المنظمة الآثورية الديمقراطية ADO
دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التفجير الانتحاري الإرهابي الذي حاول استهداف تجمع للسريان الآشوريين في صالة ضمت المئات برفقة بطريرك السريان الأرثوذكس في سورية والعالم، ظهر الأحد 19 حزيران 2016 في حي الوسطى الذي تقطنه غالبية من السريان الآشوريين في مدينة القامشلي، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.
وأشار الائتلاف في بيان له مساء أمس الثلاثاء، إلى أن تكرار استهداف الأحياء التي تقطنها غالبية من السريان الآشوريين والمسيحيين عموماً للمرة الرابعة خلال بضعة أشهر، “يؤكد وجود مخطط إجرامي يستهدف إرهاب هذا المكون القومي الأصيل ودفعه نحو المزيد من الهجرة وإفراغ المنطقة من أعرق مكوناتها، ويدحض مزاعم النظام في حماية مكونات الشعب السوري، وسعيه الدائم لاستخدام ورقة الأقليات القومية والدينية لتحويل الصراع الأساسي عن مساره الأصلي وتوجيه الرأي العام الدولي باتجاه اختزاله بالحرب على الإرهاب”.
وحمّل الائتلاف الوطني المسؤولية بشكل مباشر أو غير مباشر لنظام الأسد وذلك عن جميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في سورية، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرته، مشيراً إلى أن نظام الأسد ساهم في توفير مناخات مثالية لاستدعاء الإرهاب وإتاحة المجال له للتمدد، وهو المتورط في إدارة إرهاب الدولة بحق الشعب السوري.
وأكد الائتلاف أن استهداف السريان الآشوريين بغية تهجيرهم واقتلاعهم من موطنهم الأصلي، هو استهداف للتنوع في سورية والمنطقة، واستهداف لمعنى التنوع والغنى في الهوية الوطنية السورية الجامعة التي نعمل لاستعادتها بإطارها الوطني الجامع في ظل وحدة سورية أرضاً وشعباً.
واعتبر الائتلاف الوطني أن هذا الاستهداف هو رسالة إلى المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية عبر التمسك بالمبادئ الإنسانية القائمة على العدالة والحرية، والعمل على دعم الشعوب في صراعها ضد الظلم والاستبداد، واتخاذ موقف حازم يدرك بوضوح الدور الذي لعبه نظام الأسد في دعم الإرهاب ومسؤوليته عن تفشيه، داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بخطوات جريئة وواضحة للدفع بالعملية السياسية عبر تطبيق بنود اتفاقية جنيف الأولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وعبّر الائتلاف عن تضامنه مع أهالي القامشلي، وخاصة أهالي الضحايا الأبرياء، وداعياً إياهم جميعاً إلى التكاتف والتضامن والحذر من ألاعيب النظام وأدواته في بث الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن حيث دأب النظام في ممارستها على طول البلاد وعرضها. المصدر: الائتلاف
