المنظمة الآثورية الديمقراطية تدين التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينة القامشلي

آدو نيوز- سوريا
بيان
نفذت عناصر تابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي، مساء أمس الاربعاء 30 كانون الاول 2015، تفجيرين إرهابيين، استهدفا أماكن التقاء وتجمع المدنيين، في مقهى (ميامي) ومقهى (كبرئيل)، بحي الوسطى بمدينة القامشلي، سقط على إثرهما العشرات بين شهيد وجريح، جلهم ممن هم في ريعان الشباب، ولترسل رسالة واضحة في الزمان والمكان، مشبعة بالحقد والكراهية، عشية احتفالات أبناء هذه المدينة، بقدوم عيد رأس السنة الميلادية، لإرهاب من صبروا وصمدوا وواجهوا كل التحديات الأمنية، وتحملوا أعباء واقع معيشي متدهور، تمسكا بارضهم وبلدهم، ونتيجة إدراكهم لمعنى التعايش الرائع الذي يجمع أبناء هذه المدينة، بكل مكوناتها، ونزوعهم للسلام والتآخي، وتفاؤلهم بقرب الخلاص لسوريا والسوريين مع قدوم العام الجديد.
المنظمة الآثورية الديمقراطية إذ تجدد إدانتها لهذه الجرائم الإرهابية البشعة بحق المدنيين المسالمين، وكل الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري وفي جميع المناطق، فإنها ترى في هذه الجريمة، استمرارا للجرائم التي استهدفت وتستهدف وجود السريان الآشوريين وعموم المسيحيين، ابتداء من الموصل وسهل نينوى ، إلى اجتياح قرى الخابور والقريتين وصدد و تفجيرات تل تمر الأخيرة ، وقتل واختطاف رجال الدين المسيحيين وعلى رأسهم المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، وتمثل تهديدا بالغ الخطورة، باقتلاع شعب أصيل من جذوره ومن موطنه الأصلي الذي لم يعرف غيره منذ آلاف السنين تاركا بصمات حضارية هامة أعطت المنطقة اسمها و هويتها، ولغتها، لعشرات القرون، وهي بذلك جرائم إبادة جماعية بحجمها وهدفها، وبتداعياتها الكارثية.
وتؤكد المنظمة على أن كل الحلول العسكرية والأمنية في الحرب على الإرهاب، ستبقى قاصرة، ما لم تنفذ عبر قوة وطنية سورية، تعبر عن وحدة السوريين تحت قيادة هيئة حاكمة انتقالية بصلاحيات كاملة، وفق محددات بيان جنيف، وقرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254،.التي عبرت عن أوسع توافق إقليمي ودولي ممكن، لإنهاء الصراع الدامي ووقف العنف وإنهاء مأساة السوريين.
تتقدم المنظمة الآثورية الديمقراطية إلى أهلنا وإخوتنا ذوي الشهداء الذين قضوا في هذه الجريمة النكراء، وأسرهم وأقاربهم وأصدقائهم، وعموم أبناء مدينة القامشلي، بالتعازي الحارة على هذا المصاب الأليم، طالبين للشهداء الرحمة والخلود في ملكوت السماوات، وتتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
وتتوجه بالنداء إلى ابناء شعبنا بإلغاء الاحتفالات بمناسبة رأس السنة حدادا على ارواح الشهداء، وتتطلع بثقة إلى قدرتهم على تحقيق المزيد من التعاضد والتماسك الإجتماعي تكريسا لقيم العيش المشترك، وسد الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها صانعو الموت.
الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
عاشت سوريا حرة ديمقراطية، وطنا نهائيا لكل أبنائها.