آدو الإخباري / وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء : طالب أحد المكوّنات المؤسّسة للائتلاف السوري المعارض من رئيسه تقديم اعتذار رسمي بسبب تغييب الأخير لهذا المكوّن في خطاباته الرسمية، واتهمه بـ "تهميش" هذا المكوّن المسيحي المعارض للنظام
واحتج مسؤولو السريان الآشوريين على عدم إشارة رئيس الائتلاف لمكونهم خلال خطاباته الرسمية أمام الجامعة العربية وغيرها، وقال مسؤول اتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريين في سورية، جورج كورية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لقد آثار تغييب رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، للمكون السرياني الآشوري في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية في القاهرة قبل أيام استياءً وسخطاً لدى عموم السريان الآشوريين في سورية والمهجر وشعوراً بالخذلان، خاصة وأنه حرص على تسمية بقية المكونات القومية الأخرى، ونعتبر هذا التصرف تشويهاً للفسيفساء السورية التي قامت الثورة من أجل نفض الغبار المتراكم عليها منذ أربعين عاماً" على حد تعبيره
واعتبر المعارض السوري تصرفات رئيس الائتلاف مقصودة وهدفها تهميش هذا المكون عن الأضواء، وقال "يبدو أن عدم ذكر اسم الشعب السرياني الآشوري يأتي في سياق ممنهج ومقصود فكرياً، فالبحرة ليس الأول في تهميشنا وتجلى ذلك من خلال اللقاءات الصحفية، والبيانات والتصاريح والإطلالات الإعلامية لأعضاء الائتلاف الوطني السوري، ضاربين بعرض الحائط السبب الرئيس لقيام هذا الائتلاف وهو تمثيل الشعب السوري بكل مكوناته، ونقل خطاب الثورة السورية إلى المحافل الدولية والإقليمية" وفق قوله
وتابع "ينتهج الائتلاف سياسة شبيهة بسياسة النظام الشوفيني الذي قامت الثورة السورية للإطاحة به وبمفاهيمه الإقصائية، وتتناقض مع مفاهيم دولة المواطنة والشراكة والتعددية القومية والسياسية التي يطمح لها كل السوريين" وفق ذكره
وطالب المسؤول في التنسيقيات السريانية الآشورية، ائتلاف المعارضة بتقديم الاعتذار للشعب السرياني الآشوري عن ما وصفه بـ "التهميش المقصود" حسب قوله
واستناداً للنظام الداخلي للائتلاف، يُعتبر المكوّن السرياني الآشوري أحد المكوّنات المؤسّسة للائتلاف، لكنه لم يُمثّل بالحكومة المؤقتة. ولا توجد إحصائيات رسمية بتعداد أفراده في سورية لكنهم يُقدرون بنصف مليون سوري