الجمعية الوطنية السورية تدين قتل داعش للمختطفين من السريان الاشوريين

يستمر تنظيم داعش الارهابي بارتكاب جرائمه التي طالت وتطال السوريين من كل المكونات وبدون استثناء، وهذه المرة صدم العالم من الجريمة المروعة التي نفذها عناصر التنظيم ونشرها عبر شريط مصور على شبكة الانترنت، تظهر قيام عناصره بإعدام ثلاثة من السوريين المدنيين المسالمين من أبناء المكون السرياني الآشوري، وتهديده بقتل من تبقى من عشرات المختطفين لديه منذ 23 شباط الماضي، بعد اجتياحه لقرى سهل الخابور وبينهم الكثير من الأطفال والنساء.
تدين الجمعية الوطنية السورية هذه الجريمة المروعة، وهذا السلوك المتوحش والهمجي، وما يمثله من ايديولوجية قائمة على رفض وتصفية كل من لا يتوافق معها، والتي تتناقض مع قيم العصر، ومع كافة التعاليم الدينية والأخلاقية ، والدين الاسلامي منها براء.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الجمعية الوطنية على أهمية محاربة الإرهاب واستئصال جذوره، فإنها تذكر بأن ابتلاء السوريين بهذه الآفة، لم يكن إلا نتيجة مخططات النظام وعدوانه على الشعب السوري، ومحاولة منه لتشويه صورة الثورة السورية واستعداء العالم لها. وعليه فإننا نحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية للمجتمع الدولي ممثلا بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الامن، ونعتبرها شريكا في استمرار المأساة السورية، نتيجة مواقفها المريبة في ترددها وتخليها عن مسؤولياتها في حماية المدنيين من عدوان النظام والتنظيمات الإرهابية، وفي اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الصراع الدموي، عبر الزام الأطراف بوقف القتال والشروع بتطبيق مقتضيات التسوية السياسية على قاعدة بيان جنيف وقرارات محلس الامن ذات الصلة، وعبر مرحلة انتقالية تقودها بصلاحيات كاملة هيئة حاكمة انتقالية لا دور فيها للأسد وزمرته، وإعادة بناء و هيكلة الجيش السوري على أسس وطنية جامعة تضم كل القوى السورية التي تؤمن بهذا الخيار، وسيكون هذا الجيش الأداة الوحيدة القادرة على محاربة قوى الإرهاب واستئصاله من جذوره . نطلب الرحمة لأرواح الشهداء في سوريا، ونطالب كل الحكومات والقوى الفاعلة والمؤسسات الإنسانية بالتحرك العاجل لإنقاذ المختطفين والمدنيين السوريين وسط تفاقم الاوضاع وتعقيداتها .
عاشت سوريا حرة ديمقراطية
وطنا نهائيا موحدا لكل أبنائها.
سوريا في 9 تشرين الأول 2015
الجمعية الوطنية السورية
المكتب السياسي