الرئيسية / بيانات / مقابلة خاصة مع رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو

مقابلة خاصة مع رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو

 
المطران ساكو ل  : ADO-WORLD هناك أجندة لإبقاء المسيحيين في الموصل وأخرى تستهدفهم لإقامة إقليم في سهل نينوى.
المطران ساكو: المسيحيون ليس لديهم خطة سياسية أو أجندة سياسية.
المطران ساكو: الأحزاب التي تمثل شعبنا لها مصالحها وتوجهاتها وارتباطاتها.
المطران ساكو:  كرجال دين لدينا كلمة في السياسة دون أن نسيس.
 المطران ساكو:  أتمنى أن يكون للمسيحيين رؤية بعيدة المدى تتسم بالهدوء وكثرة الفطنة.

شاهد أيضاً

الحكم على راهب سرياني بالسجن لمدة سنتين بتهمة التعاون مع PKK المنظمة الآثورية الديمقراطية تدعو السلطات القضائية لإبطال الحكم وتناشد منظمات حقوق الإنسان للتدخل

07-04-2021 English / العربية أصدرت محكمة الجنايات الرابعة الكبرى في ولاية ماردين ( جنوب شرق …

الرئيسية / مقابلات / مقابلة خاصة مع رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو
المطران لويس ساكو

مقابلة خاصة مع رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو

ADO-WORLD / بروكسيل
 
أجرى موقع المنظمة الاثورية الديمقراطية ADO-WORLD لقاءا موسعا مع نيافة المطران لويس ساكو رئيس أساقفة كركوك للكلدان، من مقر أقامته في كركوك، أواخر آذار2010، جاء فيه.
 
           
ADO/ بين فترة وأخرى يتم استهداف مسيحيي الموصل تحديدا حيث تتصاعد وتيرة العنف ضدهم مما يؤدي إلى نزوحهم, هل للموضوع علاقة بجهات معينة أو توقيتات معينة؟
 
المطران ساكو/ استهدف المسيحيين في أماكن أخرى، مثلا في بغداد كان المسيحيون مستهدفين لفترة ما، لكن التطور في الجانب الأمني وحضور الدولة في كل الأحياء خفف الاستهداف.
لكن في الموصل هناك فراغ امني، وأيضا الحكومة المحلية غير مسيطرة على كل أحياء المدينة فهناك فراغ، هذا الفراغ يملؤه عصابات لصوص وناس متطرفين دينيا وأيضا سياسيين، فاستهداف المسيحيين ورقة تستأثر بها جهات سياسية لدفع المسيحيين مثلا نحو سهل نينوى لإقامة إقليم، أو لدفع المسيحيين لترك هذا المشروع والبقاء في المدينة والانضمام للجهات التي لا تريد هذا المشروع،هذا التوتر بين الجهات السياسية بالنهاية تكون ضحيته المسيحيين.
 
كما تعلمون أن الحكومة المحلية في الموصل هي حكومة لم يشترك فيها الطرف الكردي( أي قائمة نينوى المتآخية التي انسحبت من مجلس المحافظة لعدم التوافق مع قائمة الحدباء الحاصلة على أغلبية المقاعد والتي تدير المحافظة منفردة).
كنا نتمنى أن تشترك كل الأطراف في مجلس المحافظة وإدارة المحافظة بتناغم عوضا عن انسحاب طرف وانفراد طرف أخر، كل هذا يؤدي إلى تدهور الجانب الأمني في المدينة.
 
 
ADO/ تحدثت عن وجود أجندة تدفع المسيحيين باتجاه سهل نينوى بهدف إقامة حكم ذاتي لهم، وأجندة أخرى تهدف إلى أبقاء المسيحيين في المدينة، هل هذا أشارة منك لوجود صراع عربي – كردي، احدهم يدفع لإبقاء المسيحيين في الموصل والأخر يهدف لدفعهم باتجاه سهل نينوى لإقامة منطقة خاصة بهم؟
 
 المطران ساكو/ أكيد هناك تخطيط، لكن أي جهة تخطط وتحمل جهة أخرى عبأ المسؤولية ؟
 لا تتوفر لدي براهين أو وثائق، لكن المراقب الذي يتابع هذه الاستهدافات سيلاحظ أنها مخططة لها وليست عشوائية، هو ترهيب المسيحيين من اجل أجندة معينة، إرعابهم لترك المدينة أو اللجوء لجهة تهدف من وراء المخطط أن تقول لهم نحن وحدنا نقدر أن نحميكم، فهناك شيء سياسي.
 
 
ADO/ هل لك أن تحدد لنا من هي الجهة التي تريد الإيحاء أنها الوحيدة القادرة على حماية المسيحيين في الموصل؟
 
المطران ساكو/ هناك جهات لها بياناتها وتوجهاتها وهذا سؤال يوجه لمن يعيشون هناك بشكل قريب.
لكن هذه قراءاتي لهذا الواقع المؤلم في هذه المدينة، السنة الماضية في انتخابات مجالس المحافظات وأيضا ألان ، على طول الخط هناك شيء ضد المسيحيين، لكن أعود واكرر إن هناك أيضا عصابات لصوص تستفيد من هذا الفراغ الأمني بهدف المال حيث تستهدف المسيحيين لأنهم غير محميين وهناك أيضا التطرف الديني أو ما نسميه اليوم "قراءة ضيقة لدين التي تقصي الآخر وتستبعد الآخر".
 
 
ADO/ كيف التصعيد في استهداف مسيحيي الموصل لم يدفع كنائس شعبنا للمطالبة بتحقيق دولي لمعرفة الجناة؟
 
المطران ساكو/ عدة مرات تم الطلب من الحكومة المحلية والمركزية إجراء تحقيق، حيث آلية الطلب من المحافل الدولية ليس أمرا سهلا فهناك روتين معين وتأخذ زمن بعيدا. لكن يبدو إن هناك عقبات تحول دون القيام بهكذا تحقيق أو إعلان النتائج.
هناك حسابات ليس فقط في موضوع استهداف المسيحيين بل أيضا التفجيرات التي حصلت في بغداد لم يتم الإفصاح عنها. نتمنى من الحكومة القادمة أن تقوم بهكذا تحقيق وطمأنة الناس.
 
 
ADO/ في لقاء سابق لموقعنا مع محافظ الموصل أثيل النجيفي، ذكر انه يدعم مطالبة رجال الدين بأجراء تحقيق دولي لكن رجال الدين لم يتخذوا هذه الخطوة؟
 
المطران ساكو/ بعيدة المنال اليوم المحاكم الدولية التي تستغرق سنينا وسنين، وكيف سيأتي المحققون؟ يعني هناك صعوبة كبيرة.
هذه مسؤولية الحكومة المحلية والمركزية، والحل الأفضل هو مطالبة الحكومة المحلية والمركزية بأجراء هكذا تحقيق وإعلان النتائج لإعادة الثقة والطمأنينة إلى الناس.
 
 
ADO/ هل حقق الإرهاب الذي يتعرض له مسيحيي الموصل هدفه؟
 
 المطران ساكو/ غير ممكن تحقيق هدفه. كيف يتحقق الهدف؟ الهدف هو إرهاب المسيحيين وإبعادهم.
لكن المسيحيين أساسا غير مقتنعين … وليس لهم أجندة، المسيحيون أنفسهم ليس لديهم خطة سياسية أو طموحات سياسية. خصوصا في هذا الوقت حيث لا تزال الدولة العراقية فتية وغير مسيطرة على جميع الجوانب، فكيف بالمسيحيين الذين هم أقلية يطالبون بمشاريع سياسية كبيرة، كل ما يريدونه الآن هو الأمان والاستقرار والعيش الكريم أسوة بمواطنيهم الآخرين.   
 
 
ADO/ ألا تعتقد إن المسيحيين من كلدان سريان آشوريين لديهم اليوم مؤسسات حزبية ولديهم الكنائس التي من المفترض أن تقوم بواجباتها في تحديد المشاريع وتوجيه الناس لهدف معين؟
 
المطران ساكو/ الكنيسة تعمل قدر الامكان، لكن الأحزاب السياسية لها مصالحها وتوجهاتها وارتباطاتها.
ليس فقط، الأحزاب المسيحية عاجزة عن عمل شيئا على صعيد الأمن والاستقرار بل أيضا الأحزاب الأخرى. ما يحصل في الموصل مع المسيحيين، يحصل في أماكن أخرى مع غير المسيحيين. الجهات السياسية والأمنية غير قادرة على فرض الأمن والاستقرار لأنها غير مدربة جيدا وليس لها أسلحة متطورة وأيضا انتماءاتها غير مهنية 100%.
 
 
 
ADO/ ماهو موقف الفاتيكان مما يحدث لمسيحيي الموصل؟
 
المطران ساكو/ الفاتيكان جهة كنسية بعيدة التزمت بخطاب قوي وتشجيع المسيحيين على الصمود البقاء وطالبت أيضا الحكومة المركزية بعمل شيء في رسالة وجهها البابا من خلال سكرتير الدولة الكاردينال برتونى.
الفاتيكان ليس له جيش ولا يستطيع فرض شيئا ما، هي دولة معنوية ولها فقط الكلمة.
 
 
 
ADO/ لماذا لا يوجد تعاون بين الكنيسة والأحزاب السياسية التي تمثل الشعب الكلداني السرياني الآشوري ومن اجل تحقيق مصلحة الشعب؟
 
المطران ساكو/هناك تعاون حيث تم تشكيل مجلس للطوائف المسيحية في عموم العراق …نحن ككنيسة متفقين عموما، أي ككنائس نحن متفقين لكن نحن لسنا سياسيين، نحن لنا كلمة في السياسة من دون أن نسيس، أن شاء الله نتعاون مع الأحزاب الأخرى ومع الجهات الأخرى في سبيل تأمين حماية للمسيحيين وللعراقيين ودفاعا عن حقوقهم كاملة.
 
 
ADO/ كلمة أخيرة ؟
 
المطران ساكو/أتمنى أن يتحد المسيحيون وأن يكونوا واحدا في السراء والضراء، وان يكون موقفهم واحدا وان يكون لهم رؤية بعيدة المدى تتسم بالهدوء وكثيرة الفطنة لئلا يخسروا حضورهم وتاريخهم، وأتمنى أن يبقوا متشبثين بأرضهم ارض أجدادهم وآبائهم.
 
 
ADO/ سيادة المطران شكرا جزيلا.
 
المطران ساكو/ شكرا لكم
 
 
س.م.ع  

شاهد أيضاً

لقاء خاص مع المهندس كبرئيل موشي مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة الآثورية الديمقراطية على تلفزيون Rebaz

16-02-2021 لقاء خاص مع المهندس كبرئيل موشي مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة الآثورية الديمقراطية على …