بلجيكا- بروكسل
تظاهر أكثر من ألفين من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، الأربعاء 9-حزيران، في العاصمة البلجيكية بروكسيل ، تضامنا مع مسيحيي العراق وما يتعرضون له من عنف واضطهاد، لم يكن أخرها تعرض باصات نقل الطلبة المسيحيين لجامعة الموصل في أيار الماضي لتفجيرات أودت بحياة اثنين وجرح 188 آخرين .
ورغم تساقط المطر بغزارة إلى أن أكثر من ألفين شخص احتشدوا أمام الاتحاد الأوربي، بدعوة من تجمع مؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في بلجيكا، والذي يضم كل من: المنظمة الاثورية الديمقراطية ADO- بلجيكا، المعهد الآشوري الأوروبي(INASE) ، جمعية برج بابل، أتحاذ الأندية السريانية الارآمية (F.A.B.) ، الجمعية الآشورية – Mechelen، ، جمعية التضامن البلجيكية – السريانية في بروكسيل، المركز الثقافي لشعب بيت نهرين – بروكسيل ، ولجنة كنيسة المشرق الاثورية- بلجيكا، لجنة الكنيسة السريانية الارثودكسية- بلجيكا، لجنة الكنيسة الكلدانية- مخلين.
وشارك المتظاهرين عدد من أعضاء البرلمان البلجيكي ورجال دين شعبنا الكلداني السرياني الآشوري.
وسلم المتظاهرون مذكرة مطالب لرئاسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، تضمنت:
1- تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الاستهدافات التي طالت المسيحيين في العراق منذ 2003.
2- مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتوفير منطقة أمنة للمسيحيين (Save zone) في سهل نينوى، والسماح للأقليات الدينية والعرقية بإقامة حكم ذاتي مستقبلا ضمن العراق الفيدرالي.
3- توفير تمويل دولي لدعم البني التحتية وبرامج التطوير في منطقة سهل نينوى.
وبعد ذلك سار المتظاهرون مشيا على الأقدام ولمسافة ساعة ونصف وصولا إلى السفارة الأمريكية في بروكسيل.
وشهدت المظاهرة عند الوصول إلى السفارة الأمريكية ، مشادات كلامية تطورت الى العراك بالأيدي، اثر تسلق عدد من الشباب المتحمس من أبناء شعبنا الحواجز الكونكريتية التي تواجه السفارة، مما ادى الى استدعاء قوات الشغب لمحاصرة المظاهرة وارجاعها الى الشارع المقابل للسفارة.
وأدت المواجهات إلى اعتقال (بشار جوزيف)، وجرح المسؤول السابق للمنظمة الاثورية الديمقراطية ADO- بلجيكا (فواد اسطيفو)، وبعد تهدئة الاجواء تم الافراج عن المعتقل.
و تم تسليم السفارة الأمريكية نسخة أخرى من المذكرة.
ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية والآشورية، كما رفعوا صور رجال الدين المسيحي الذين تم اغتيالهم منذ 2003 ، أبرزهم المطران فرج رحو ، وصور الطلبة الذين جرحوا في أيار الماضي خلال التفجيرات التي أستهدفت باصات نقلهم الى الموصل، كما رفعو لافتات كتب عليها باللغات الفرنسية والإنكليزية (اقفو ابادة مسيحيي العراق، مسيحيي العراق أبادة جماعية وتهجير قسري، حكم ذاتي للكلدان السريان الاشوريين).
وقال جورج شاشان، مسؤول المنظمة الاثورية الديمقراطية ADO- بلجيكا" ماحدث في أيار الماضي من استهداف لباصات نقل الطلبة المسيحيين إلى جامعة الموصل يضاف لسلسلة الاعتداءات التي تطال شعبنا ومنذ 2003 ، حيث سبقها تفجيرات استهدفت كنائس شعبنا، اغتيالات لرجال الدين، اختطاف، ابتزاز، مصادرة أملاك، وكل هذه الاستهدافات تؤدي إلى نزوح جماعي وهجرة لشعبنا، وبالتالي إفراغ ارض الآباء والأجداد من مكون أصيل، وفي كل مرة يتم تحميل مسؤولية ما يحدث لجهات مجهولة، وفي كل مرة نسمع المسؤوليين العراقيين يقولون ( المسيحيين حالهم حال باقي مكونات الشعب العراقي والذي يتعرض للإرهاب)" وتابع ردا على تصريحات المسؤوليين قائلا" لكن شعبنا ظروفه مختلفة حيث إننا كأقلية مهيئة للانقراض ونحن لسنا طرف في الصراع الثلاثي وليس لشعبنا مليشيات للدفاع عنه".
وأضاف" المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يتحملون مسؤولياتهم الدولية والإنسانية في حماية الكلدوأشوريين السريان حيث يخشون مساعدة أقلية مسيحية في الشرق الأوسط ".
SANTA ESSA
المنظمة الأثورية الديمقراطية ADO-world
