إن التصعيد الإجرامي الأخير ضد طلبتنا وشبابنا، والذي يأتي في ظل احتدام الصراع على السلطة في العراق، وفي ظل غياب تام للسلطة السياسية والأمنية في الموصل، يستهدف تكثيف الضغوط على شعبنا لدفعه إلى الهجرة من خلال ضرب الطلبة والشباب، لقتل إرادة التحدي والإصرار لديهم على تلقي العلم والمعرفة ، بما يمثله ذلك من روح ومستقبل لهذا الشعب الذي اختار درب الحياة في مواجهة التخلف، وثقافة القتل والإجرام.
إننا إذ ندين ونستنكر وبشدة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة الموجهة ضد شعبنا في الموصل، وكذلك تقصير وإحجام السلطات المحلية في الموصل عن اتخاذ التدابير الكفيلة بتوفير الحماية الكافية للطلبة الدارسين في جامعة الموصل، بالرغم من تكرار استهدافهم في الآونة الأخيرة . فإننا ندعو الحكومة العراقية، وكذلك سلطات الموصل للقيام بمسؤولياتها ومهامها في حماية المواطنين، وفتح تحقيق جدي للكشف عن الجناة، وتقديمهم للعدالة لينالوا القصاص العادل. كما نتوجه إلى المجتمع الدولي بدوله الفاعلة ومؤسساته الدولية والإقليمية والإنسانية إلى بذل المزيد من الجهد، والاهتمام بشكل أكبر بتخفيف المعاناة التي يمر بها أبناء شعبنا في العراق ومعه سائر أبناء الأقليات، والمسارعة إلى وضع حد لتكرار استهدافهم من قوى الإرهاب. وفي هذا السياق فإننا نناشد أحزاب ومؤسسات شعبنا في العراق إلى توحيد كلمتها ،وتنسيق جهودها تعزيزا لقدرتها على مواجهة الأخطار التي تواجه شعبنا في هذه الحقبة وإخراجه من المحنة التي يمر بها بالتعاون مع كافة الوطنيين العراقيين المخلصين.
تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء شعبنا الذين قضوا جراء الإرهاب الغادر، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى من طلبتنا الأعزاء، والخزي والعار للقتلة المجرمين.
سوريا 3/5/2010
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي