين مهد المسيح، وقع أتباعه ضحية الصراع المحتدم بين الأصوليتين اليهودية والإسلامية، فتضاءل عددهم وشأنهم إلى مستويات تكاد لا تذكر، وفي لبنان أخذ الحضور المسيحي بالتراجع جراء الحروب الأهلية ودوام الصراعات الإقليمية على أرضه.
 أما في العراق فإن شعبنا دفع ثمنا باهظا جراء الاحتلال وقوى الإرهاب الظلامي والتكفيري، حيث تعرض أبناؤه للقتل والخطف والابتزاز ، ودمرت كنائسه، وصودرت أملاكه من قبل المجاميع الإرهابية فأدى ذلك إلى إفراغ شبه تام للعديد من مدن العراق من الوجود المسيحي، وارتفاع وتيرة الهجرة لدى أبناء شعبنا لمستوى مخيف ، حوّل معظمهم إلى لاجئين في دول الجوار ودول الغرب.
والأشد مرارة هو عدم اكتراث شركائه بهذه المعاناة مع استثناءات قليلة، وعدم تحمل الحكومة لمسؤولياتها واتخاذ التدابير الكفيلة بحمايتهم وتبديد مخاوفهم وتوفير مقومات الأمان والاستقرار لهم.
 وإزاء هذا الواقع فقد دعا الفاتيكان إلى عقد سينودس كنسي خاص بأوضاع مسيحيي الشرق الأوسط بقصد تسليط الضوء على أهمية الوجود المسيحي في الشرق وضرورة استمراره، وحث الحكومات على التخلي عن لا مبالاتها، وحضها على اتخاذ التدابير الكفيلة بترسيخ هذا الوجود.
 
وعلى العموم فإن انحسار الوجود المسيحي يعود لأسباب تتعلق بانعدام الأمن والاستقرار، واشتداد الصراعات وديمومتها، وغياب الحريات.
واستمرار الصراع العربي الإسرائيلي وتنامي النزعات الأصولية والإقصائية، وممارسة أشكال من التمييز بحقهم بحيث يعاملون كالغرباء في وطنهم أو كذميين أو كأفراد من جاليات غريبة وهم أبناء المنطقة الأصليين.
 
إن أهمية الوجود المسيحي واستمراره في الشرق تكتسي قدرا كبيرا من الأهمية بنظرنا ويجب أن تدرج في خانة الأولويات لدى الحكومات والنخب الوطنية لأن صون هذا الوجود يضمن تواصل الإرث الحضاري للشرق الأوسط والذي كانت سمته الأبرز التنوع والتعدد القومي والديني والثقافي طوال تاريخه، وغيابه بلا شك يمثل ضربة لقيم العيش المشترك والشراكة والاعتدال وتكريس لنزعات التعصب والإقصاء والعنصرية، التي تتنافى كليا وقيم العصر.
 
 
أعزائي الحضور:
بالرغم من النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تشهده دول المنطقة وخاصة سوريا، ما وفر لها انفراجا كبيرا في علاقاتها الإقليمية والدولية عبر إتباع سياسة خارجية عقلانية راعت المصالح الوطنية، وأبعدت عنها المخاطر نسبيا، غير أن احتمالات التوتر والتفجير ما زالت قائمة لا بل تتزايد باضطراد بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية وهروبها من استحقاقات السلام العادل والشامل، واستمرارها في محاصرة الشعب الفلسطيني،  وتكرار الاعتداءات عليه وعلى ناشطي السلام المتضامنين مع معاناته الإنسانية. وبسبب التعقيدات الناتجة عن استمرار أزمة البرنامج النووي الإيراني وتشابكها مع ملفات الصراع في المنطقة.
 وبقناعتنا فإن المرحلة الراهنة بما تنطوي عليه من مخاطر، يجب أن تدفع الحكومة إلى تبنى مقاربة جديدة لمعالجة المشاكل والأزمات الداخلية بحيث تؤدي إلى تعزيز اللحمة الداخلية وتصليب المواقف الوطنية وخلق انفراجات تشيع الارتياح في الداخل بدلا من اعتماد أسلوب التأجيل المتكرر.
فهذه الأزمات يجب أن تحفز الحكومة للانفتاح على المجتمع وإطلاق حوار وطني مسؤول مع كافة القوى السياسية الوطنية، والتعجيل بوضع خطة للإصلاح الشامل تطال مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يؤمن إطلاق الحريات العامة وقوننة الحياة السياسية باتجاه المزيد من المشاركة وتطبيق مبدأ سيادة القانون وفصل السلطات وتقييد العمل بقانون الطوارئ والإفراج عن معتقلي الرأي وطي ملف الاعتقال السياسي نهائيا والكف عن التضييق على الناس بسبب أرائهم أو انتماءاتهم السياسية.
 
