آدو نيوز – السويد خاص
ضمن فعاليات حملة ” عامان من نور “، التي أطلقها المكتب الاعلامي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، واستذكارا وتكريما لفقيد الشعب الآشوري السرياني والمنظمة الآثورية الرفيق نعمان حنا، عقد فرع السويد للمنظمة الآثورية الديمقراطية، في النادي الآثوري بمدينة سودرتاليا – السويد، بعد ظهر أمس الأحد 20 كانون الأول 2015، لقاء حضره حشد من ابناء شعبنا وممثلين عن منظمة العفو الدولية (أمنيستي).
وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا، وروح الفقيد نعمان حنا، ألقى الرفيق برصوم ديكمان مسؤول فرع السويد للمنظمة الآثورية الديمقراطية كلمة المنظمة، استعرض خلالها سيرة المرحوم ونشأته ونشاطه ومواقفه القومية والوطنية منذ انتسابه لصفوف المنظمة في عام 1968، وتوقف عند حجم التعذيب الذي تعرض له على أيدي السلطات الأمنية خلال اعتقاله مرتين بعامي 1986 و1987، والتي كادت أن تودي بحياته، وعبر عن الشعور بالمرارة والحسرة على فقدانه، والخسارة التي شكلها غيابه في الوقت الذي تمس الحاجة فيه إلى أمثاله من المناضلين المؤمنين بعدالة قضيتهم وثباتهم في أرضهم بين اهلهم وشعبهم.
تلا ذلك كلمة آل الفقيد ألقتها الآنسة سميدرا حنا، التي أبكت الحضور بصدق كلماتها وعفويتها، وتعبيرها عن عمق الشعور بالحسرة والفقدان الذي ولده غيابه، وعن مسيرة نضاله ووحشية التعذيب الذي ذاقه في أقبية الفروع الأمنية وتلك القيود التي أكلت من لحمه وكادت أن تنهي حياته بعام 1987، وثباته على النضال ومقارعة الاستبداد والنزوع الدائم للتضحية في سبيل الحرية والخلاص لشعبه ووطنه.
وفي القسم الثاني من اللقاء الذي خصص للتضامن مع الرفيق كبرئيل موشي كورية، مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، بمناسبة مرور عامين على اعتقاله من قبل سلطات النظام السوري بتهمة الإرهاب، تحدثت السيدة زكية جانصو الناشطة في منظمة العفو الدولية فرع السويد، عن أهم الأعمال والفعاليات التي قامت بها منظمة العفو الدولية عبر فرع السويد والمركز الرئيسي في لندن، وتبنيها لقضية المناضل السياسي كبرئيل موشي كورية، و متابعتها لواقع وظروف اعتقاله، و تقديمها للوثائق وحملات التواقيع الى المسؤولين في الامم المتحدة وسفارة النظام السوري بالسويد، للمطالبة باطلاق سراحه.
بدوره تحدث الرفيق سعيد يلدز عضو اللجنة المركزية، عن الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء اعتقال الرفيق كبرئيل واستمرار اعتقاله لتاريخه، موضحا بأنها استهداف لمواقف المنظمة المطالبة بالحرية والديمقراطية وبحقوق السريان الآشوريين في سوريا، والتي تمثلها الرفيق كبرئيل في مواقفه وسلوكه ونشاطه، وأن استمرار اعتقاله يؤكد على استمرار النظام في سياسة كم الافواه والاعتقال على خلفية الرأي والتعبير، واستمرار لسياسة التنكر للوجود القومي للآشوريين السريان في سوريا، التي دأبت المنظمة على المطالبة بتثبيتها عبر الاعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية للسريان الآشوريين، و مفندا تهمة الإرهاب التي ألصقها النظام القمعي بالرفيق كبرئيل، عبر استعراضه أهم المبادئ التي تأسست عليها المنظمة الآثورية والتي تؤكد على منهجها السلمي، وعلى طبيعة مواقف الرفيق كبرئيل وخطاباته عبر بعض الصور والفيديوهات التي استعرضت بعض نشاطاته على المستويين القومي والوطني.
وفي ختام اللقاء دعى الرفيق سعيد يلدز البروفيسور إريك أوللر ممثل منظمة العفو الدولية والمدافع عن حرية الرفيق كبرئيل، الى المنصة، لمشاركته في الاستماع لمداخلات وأسئلة الحضور والإجابة عنها.