{{قامت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) مساء أمس الجمعة بالدخول الى أطراف قرية (تل هرمز) الآشورية الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر الخابور في ريف الحسكة، وطلبت من الاهالي ازالة الصلبان من فوق الكنائس. في لهجة لم تخل من التهديد بهدم الكنائس في حال عدم تنفيذ الأوامر.
اننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية ندين وبشدة هذه الممارسات، التي تأتي ضمن مجموعة من الممارسات التي قام بها هذا التنظيم الإرهابي لفرض سيطرته على المنطقة وتكريس دعائم (دولته الإسلامية) المزعومة، وترهيب الأهالي بعمليات الخطف، وإخضاعهم لنموذج حياة يتناقض مع ثقافتهم وملامحهم الخاصة، بالغصب والإكراه، ويحولهم إلى أهل ذمة يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون.
إن مجرد استمرار وجود هذا التنظيم الإرهابي، في المناطق ذات الغالبية السريانية الآشورية، وبقية مناطق الجزيرة السورية، سيبقى مصدر قلق وترهيب للسكان، وسببا أساسيا في إجبارهم على الهجرة.
وإذ نؤكد على أهمية تكثيف العمليات العسكرية من قبل كل الأطراف المسلحة ضد هذا التنظيم الإرهابي، فإننا نذكر المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، لحماية السكان، والعمل بجدية لدك معاقل الإرهابيين المنتشرة في منطقة الجزيرة السورية، وتوفير المناخات السياسية والأمنية الكافية لتصبح منطقة ملاذ آمن للسوريين.
كما نؤكد على أن تحقيق أعلى درجات التعاون والتكاتف والتلاحم بين كافة القوى الوطنية، من شأنه تقوية مناعة النسيج الوطني الاجتماعي، وحرمان التطرف والإرهاب من النفوذ عبر بعض الشقوق والتصدعات في النسيج الاجتماعي التي تزداد اتساعا وتتغذى على الاحتقان المتنامي بين المكونات نتيجة تعقيدات المشهد السوري، وعدم نضوج مشروع وطني شامل لكل مكونات المنطقة يخفف مستوى الاحتقان، ويعيد القوة والمناعة والأمل لأبناء المنطقة في الثبات والتصدي المشترك لتحديات المستقبل.
تحية فخر وإكبار لصمود أبناء شعبنا في قرى الخابور
سوريا 31/1/2015
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الاعلامي
}}