إلى كل الشرفاء والأحرار والرأي العام في العالم !
إلى كل من يملك مثقال ذرة من المحبة والتسامح والسلام والأخلاق الإنسانية في ضميره، بغض النظر عن إنتمائه العرقي والوطني والديني أن يقف اليوم وقفة إنسانية صادقة أمام الله وضميره الإنساني، أن يرفع صوته عاليا يستنكر ويشجب ويمنع إرتكاب الأفعال الإجرامية التي تنفذها المنظمات الإرهابية مثل داعش وأخواتها في العراق وسوريا.
إن تهجير مسيحيي الرقة في سوريا ونينوى في العراق قسراُ على أيدي داعش وأخلاء نينوى المدينة العظيمة من ساكنيها الأصليين الذين يقطنوها منذ سبعة آلاف عام جريمة لاتغتفر. بالرغم من كل مجازر الإبادة العرقية والدينية التي تعرض لها المسيحيين خلال عقود طويلة من الزمن لم تفرغ من سكانها، أما اليوم فقد اصبحت خالية ولأول مرة من المكون المسيحي.
إننا نناشد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإنسانية العالمية، ان تضع حداً لمرتكبي هذه الجريمة الممنهجة. كما ندعوهم لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وإقامة إقليم آشور في شمال العراق وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية ليكون ملاذاً أمناً لهم.
كما نطالب الحكومة الفدرالية والسلطات العراقية المعنية والدول الأقليمية بأن يضعوا حدا لمثل هذه الاعمال الغير انسانية بحق أبناء الأمة الآشورية بكل طوائفها. ونحملهم جميعاً المسؤولية لما تعرض ويتعرض له شعبنا من قتل وتهجير وتشريد واستلاء على ممتلكاته بقوة السلاح في أرضه التاريخية.
في هذه الظروف المأساوية ندعوا كافة أبناء أمتنا بكل تسمياتهم وإنتماءاتهم الكنسية والسياسية توحيد جهودهم في الوطن والمهجر لتشكيل لجان وخلايا أزمة في كافة آماكن تواجدهم، للقيام بكافة النشاطات السياسية والدبلوماسية اللازمة وتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين، لوضع حد لهذه المآسي الفظيعة.
عاش صمود شعبنا السرياني الاشوري في وطنه وأرضه
بروكسل 23 تموز 2014م
اتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريين