انتخاب مار كيوركيس صليوا الثالث بطريركا على كنيسة المشرق الآشورية في العالم

آدو نيوز
أعلن المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية، في بيان أصدره ظهر هذا اليوم، عن انتخاب المطران كيوركيس صليوا ( الوكيل البطريركي للعراق و الأردن و روسيا)، بطريركا على كنيسة المشرق الآشورية في العالم، وهو البطريرك الواحد والعشرون بعد المئة، خلفا للبطريرك الراحل مار دنخا الرابع، والذي انتقل الى الاخدار السماوية يوم الخميس المصادف 26/3/2015.
وجاء في البيان المنشور على الموقع الرسمي لكنيسة المشرق الآشورية، أن المجمع المقدس عقد اجتماعا استثنائيا منذ يوم الأربعاء 16 أيلول الجاري، وعلى مدى ثلاثة أيام، لانتخاب بطريرك جديد، في كنيسة مار يوحنا المعمدان في أربيل، برئاسة غبطة المطران مار أفرام موكان، مطران الهند والقائم بأعمال البطريرك، وبحضور جميع المطارنة والأساقفة الأجلاء.
وأوضح البيان، الذي تلاه غبطة المطران مارميليس زيا الوكيل البطريركي العام لكنيسة المشرق الاشورية في استراليا ونيوزلند ولبنان، بأن الجلسة الأولى خصصت للتحضيرات لعملية انتخاب البطريرك، أما الجلسة الثانية التي انعقدت يوم الخميس 17 أيلول، فقد خصصت لاستلام الترشيحات لمنصب السدة البطريركية، واليوم الجمعة 18 أيلول، أجريت عملية التصويت وفرز الأصوات، حيث نال المطران ماركيوركيس صليوا غالبية الأصوات، ومن اليوم سيحمل اسم (البطريرك مار كيوركيس صليوا الثالث).
واختتم البيان بتوجيه الشكر لكل من حكومتي إقليم كردستان والعراق، لأجل التسهيلات التي وفرت لأعضاء المجمع المقدس، مع رفع الصلاة من أجل إحلال السلام في العراق وسوريا والشرق الأوسط. حيث جاء في البيان “بهذه المناسبة الروحية المباركة نرفع صلواتنا الى فادينا ومخلصنا يسوع المسيح لتستقم الصلاة كالبخور أمام الله (مز 141: 2 ) ليجعل من هذا اليوم المقدس، مناسبة لإحلال السلام في العراق وسوريا وسائر بلاد الشرق الأوسط، والتي تعاني من تزحزحاً في أمنها، فيحمي الله بحمايته الجميع، ويحرسهم من إراقة الدماء، وتتبع المحبة والرحمة أبنائه جميعا، فتنتهي المعاناة ويعيش شعبنا في حياة تليق بكونه صاحب أقدم حضارة عرفتها البشرية”.
كذلك الصلاة من أجل لبنان والمخطوفين الآشوريين من قرى الخابور لدى تنظيم داعش الإرهابي من 23 شباط الماضي جاء فيه” نصلي من أجل لبنان من أجل اختيار رئيس لها، ومن أجل وحدة شعبها ومن أجل المخطوفين من قرى الخابور وجميع ابناء شعبنا المهجرين في بلاد الشتات، من أجل حياة كريمة تليق بهم.”
وأنهى غبطة المطران مار ميلس زيا، البيان بالمباركة للبطريرك الجديد، معبرا عن تطلعه لمتابعة المضي في الطريق الذي ارساه، قداسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع، في الحوار والازدهار الروحي لهذه الكنيسة العريقة.
الجدير بالذكر أن هذه الانتخابات كان قد تم تأجيلها نتيجة بروز محاولات جدية لتوحيد شطري الكنيسة التي انقسمت منذ عام 1964 وهما (كنيسة المشرق الآشورية) و (الكنيسة الشرقية القديمة)، إلا أنها لم تتكلل بالنجاح.