جورج صبرا مهنئا بحرية كبرئيل موشي: الحرية تليق بالأحرار

 

هنأ رئيس المجلس الوطني السوري، وعضو الهيئة العليا للتفاوض، الاستاذ جورج صبرا مسؤول المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية كبرئيل موشي بمناسبة عودته إلى الحرية أمس الأربعاء. فيما يلي النص كاملا:

بخروج جبرائيل كورية من زنازين النظام ، يعود طير حر إلى فضاء الحرية من جديد . هذا الفضاء الذي خلق له ، وحلم به ، وأمضى عمراً كاملاً في السعي وراءه والنضال من أجله . ليس كقضية خاصة ، إنما كشأن عام .
لم يكن غبرييل فرداً حتى تكون حريته شأناً شخصياً . فرئيس المنظمة الآثورية الديمقراطية ، وعضو قيادة إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ، وما اقتضى بعد ذلك من حضور مميز وفاعل له شخصياً وللمنظمة في الأطر السياسية المختلفة للمعارضة السورية ، تجعل حريته جزءاً من قضية الثورة والشعب ، الذي ثار من أجل الحرية والكرامة . ومن صلب معاناة السوريين مع نظام التسلط والقتل والفساد عبر عقود من الزمن وخلال سنوات الثورة .
صحيح أن السجن لم يعد ذروة الاضطهاد والمعاناة والتنكيل الذي يتعرض له السوريون ، غير أن التحرر منه يبقى رمزاً للولادة الجديدة ، نتيجة ثقله الجسدي والروحي على الإنسان ومن حوله . خاصة وأن سجون النظام ومعتقلاته لم تعد أمكنة للغياب المؤقت ، بل مطارح للتغييب الأبدي . وعندما يفقد عشرات الآلاف حياتهم من خلال مطحنة البربرية والتوحش والحقد الطائفي التي يديرها النظام وراء القضبان ، لا يعود الأمر مجرد احتمال .
فكل سجين سياسي وناشط ثوري مشروع شهيد . ومن يتحرر ، يحرر معه جزءاً من ذواتنا ، من حياة السوريين المهدورة ، ومن قضية الإنسان المغدورة . لذلك وجب علينا أن نحتفي ، وحق لنا أن نفرح . وتبقى قضية السجناء والمعتقلين والمفقودين والمغيبين قضيتنا ، وحريتهم حريتنا . وتمثل الحفاوة بعودتهم واحداً واحداً حفاوة بعودة الوطن إلى أصحابه والحرية إلى أبنائها ولو خطوة خطوة .