أدو نيوز – خاص: أعرب الرفيق عبد الأحد اسطيفو القيادي في المنظمة الآثورية الديمقراطية وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عن قلقه إزاء التدخلات التي تمارسها الدول النافذة على تفاصيل الأزمة السورية معتبرا أن الحل يجب أن يكون سوريا ويصنعه الشعب السوري.
وشكك اسطيفو العائد من جولة مكثفة للقاءات شملت الرياض وبكين وبروكسيل وغيرها، شكك في جدية عزم المجتمع الدولي على إنهاء الأزمة السورية، مشددا على أن “الأجواء الدولية لا تدل أبدا على أن هناك إرادة دولية لحل الوضع السوري”، وأن “الجميع ليست لديهم أوراق للتأثير، لا النظام ولا نحن في المعارضة لدينا أوراق نؤثر بها”.
وحول رأيه فيما إذا كان مؤتمر جنيف سينعقد في موعده قال عبد الأحد اسطيفو مرشح الائتلاف للوفد التفاوضي في تصريحات لصحيفة السفير اللبنانية أنه “سيكون مجرد افتتاح مهرجاني. المجتمع الدولي لا يوجد لديه حل سياسي يحضّر له بجدية، بل هناك طبخات غير معروفة يحضِّرونها، وهذا ما يؤكده تضارب التصريحات الأميركية”. قبل أن يضيف: “لا الروس ولا الأميركيين مستعجلون. سوريا صارت ساحة لتصفية الحسابات على المستوى الإقليمي والدولي، كل دولة لديها مصالحها وتريد استغلال نفوذها لتحصيل أقصى ما يمكنها”.
ودعا اسطيفو السوريين بمختلف توجهاتهم الى “إدراك هذا الواقع والتحرك على أساس أن الحل السوري يجب أن يستعيده الشعب السوري”، معبرا عن مخاوفه من إمكانية أن يضع مؤتمر جنيف سوريا تحت الوصاية الدولية بسبب التدخلات الكبيرة التي تمارسها وتفرضها الدول النافذة، مؤكدا أن مسؤولي هذه الدول “يقولون لنا إنها عملية سياسية يقودها السوريون لكنهم يتدخلون بكل صغيرة وكبيرة”
يذكر أن الهيئة العليا للتفاوض التي انبثقت عن اجتماع المعارضة السوية في الرياض كانت استبقت انطلاق المحادثات المرتقبة مع النظام السوري في جنيف أواخر الشهر الحالي بجولة على عدد من الدول الرئيسية المؤثرة في القضية السورية كان آخرها لقاء السيدة فيدريكا موغريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل.