آدو نيوز – عامودا
أنهى ملتقى الجزيرة الوطني الذي دعا له كل من المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، أعماله مساء اليوم الجمعة 14 تشرين الأول في مجمع بيلسان السياحي بناحية عامودا، بإصدار بيان ختامي ووثيقة عهد وشرف.
و تحت شعار ” معاً لوقف الحرب المدمرة في سوريا، معاً من اجل بناء سوريا ديمقراطية لكل أبنائها”، كانت قد انطلقت أعمال الملتقى صباح اليوم الجمعة 14 تشرين الأول 2016، وبمشاركة كبيرة وغير مسبوقة لمختلف القوى والمؤسسات السياسية والحقوقية والمدنية والاجتماعية والروحية ومن مختلف الطيف الوطني الجزراوي، حيث افتتح الملتقى بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن وشهداء الحرية، لتبدآ الجلسة الأولى بكلمة اللجنة المنظمة التي قرأها الأستاذ حميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي التقدمي في سوريا، بعدها قرأ الرفيق كبرئيل موشي مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الاثورية الديمقراطية التوصيات المقترحة للملتقى ( ننشر نصها أدناه). ثم قدم ممثلو عدد من الأحزاب والمؤسسات كلماتهم التي أكدت جميعها على أهمية حماية السلم الأهلي وتعزيز قيم العيش المشترك، وهم السادة:
-عمران السيد- كلمة التحالف الوطني الكردي .
– فيصل حميد العازل – كلمة مجلس قبيلة طي العربية .
– أنور الخطيب – كلمة هيئة التنسيق للتغيير الوطني الديمقراطي.
– علي حمو- كلمة البيت الايزيدي.
– علي لوقو- كلمة الحزب الشيوعي السوري.
– بكر حسيني – كلمة حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي.
– محمد خير نجاري – كلمة مجلس السلم الأهلي في الحسكة.
محمد غرزي -هيئة علماء المسلمين .
برصوم شرو – الهيئة السريانية للقرى الزراعية.
– فهد دقوري – كلمة مجلس العشائر الكردي
– جورج ملكون – كلمة تجمع شباب سوريا الأم .
– محمد خليل أيوب -رئيس لجنة حقوق الانسان ماف.
– شهناز شيخي – كلمة المركز القانوني الكردي الألماني ياسا.
– هيئة العمل الوطني السوري في الحسكة – عبدالعزيز داود.
كما قدم بعض المشاركين مداخلات اتسمت بالروح التصالحية والتأكيد على قبول الآخر بعيدا عن الطروحات الاستفزازية والمتشنجة. وهم كل من السادة: أكرم حسو، أسامة أحمد، فريد سعدون، مصطفى حنيفة، بشير سعدي، حسين محمد علي، فيصل العازل،عامر الهلوش، داود غرزاني، فيصل علو، بشير السعيد، داوود داوود. اتسمت بالروح التصالحية والتأكيد على قبول الآخر بعيدا عن الطروحات الاستفزازية والمتشنجة.
وبعد جولة من النقاشات حول التوصيات المقدمة من المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، و التي تخللها استراحة غذاء جمعت المشاركين الذين ناهزوا الأربعمائة شخص في أجواء من الودية والروح الإيجابية، تم تبني كامل التوصيات وتضمينها في البيان الختامي (ننشر نصه أدناه)، كما توافق المشاركون على توقيع وثيقة عهد وشرف ( ننشر نصها أدناه). ثم استكمل الملتقى أعماله باختيار هيئة من 11 شخص سميت “هيئة ملتقى الجزيرة الوطني” مهمتها متابعة العمل بموجب البيان الختامي والتوصيات ووثيقة العهد . وبما يخدم السلم اﻻهلي والعيش المشترك .
التوصيات المقترحة من اللجنة المنظمة لملتقى الجزيرة الوطني
1- يناشد المجتمعون مجلس الأمن والمجتمع الدولي (ومجموعة العمل من أجل سوريا) وبشكل خاص روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، إلى اتخاذ كل مايلزم من تدابير وقرارات لإنهاء الحرب المدمرة في سوريا فورا.
