في مشهد من الصمت المريب الأقرب للتواطئ من قبل المجتمع الدولي والأنظمة العربية والإقليمية، يستمر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في التمدد واجتياح مناطق واسعة في كل من سوريا والعراق.
ويأتي هجوم مقاتلي "داعش" على قضاء سنجار، وارتكابه الفظائع من قتل وسلب وتهجير للسكان الآمنين من الإخوة الإيزيديين، استمراراً لما قام به من عمليات وحشية وطرد للسريان الآشوريين من محافظة نينوى في الشهر الماضي.
إن استمرار تصاعد المدّ التكفيري والإرهابي، وعدم تدخل المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب كإجراء من ضمن مشروع متكامل يأخذ بعين الاعتبار انضاج الحلول السياسية التي تؤمّن تحقيق التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة في الحرية والعدالة والديمقراطية، سيؤدي إلى تصاعد وانتشارالعنف الدموي، في عموم المنطقة، ويأتي على كل مقومات التنوع والمدنية.
إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية إذ ندين هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها عصابات (داعش) بحق المكون الإيزيدي الاصيل في المنطقة، فأننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية في اتخاذ إجراءات فورية وجادة من أجل تأمين حماية الأقليات القومية والدينية في المنطقة، وتأمين مساعدات عاجلة للنازحين واللاجئين.
إن الحفاظ على الأقليات القومية والدينية في المنطقة، ودعم وجودها، ومنع تهجيرها مسؤولية وطنية وأخلاقية، تقع على عاتق كل القوى السياسية والمرجعيات الروحية في الشرق الاوسط، لتبقى هذه المنطقة نموذجاً للعيش المشترك، والسلم الأهلي، ولوحة فسيفسائية تستمد قوتها وحيويتها من حالة التنوع الذي يميزها منذ أقدم العصور.
سوريا 6 آب 2014
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي