آدو نيوز – هولندا: “كبرئيل موشي سيبقى صامداً حتى تحت التعذيب” بهذه العبارة عَنْوَن الصحفي الهولندي توني فان در مي مقالته في جريدة (الخمين داخ بلاد) والتي صدرت يوم السبت 23 كانون الثاني بالتزامن مع جريدة مقاطعة أوفرآيزل (توبانسيا)، على إثر المقابلة الخاصة التي أجراها مع الرفيق جورج موشي كورية، متحدثاً فيها عن معاناة الرفيق كابي موشي كورية في معتقله الذي مضى عليه خمسة وعشرون شهراً كاملاً، وعن ظروف المعتقل والمعاملة اللاإنسانية التي يعامل النظام بها معتقليه السياسيين بصورة خاصة، حيث يزج بهم في مهاجع مكتظة بالمجرمين والقتلة من مختلف الأصناف ليمارس بذلك عليهم ضغطاً نفسياً وجسدياً كعقاب لهم على تجرؤهم على معارضته. ومن الملفت للنظر أن النظام الذي دأب على مقولة أنه حامي الأقليات وبخاصة المسيحيين يقوم باعتقال أي ناشط سلمي مسيحي لمجرد أنه يعارض سياسات النظام القمعية. فهو يقمع المسيحيين ويزجهم في السجون ويوجه لهم تهماً بالإرهاب في الوقت الذي يدعي فيه حمايتهم من الإرهاب. أن معتقلين سياسيين أمثال كابي موشي توجه إليهم تهمة الإرهاب ويحالون إلى محكمة الإرهاب التي تتميز بأحكامها القاسية خارج أية معايير حقوقية أو إنسانية. لكن ورغم مضي أكثر من عامين على اعتقال الرفيق كابي لم يمثل حتى الآن أمام أية محكمة، وكل مرة تحدد له محاكمة، يتم تأجيلها من جديد.
ويستعرض الصحفي أيضاً تاريخ المنظمة الآثورية الديمقراطية ويلخص مواقفها وسياساتها والمبادئ التي تحكم سلوكياتها. كما يتحدث عن الرفيق كابي وتاريخه في المنظمة وأهم النشاطات التي قام بها حتى لحظة اعتقاله.
كما تطرق كاتب المقال عن العلاقة الخاصة التي ربطت الرفيق كابي بأخيه المهندس جورج والنشاطات والهوايات التي كانا يمارسانها معاً إضافة إلى عضوية كليهما في المنظمة الآثورية الديمقراطية التي أضفت على تلك العلاقة حميمية ومضامين أعمق. وإزاء هذا الواقع يصبح من الطبيعي جداً أن يقلق جورج على مصير أخيه الأكبر والقائد في المنظمة، وأن يفتقده ويفتقد صداقته ورفقته والأوقات الممتعة التي كان يقضيها بصحبته.