2-يؤكد المجتمعون أن الخيار العسكري لن يجلب الأمن والسلام إلى سوريا، بل يمكن تحقيق ذلك عن طريق المفاوضات المباشرة بين النظام والمعارضة الوطنية برعاية الأمم المتحدة، وصولا إلى حل سياسي عادل يستجيب لتطلعات الشعب السوري.
3-لقد أثبتت الأحداث بأن الحرب الدائرة في البلاد، هيأت المناخ الملائم لظهور وتنامي المنظمات الإرهابية والمتطرفة، أمثال داعش وفتح الشام وغيرها. لذا فإن السوريين جميعا، مدعوين للتعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب وإنقاذ البلاد من براثنه وشروره.
4-يرى المجتمعون أن ضمان وحدة سوريا واستقلالها، يكمن في قيام دولة ديمقراطية علمانية، تصون الحريات، وتحترم حقوق الإنسان، وتستند إلى أسس العدالة والمساواة والمواطنة الكاملة والشراكة الحقيقية بين كافة مكونات الوطن.
5-يؤكد المشاركون بأن سوريا دولة متعددة القوميات والديانات والثقافات، يقر دستورها بحقوق كافة المكونات القومية والدينية، واعتبار لغاتهم وثقافاتهم، لغات وثقافات وطنية تمثل خلاصة تاريخ سوريا وحضارتها.
6-يرى المجتمعون بأن القضية الكردية هي قضية وطنية بامتياز، ويجب إيجاد حل سياسي لها وفقا للعهود والمواثيق الدولية، وهذا سيساهم في تعزيز السلم والاستقرار في سوريا المستقبل.
7-يرى المجتمعون بأن الاعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية للسريان الاشوريين وضمان حقوقهم القومية، هو مطلب عادل يصب في تعزيز العملية الديمقراطية في سوريا الجديدة.
8-إن التعاون والتكاتف بين مكونات الجزيرة من العرب والكرد والسريان الآشوريين والأرمن والشيشان، وبين المسلمين والمسيحيين والإيزيديين، كفيل بتعزيز الروابط التاريخية والأخوية، وترسيخ قيم الشراكة بين كافة مكوناتها.
9-يؤكد المشاركون في ملتقى الجزيرة الوطني، على نبذ كل أشكال التطرف والتعصب القومي أو الديني، والعمل على تكريس مبادئ التسامح وقبول الآخر، لما لذلك من دور في تعزيز السلم الأهلي، وترسيخ قيم العيش المشترك.
10-يطالب الملتقى، كافة الأطراف والقوى (المؤثرة) بضرورة بذل المزيد من الجهود، من أجل تأمين التدفق الدائم والمستمر للمواد الغذائية والطبية وسائر السلع الضرورية، وتحسين مستوى الخدمات، والحد من عمليات الاحتكار والاستئثار التي تضر بالمواطنين.
11-يسعى ملتقى الجزيرة الوطني و(الهيئة المنبثقة عنه) لأن يمثل اطارا وطنيا اجتماعيا تتحدد أهدافه بالحفاظ على السلم الاجتماعي وترسيخ قيم العيش المشترك فيا لمحافظة، والانفتاح على كافة السوريين من جميع المحافظات، بهدف تقوية الروابط الوطنية وصولا إلى عقد مؤتمر وطني سوري شامل، وبناء الدولة الديمقراطية المنشودة.
سوريا 14/10/2016
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
المنظمة الآثورية الديمقراطية
وثيقة عهد وشرف
نحن المجتمعون أعضاء ملتقى الجزيرة الوطني، وبعد مناقشات ومداولات مطولة حول الوضع السوري بشكل عام، ووضع الجزيرة بشكل خاص، نتعهد بمايلي:
1- نؤكد نحن المجتمعون من العرب، والكرد، والسريان الآشوريين ، والأرمن، والشيشان (مسلمين ومسيحيين وإيزيديين) على العمل لتعزيز السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي بين مكونات الجزيرة، خدمة لمصالح الجميع.
2- نؤكد نحن المشاركون في ملتقى الجزيرة الوطني على تحريم وتجريم اللجوء إلى العنف في حل المشاكل، واتباع سبل الحوار والوسائل السلمية في فض النزاعات بين مكونات الجزيرة.
