بروكسل – مطاكستا-ADO
أجرى موقع المنظمة الاثورية الديمقراطية ADO-world لقاءا مع الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية د. علي الدباغ في أوائل آذار-2010 جاء فيه:
س-1 تصاعد وتيرة استهداف مسيحيي الموصل ووصفت عدة أحزاب وجهات سياسية الحكومة بالصمت، باعتباركم الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ما هو ردكم؟
الدباغ: ليس صمت ولا يوجد صمت، بل هو تحدي للحكومة العراقية وتحدي للوضع السياسي ولكل للدولة العراقية، المسيحيون مكون أصيل وجزء أساسي من الشعب العراقي. رئيس الوزراء أمر بتشكيل لجنة تحقيق وخصوصا مع نقاط التفتيش التي جرى استهداف المسيحيين بالقرب منها. القضية تهم الدولة العراقية ونحن نريد أن يشعر إخواننا المسيحيين بالأمان والأمن، لكن هناك ظروف وهناك جماعات شريرة تستهدف المواطن العراقي سواء كان مسيحيا أو مسلما، هذه المجموعات تهدف تهجير سكان البلاد الأصليين وهم المسيحيون.
س-2 منذ سبعة الآلاف سنة والآشوريين المسيحيين موجودين في العراق واليوم يتعرضون للانقراض والبعض يتهم الحكومة بالسكوت؟
الدباغ (مقاطعا):هذا كلام غير منصف، ونرجو من إخواننا المسيحيين أن لا ينخدعوا بهذه التفسيرات وينسوا العدو الأساسي الذي يستهدفهم ويريد بهم شرا. الحكومة تمارس دورها كاملا في حماية المواطن العراقي ضمن الإمكانيات المتاحة، لكن وكما يعرف الجميع هناك هجمة شرسة إرهابية على كل العراقيين، وقد تعرض الجميع للاعتداء وليس فقط المسيحيين.
س-3 لأكثر من مرة تم إجراء تحقيق حول استهداف مسيحي الموصل، برلمانين أشاروا إلى أن الحكومة تتستر على الجناة نتيجة اتفاقات مع إطراف سياسية؟
الدباغ/ هذا كلام لترويج سياسي وتوظيف سياسي لقضية المسيحيين، وهذا خطا. خطا أن يقول احد انه تجري اتفاقات أو أن يتهم الأكراد بهذا الأمر، القضية أكبر من موضوع استهداف من مجموعات سياسية، القضية قضية شريرة تستهدف المسيحيين وتستهدف العراقيين، تستهدف الشيعة والسنة , والهدف منها خلق بلبة وفوضى في البلد، وهو أمر ينطبق على الجميع سواء مسلمين أو مسيحيين. الحكومة ترجو من المسيحيين أن لا ينخدعوا وان لا يستجيبوا للدعوات الشريرة التي تخوفهم وتعطي الانطباع أن المسيحيين مستهدفين وهم وحدهم مستهدفين، الوطن كله مستهدف، المسيحيين لأنهم أبناء البلد هم أيضا مستهدفين.
س-4 تعرض الشيعة والسنة والأكراد للعنف لاعتبارهم جزء من الصراع الدائر حول السلطة لكن المسيحيين ليسو طرفا في هذا الصراع؟
الدباغ: الإرهاب في العراق ليس صراع على السلطة بقدر ما هو أيديولوجية خبيثة ، أيديولوجية شريرة تحاول قتل الإنسان، لان هولاء الذين يقتلون البشر حسب مفهومهم يتقربون بهم إلى الله. القاعدة والجماعات التكفيرية ليست طالبة للسلطة بقدر ما هي طالبة للقتل والموت، وليس القصد أنهم(أي المسيحيين) ليسو في نزاع على السلطة، هذا كلام غير صحيح، الايزيدية أيضا تعرضوا للاستهداف وهم ليسوا طرفا في السلطة.
س-5 هل توصلتم وعبر التحقيقات التي أجريت قبل أكثر من عام الى الجناة؟
الدباغ: هم القاعدة ومجموعات القتل والتكفير التي تمارس القتل بحق العراقيين عموما، القاعدة تنشط في الموصل وتستهدف المواطنيين المسيحيين وتستهدف الكثيرين وقد قتلوا أعداد غير قليلة في الموصل.
س-6 اتهم محافظ الموصل القوات الامنية هناك بعد القيام بوجباتها ويضمنها حماية المسيحيين، ما هو ردكم؟
الدباغ: لا نرد على هذه الأمور. الأمن في الموصل ضمن سلطة الحكومة الاتحادية، وهناك أيضا مسؤوليات للحكومة المحلية ضمن مسؤوليات الشرطة المحلية. هذا الكلام يجب أن يؤخذ ضمن سياقات المسؤوليات الحكومية وليس إلقاء اللوم، إلقاء اللوم بهذه الطريقة ليس صحيحا، نحن جميعا نتحمل المسؤولية، الحكومة المحلية ليست منفصلة عن الحكومة العراقية وهي جزء من حكومة العراق، بالتالي كلٌ يتحمل المسؤولية ضمن الدستور والقانون.
د. علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية شكرا جزيلا.
س.م.ع
– أوائل أذار 2010