كما وندعو الحكومة إلى إيلاء اهتمام خاص بمعالجة ظواهر الفقر والغلاء ورفع مستوى الأوضاع المعاشية للمواطنين وذلك بالحد من معدلات البطالة في صفوف الشباب وتقليل مؤشرات الفساد المرتفعة ووضع خطط تنموية تكفل تحقيق الإنماء المتوازن في كافة المحافظات وخاصة في الجزيرة التي تعاني من سوء الأوضاع المناخية ومن وطأة المرسوم 49 ما أدى إلى شل الحياة الاقتصادية فيها ودفع الآلاف من أبنائها للهجرة والبحث عن رزقهم والعيش في أحزمة البؤس في المدن الكبرى.
تبقى قضية على قادر بالغ من الأهمية ندعو إلى حلها في الإطار الوطني ونعني بها قضية التنوع القومي التي لم تلق الاهتمام المطلوب بها وطنيا لا على الصعيد الرسمي ولا على الصعيد الشعبي ولا حتى على صعيد النخب، وبالرغم من تفهمها وتقبلها من أوساط وطنية محدودة، غير أن المواقف حيالها مازالت تتسم بالكثير من الغموض والشك.
   
إن قضية التنوع القومي بلا شك تحتاج إرادة وطنية جامعة لحلها، وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بقضية الديمقراطية وحقوق الإنسان بقدر ارتباطها بالعلمانية التي توفر أرضية القبول بالآخر بغض النظر عن انتمائه ، وتعلي من شأن المواطنة وتعمل على تحييد الدين عن السياسة وحصره في الإطار الأخلاقي والعلاقات المجتمعية  بعيدا عن المتاجرة به لصالح أهداف وغايات سياسية تكرس التمييز وتقوي نزعات الاستئثار والاحتكار خدمة لمصالح فئات معينة على حساب بقية مكونات الوطنية.
ختاما:
نقول إننا نعيش مع الأمل ونتمسك به ، فأملنا يكبر بقدر طموحاتنا وعملنا وتضحياتنا ، وتكاتفنا وتعاوننا وبقدر التصاقنا بالوطن الذي لا يعوضه وطن آخر وبقدر انفتاحنا على شركائنا ويزهر بمقدار ما نعمل لعيشنا المشترك وشراكتنا الكاملة.
 تحية لجيل التأسيس في المنظمة الآثورية الديمقراطية
تحية لكافة الرفاق في الوطن والمهجر
تحية للمرأة الآثورية وللشباب الآثوري
تحية لكل العاملين في الحقل القومي والوطني
تحية لكم جميعا على حضوركم ومشاركتكم معنا في هذا الاحتفال
عشتم وعاشت سوريا وطنا حرا لجميع أبنائها
وشكرا للاستماع
 
سوريا 15/7/2010
                                                                 
 المنظمة الآثورية الديمقراطية

                                                                          المكتب السياسي

شاهد أيضاً

الائتلاف الوطني يدين اختطاف الناشط الصحفي حسام القس

04-06-2021 تصريح صحفي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دائرة الإعلام والاتصال 04 حزيران، 2021 …