أدان عبد الاحد اسطيفو عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري جريمة خطف عائلات مسيحية سريانية في بلدة القريتين على يد تنظيم داعش الإرهابي صباح اليوم الجمعة. واعتبر اسطيفو في تصريحات لـ آدو نيوز أن “خطف مدنيين أبرياء من منازلهم بسبب هويتهم الدينية والقومية هو جريمة كبرى تدعو الى التحرك الفوري من قبل الأطراف الفاعلة في الازمة السورية لوقف مسلسل سفك الدماء السورية المتواصل منذ أربعة أعوام” مستغربا ما وصفه بـ “استبسال جيش النظام السوري في الدفاع عن بعض المناطق، وترك مناطق أخرى مثل صدد والقريتين والخابور تواجه مصيرها” وشجب اسطيفو في اتصال به من اسطنبول الصمت الدولي حيال الفظائع المرتكبة في سوريا واصفا إياه بأنه “موقف مريب ومخزي، خصوصا حيال ما يتعرض له السريان الآشوريون في المنطقة”. وإذ شدد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني على إيمانه المطلق أن “الدم السوري واحد، وأن السوريين جميعا وقعوا ضحية لعبة القوى الدولية المتصارعة من أجل مصالحها” نوه عبد الأحد اسطيفو “أن التحذير من مغبة استمرار الجرائم المرتكبة ضد المسيحيين عموما وضد أبناء المكون السرياني الآشوري تحديدا هو بمثابة دق ناقوس الخطر لعلنا نمنع اقتلاع مكون أصيل من أرضه التاريخية التي عاش فوقها منذ آلاف السنين مع شركائه في الوطن والمنطقة من مسلمين وإيزيديين وغيرهم”. وحمل اسطيفو المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن “مسؤولية فرض الحل السياسي من أجل إنهاء الصراع في سوريا وفق بيان جنيف”، موضحا ان ” هذه ليست مسؤولية قانونية فحسب بل هي مسؤولية أخلاقية وإنسانية أيضا”. وطالب اسطيفو المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغوط على النظام السوري “من أجل إطلاق سراح القيادات المسيحية في معتقلاته وفي مقدمتهم المهندس كبرئيل موشي مسؤول المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية، والعمل على تحرير الرهائن الآشوريين لدى داعش، وكشف مصير المطرانين المخطوفين، وغيرهم من رجال الدين المفقودين منذ اندلاع الأزمة السورية” مضيفا أن “سقوط المناطق والبلدات المسيحية بيد المتطرفين والإرهابيين هي ترجمة عملية لخطاب الأسد الأخير الذي اعتبر فيه ان سوريا لمن يدافع عنها وليس لمن يحمل جنسيتها” هذا وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أدان على لسان أمينه العام يحي مكتبي صباح اليوم عملية اختطاف مقاتلي تنظيم داعش عددا من العائلات السريانية المسيحية في بلدة القريتين عقب هجومه المسلح على البلدة أول أمس الأربعاء، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من الأهالي نحو مناطق أكثر أمنا.