الرئيسية / أخبار سوريا / عبد الأحد اسطيفو بعد زيارة رسمية للصين: ” نتوقع موقف أكثر فاعلية للصين، لكنه لا يرتقي لأن يمثل مبادرة صينية متكاملة للحل السياسي في سوريا”.

عبد الأحد اسطيفو بعد زيارة رسمية للصين: ” نتوقع موقف أكثر فاعلية للصين، لكنه لا يرتقي لأن يمثل مبادرة صينية متكاملة للحل السياسي في سوريا”.

ADO NEWS
اسطنبول – خاص
بدعوة رسمية من وزارة الخارجية الصينية، زار وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ضم كلا من السادة: د. خالد خوجة رئيس الائتلاف، و عبد الأحد اسطيفو عضو الهيئة السياسية وممثل المنظمة الآثورية بالائتلاف، بزيارة للعاصمة الصينية بكين بتاريخ 6 كانون الثاني 2016، والتي استمرت ثلاثة أيام، أجرى خلالها وفد الائتلاف الذي حظي باستقبال رسمي، عدة لقاءات شملت فريق وزارة الخارجية المعني بالملف السوري، ولجنة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وبالباحثين في المعهد الشعبي الصيني للعلاقات الخارجية. 
واختتمت بلقاء السيد wang yi وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية.
وتأتي دعوة الخارجية الصينية للقاء الائتلاف السوري المعارض، ضمن المساعي الصينية للعب دور متقدم في المسار السياسي للأزمة السورية المتفاقمة منذ ما يقارب الخمس سنوات، وبعد استضافتها مؤخرا لوزير الخارجية السوري، وذلك لتشجيع الطرفين على الشروع بخطوات عملية في مسار التسوية السياسية السلمية، وفق قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن 2254.
وفي تصريح خاص ل ADO NEWS، أشار عبد الأحد اسطيفو عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إلى أن الجانب الصيني أكد على دعمه للحل السياسي استنادا الى بيان جنيف لعام 2012، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتأييده لمخرجات اجتماع المعارضة السورية الموسع، الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض في كانون الأول الماضي، واعتباره خطوة في الاتجاه الذي يساهم في التوصل للحل السياسي السلمي الكفيل بإنهاء الصراع الدامي في سوريا.
وحول انطباعه عن وجود تغير ملموس في الموقف الصيني حيال الأزمة السورية، قال الرفيق عبد الأحد، الصين دولة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وأن الموقف الصيني، على الرغم من انحيازه الواضح لصالح النظام السوري، خلال السنوات الأربع السابقة، إلا أنه أبدى خلال اللقاء، حرصا على تغيير الصورة النمطية التي تشكلت نتيجة لتطابق الموقفين الصيني مع الروسي، حيث اظهر بعض التمايز في مقاربته للتدخل العسكري الروسي المباشر، مبديا عدم رغبته في الظهور بمظهر من يتبنى موقفا متطابقا حيال هذا السلوك، وقال:” نتوقع موقف أكثر فاعلية للصين في مقاربة الملف السوري، لكنه لا يرتقي لأن يمثل مبادرة صينية متكاملة للحل السياسي في سوريا”.
وأضاف اسطيفو بأنهم اكدوا للجانب الصيني استعداد المعارضة السورية للدخول في المفاوضات المباشرة مع النظام والمزمع عقدها في 25 من كانون الثاني الجاري، واعتبر اسطيفو بأن تنفيذ جميع الأطراف لقرارات مجلس الأمن التي طالبت بتطبيق إجراءات بناء الثقة، وخاصة تلك الواردة في الفقرات 12 و 13 و 14 من القرار 2254، والقاضية بفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وإيصال المساعدات الغذائية والطبية للمحاصرين، وإطلاق سراح المعتقلين، وإصدار قرار ملزم لجميع الأطراف بتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، بأنها ليست شروطا مسبقة بقدر ما هي عوامل على درجة كبيرة من الأهمية لتوفير المناخات الضرورية لإنجاح المسار التفاوضي وإنجاز الحل السياسي، وهي ليست مجالا للتفاوض بل قرارات على الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها بفرض تطبيقها على جميع أطراف الصراع.
وتابع اسطيفو: في سياق الحديث حول اهمية الاستمرار في المشاورات، وضرورة إيجاد آلية دائمة للتواصل بين الطرفين، أكد السيد وزير الخارجية الصيني على استعداد بلاده لافتتاح ممثلية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالتزامن مع انطلاق مفاوضات الحل السياسي، كما طالب وفد الائتلاف الحكومة الصينية باستخدام نفوذها لممارسة الضغط على النظام لفك الحصار عن مضايا وبقية المناطق المحاصرة وادخال المساعدات الغذائية والطبية بأقصى سرعة منعا لسقوط المزيد من الضحايا نتيجة سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها النظام وحلفائه ضد المدنيين في المناطق التي يحاصرها.

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الدينقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا يقيمان احتفالاً مشتركاً بيوم الشهيد الآشوري

08-08-2024 أقامت المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا احتفالاً مشتركاً في ذكرى يوم …