المنظمة الآثورية الديمقراطية تدين اقتحام قوات الأسايش لمدرسة السريان الابتدائية في المالكية

قامت عناصر دورية من الأسايش ( الأمن الداخلي) التابعة للإدارة الذاتية، أمس الثلاثاء 25 تشرين الأول 2016 ، بسلاحها، باقتحام صفوف مدرسة ” دجلة” الابتدائية الخاصة التابعة لكنيسة السريان الأرثوذكس بمدينة ديريك / المالكية، وأخرجت عنوة التلاميذ من المكون الكردي من الصفوف، وسط حالة من الذعر والهلع الشديدين التي أصابت جميع الأطفال جراء هذا الاقتحام.
وقد جاء ذلك، على خلفية احتدام النقاش بين إدارة المدرسة ولجنة من الإدارة الذاتية زارت المدرسة أمس للتأكد من تطبيق الإتفاق الموقع بين الهيئة المسيحية والإدارة الذاتية والقاضي بعدم السماح للمدارس الخاصة التابعة للكنائس بتسجيل تلاميذ جدد من أبناء المكون الكردي، وهو ما التزمت به إدارة المدرسة، لكنها شرحت للجنة ما تتعرض له من ضغوطات من قبل أهالي التلاميذ الكرد، لقبول أبنائهم، على غرار من قبلت بتسجيلهم من أبناء (مسؤولين في الإدارة الذاتية) حصلوا على استثناءات تستند إلى أنهم من أصول عربية، الأمر الذي أزعج (رئيسة اللجنة) التي سارعت لطلب دورية (أسايش مسلحة)، لإخراج جميع التلاميذ الكرد من المدرسة.
كما قامت الدورية باعتقال خمسة من أهالي الطلاب، بسبب اعتراضهم على هذا الأسلوب التعسفي في التعاطي مع الأطفال، وهم: الرفيق صليبا حنا عضو المنظمة الآثورية الديمقراطية، و كل من السادة: كابي عبدالنور عضو الهيئة المسيحية، و مجيد قاسم مجيد، بالإضافة إلى السيدين: سراج عبد الكريم عبد الله، وفواز جانكير الذين أفرج عنهما اليوم. 
تدين المنظمة الآثورية الديمقراطية اقتحام صفوف التلاميذ من قبل عناصر الأسايش المسلحين وتعتبره سلوكا مشينا، لا يرتقي لما تطرحه الإدارة الذاتية من شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويمثل هذا السلوك انتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان وحقوق الطفل، كما تدين المنظمة، اعتقال أهالي التلاميذ، ولا ترى فيه إلا استمرارا لسياسة القمع، وكم الأفواه، وترهيب المدنيين لمجرد التعبير عن الرأي، وتطالب بإطلاق سراحهم فورا ودون قيد أو شرط، وتحمل الإدارة الذاتية المسؤولية القانونية عن الأذى النفسي والمعنوي والجسدي الذي لحق بهم وبالأطفال من تلاميذ المدرسة.
لقد سعت المنظمة الآثورية الديمقراطية دائما للارتقاء بالتعاطي مع الإدارة الذاتية من سلطة أمر واقع ومن ظاهرة ناشئة في ظروف غير طبيعية، إلى إيجاد صيغة تعكس حقيقة وجوهر ” الإدارة الذاتية” الحقيقية النابعة من حاجات المجتمع والقادرة على استيعاب الجميع على أسس من الشراكة والتوافق الوطني بعيدا عن الاستئثار والاحتكار، إلا أن الخيبة تلو الأخرى من قرارات و ممارسات هذه الإدارة، لا تزال عاملا معيقا يقف في وجه كل المحاولات الجادة. 
وعليه، فإننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، وانطلاقا من قناعتنا ووعينا لدورنا السياسي المطلوب في هذه المرحلة الصعبة، والمتمثل في خلق مناخات مناسبة للحوار بين أبناء مجتمعنا، مهما بلغت الصعوبات والعراقيل، فإننا ندعو الإدارة الذاتية إلى الامتناع عن جميع الممارسات التي تتناقض وجوهر الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتبني منهج ووسائل الإدارة الرشيدة، والارتقاء لمستوى التحديات الجسيمة، بعملية تشاركيه جادة وشفافة، تسعى لطمأنة من تبقى من أهل الجزيرة على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
سوريا في 26 تشرين الأول 2016
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي