في رسالة ارهابية جديدة للسريان الآشوريين في القامشلي، وللمرة الثالثة، كنيسة القديس شربل في قرية الوطوطية تتعرض لعملية حرق متعمدة.

آدو نيوز – القامشلي
أدانت المنظمة الآثورية الديمقراطية عملية احراق كنيسة القديس شربل في قرية الوطوطية الملاصقة لمدينة القامشلي، بعد ظهر أمس الاحد 17 تموز 2016، في بيان صدراليوم الاثنين 18 تموز 2016 عن المكتب الإعلامي للمنظمة، هذا نصه:

قام مجهولون بعد ظهر أمس الأحد 17 تموز 2016، بمحاولة اشعال حريق داخل كنيسة القديس شربل في قرية الوطوطية الملاصقة لمدينة القامشلي، عبر اشعال النار في عبوة تحتوي مادة البنزين وضعت قرب الهيكل، الأمر الذي تسبب في حصول أضرار في الهيكل والإيقونات والجدران.
وقد سارع الأهالي لإطفاء النار التي لم تكن قد انتشرت بشكل كبير بعد، نتيجة عدم وجود تيار هوائي إلا عبر نافذة واحدة تم كسر زجاجها، ليتمكن الفاعل من الدخول عبرفتحات الحماية الكبيرة نسبيا فيها، والتي قد تسمح بمرور شخص بحجم صغير! 
وباعتبارها المحاولة الثالثة لاحراق الكنيسة، خلال الفترة القصيرة الماضية، قام شباب القرية بوضع حراسة ليلية عليها، إلا أنهم لم يتوقعوا أن يتجرأ الفاعلون على فعلتهم الدنيئة في عز الظهيرة.
تدين المنظمة الآثورية الديمقراطية، هذا الفعل الإرهابي الدنيئ، وترى فيه استكمالا لسلسلة العمليات الإرهابية التي استهدفت السريان الآشوريين والمسيحيين عموما في المنطقة، بغية ترهيبهم ودفعهم لترك أرضهم وموطنهم الأصلي، ومحاولة لضرب استقرار المجتمع وعلاقات الجيرة والاحترام المتبادل، والعيش المشترك بين مكونات المنطقة، عربا وكردا وسريان آشوريين وأرمن، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين.
إن تواتر الهجمات التي تستهدف وجود السريان الآشوريين في محافظة الحسكة ومنطقة القامشلي تحديدا،خلال الاشهر الماضية، يعزز الشكوك بوقوف جهات إجرامية حاقدة، تخطط وتوجه لتنفيذ العمليات الإرهابية، الأمر الذي يجب أن يضع السلطات القائمة أمام مسؤولياتها التي تدعي التصدي لها، في توفير الأمن والحماية للمواطنين، واتخاذ إجراءات عملية وشفافة للكشف عن الفاعلين وعن الجهات التي تقف وراءهم. 
و تهيب المنظمة الاثورية الديمقراطية بالأهالي من كافة المكونات بإظهار المزيد من التكاتف والتلاحم الأخوي المشهود له في الجزيرة السورية، و الذي شكل دوما صمام الأمان في مواجهة كل المحاولات التي من شأنها إثارة الأحقاد والنعرات الطائفية وضرب السلم الأهلي الإجتماعي، الذي بناه آباؤنا وأجدادنا على ركائز المحبة والاحترام خلال عشرات السنين.
كما تدعو المنظمة الآثورية الديمقراطية، كل القوى السياسية والبنى الإجتماعية والمؤسسات الدينية والمدنية، لإدانة هذه الجرائم، والتعاون على تعرية وفضح كل الأصوات العنصرية المتطرفة، والكشف عن المنابر المغرضة التي تحاول استغلال الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد، لبث سموم الحقد والكراهية، أو لتحقيق أطماع البعض في ممتلكات السريان الاشوريين عبر التخويف والترهيب.
سوريا في 18 تموز 2016