المنظمة الآثورية الديمقراطية تشارك المجلس الوطني الكردي في احياء الذكرى الثانية عشر اللانتفاضة الكردية والذكرى الخامسة للثورة السورية

الإخوة أعضاء ممثلية اسطنبول للمجلس الوطني الكردي في سوريا
السيدات والسادة الحضور
طابت أوقاتكم
ما بين آذار 2004 وآذار 2011 علاقة خاصة لا يدرك طبيعتها ولا نكهتها الخاصة أكثر من أهلنا الكرد السوريين، وخاصة في مدينة القامشلي، مهد الانتفاضة الكردية، التي حطمت جدار الخوف وهزت عرش مملكة الرعب والصمت، لتنتشر في العديد من المناطق مطلقة، صرخة الحرية، وليواجه أبطالها من الشابات والشبان ،وحيدين، أبشع أنواع القتل والتعذيب والتنكيل والاعتقال على الهوية، مضحين بأرواحهم في سبيل الحرية والكرامة والمساواة. فتحية منا لأرواح هؤلاء الشهداء الابطال.
لقد شكلت انتفاضة آذار 2004 خزانا لا ينضب، غذى روح الثورة ونزعة التحرر، وليكون حاضرا في آذار 2011 عندما تشابكت أيادي كل السوريين وامتزجت هتافاتهم من أجل الحرية والكرامة.
أعزائي الحضور
تحضرنا اليوم في الذكرى الخامسة لانطلاقة ثورتنا، تلك المشاهد المهيبة لمئات الآلاف من السوريين بكل تنوعهم القومي والديني وعلى كامل الجغرافيا السورية موحدين بتوقهم للحرية والخلاص من نظام القمع والاستبداد.
نستحضر اليوم تلك المشاهد، والألم يعتصر قلوبنا على ما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد، من وضع كارثي تجاوز حدود المأساة، وليحيلنا إلى أسئلة تتوسل الإجابات والحلول، وتدعونا إلى وقفة مواجهة مع أنفسنا لنحدد بجرأة وشجاعة مكامن ضعفنا ومواطن أخطائنا، علنا نتمكن من الارتقاء برؤيتنا وسلوكنا وخطابنا إلى المستوى الذي يليق بدماء شهداء الحرية، ويعي حجم التحديات التي تواجه تطلعاتنا وفق منظور وخطاب يفهم لغة العالم كما هو، لا كما نشتهي أن يكون.
في الذكرى الخامسة للثورة أكد السوريون بنزولهم إلى الشوارع رافعين راية الثورة أنها ثورة مستمرة، وليعيدوا لأذهاننا تلك الشعارات التي اغتالتها براميل النظام وحلفائه، وغيبتها قطعان الظلاميين المتطفلين على ثورة شعب لم يخرج ليستبدل استبدادا بلبوس علماني بآخر ديني ظلامي.
تحية لهؤلاء الابطال الصامدين الذين يواجهون إرهابا مزدوجا، بكم تستمر الثورة وتتجدد، ومعكم ستسعيد ألقها وإطارها الوطني الجامع.
تحية إجلال وإكبار لشهداء الحرية .
عاشت سوريا وطنا حرا نهائيا لكل أبنائها.