3- نتعهد بالعمل معا على مواجهة الإرهاب والتطرف والتعصب بكل أشكاله وصوره.
4- تعزيز التفاهم والتآلف، وترسيخ مبدا الاحترام المتبادل للخصوصيات القومية والدينية لجميع مكونات الجزيرة.
البيان الختامي الصادر عن ملتقى الجزيرة الوطني
عقد ممثلو مكونات الجزيرة اجتماعا هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة السورية، وتضمن جدول أعمال الملتقى الأوضاع المأساوية التي آلت إليها البلاد إثر استمرار أعمال القتل والتدمير التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنوات، وأكد المشاركون على مناشدة المجتمع الدولي وخاصة الدول الراعية لمفاوضات جنيف ” روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية” على اتخاذ كل ما يلزم من تدابير وقرارات لإنهاء الحرب المدمرة في سوريا، والبدء بمفاوضات جادة ومباشرة بين النظام والمعارضة وبرعاية الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي عادل يستجيب لتطلعات الشعب السوري.
كما أكد المشاركون في الملتقى بان الحرب الدائرة في البلاد هيأت المناخ الملائم لتنامي وتمدد الإرهاب في بلادنا، ودعا إلى التعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة آفة العصر وإنقاذ سوريا وشعبها من براثنه وشروره.
وشدد الملتقى على ضمان وحدة سوريا واستقلالها، والذي يكمن في قيام دولة ديمقراطية علمانية تصون حقوق الإنسان وتحترم الحريات الفردية والعامة، وتؤمن بالشراكة الحقيقية بين جميع مكونات المجتمع السوري القومية والدينية بعيدا عن سياسات الإقصاء والتهميش.
وفي معرض مناقشة العلاقة بين مكونات المجتمع السوري، دعا الملتقى إلى ضرورة الإقرار بالتنوع الديني والقومي في البلاد، وتحقيق المواطنة المتساوية للجميع، وفي هذا السياق أكد المشاركون على ضرورة إيجاد حلول وطنية للقضية القومية للكرد في سوريا وفقا للعهود والمواثيق الدولية، وتثبيت ذلك في دستور البلاد الجديد، وكذلك الاعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية للسريان الآشوريين، وضمان حقوقهم القومية، كما أكد المشاركون على أن تعزيز التعاون بين مكونات الجزيرة من العرب و الكرد والسريان الآشوريين والأرمن والشيشان، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، هو السبيل الأفضل لترسيخ قيم ومفاهيم العيش المشترك، وهو الطريق الوحيد لصيانة السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، ودعوا في الوقت نفسه إلى نبذ كل أشكال التطرف والتعصب القومي والديني، وتكريس مفاهيم التسامح والعيش المشترك والقبول بالآخر المختلف.
وفي الوضع المعيشي شدد المشاركون على ضرورة بذل كل الجهود لاستمرار تدفق السلع والخدمات الضرورية للمواطنين، ووضع حد لحالات الاستئثار والاحتكار التي تلحق الضرر بالأمور الحياتية لسكان الجزيرة.
وفي الختام جدد المشاركون في ملتقى الجزيرة الوطني على ضرورة متابعة مثل هذه اللقاءات، والسعي الجاد لإيجاد مناخات ملائمة لانطلاق حوار وطني سوري – سوري بهدف تقوية الروابط التاريخية بين أبناء الشعب السوري وصولا إلى عقد مؤتمر وطني شامل للبحث عن حلول جذرية للازمة السورية، وفي هذا المجال اتفق المجتمعون على تشكيل هيئة باسم “هيئة ملتقى الجزيرة الوطني” لمتابعة ما تم الاتفاق عليه من توصيات وتوجهات وكذلك الإقرار بوثيقة العهد والشرف المنبثقة عن الاجتماع والتي تنص على فض النزاعات وتحريم وتجريم اللجوء إلى العنف في حل النزاعات والمشاكل بين مكونات الجزيرة.
بيلسان – عامودا : 14- 10 – 2016
ملتقى الجزيرة الوطني